انطلقت مساء أمس فعاليات أيام الشارقة التراثية في القرية التراثية بمنطقة الحمرية التي ضمت ركن الحِرف اليدوية وساحة العروض التراثية ومجموعة من العروض للفرق الشعبية الإماراتية.
جاء ذلك بحضور سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث وسعادة حميد سيف بن سمحة الشامسي رئيس المجلس البلدي لمنطقة الحمرية و مبارك راشد الشامسي مدير بلدية الحمرية وأعضاء المجلس البلدي لمنطقة الحمرية وجمع كبير من أهالي منطقة الحمرية.
وتفقد الحضور أرجاء القرية التراثية بأركانها وأقسامها والتي تضم ركن الحِرف اليدوية الذي يتضمن العديد من الإبداعات التي تشغلها أنامل ماهرة في تحويل الأدوات البسيطة الموجودة في البيئة الإماراتية إلى أدوات وتحف في غاية الإتقان والجمال كما توقف عند ساحة العروض التراثية التي تستضيف الفرق المحلية والعربية والعالمية حيث تابع عرضاً فنياً قدمته إحدى الفرق الشعبية الإماراتية.
وشاهد الحضور جانباً من الورش التعليمية التي يقدمها معهد الشارقة للتراث بالتعاون مع عدد من المؤسسات الشريكة بهدف غرس التراث في نفوس الجيل الجديد كما اطلع على الفعاليات المقدمة للأطفال والتي تعود بهم إلى حياة أهلهم وحضارتهم وتغرس فيهم القيم الجميلة النبيلة من الصبر والتفكير والذكاء وحب الأرض والوطن.
وأكد سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم أن أيام الشارقة التراثية التي انطلقت لأول مرة عام 2003 تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي تصب نحو الاهتمام بالتراث والموروث باعتباره هدفاً وطنياً وإنسانياً أصبحت اليوم مع توالي الأعوام حقلاً خصيباً يلتقي فيه الماضي والمستقبل في ضيافة الحاضر ويقدم نماذج حياتية لأهلنا في الماضي وصولا إلى ما هم عليه اليوم من تطور وتقدم بإرثهم النبيل وعاداتهم الأصيلة.
من جانبه قال حميد سيف بن سمحة الشامسي باتت فعاليات أيام الشارقة التراثية حدثاً حيوياً في التراث الثقافي الإماراتي نظراً لما توفره من مناخ مناسب لتعريف الأجيال والناشئة بأصالة الماضي وعراقة التاريخ واستكشاف ذلك الزمن بكل ما فيه من عادات وتقاليد أصيلة تعبّر عن الموروث الشعبي للأجداد وانعكاس حضاري لهوية شعب دولة الإمارات.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات
