دبي – وام / أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملة توعوية تحت شعار “الزهايمر.. أكثر من مجرد نسيان” بهدف تعزيز ورفع الوعي الصحي حول المرض وتثقيف المرضى والمجتمع بأهمية التشخيص المبكر وتطوير الممارسات الطبية في مجال مرض الزهايمر لتحقيق التمكين الاجتماعي والنفسي.
واشتملت الحملة – التي أطلقتها الوزارة بالتزامن مع اليوم العالمي للزهايمر الذي يصادف 21 من سبتمبر من كل عام – على عدد من الأنشطة والفعاليات المجتمعية التي تضمنت ورشة عمل تثقيفية في مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي برعاية شركة “لندبيك” عن اضطراب الذاكرة للطبيب الزائر الدكتور حمد السيناوي استشاري الطب النفسي لكبار السن والدكتور طارق قاسم استشاري الطب النفسي لكبار السن بمستشفى الأمل للصحة النفسية واستهدفت الطاقم الطبي من أطباء وممرضين وأخصائيين نفسيين ومقدمي الرعاية من داخل وخارج الوزارة.
وركزت الورشة التي حضرها 120 مشاركا على نظرة المجتمع للمرض وكيفية التعامل معه وتوضيح أسباب وأعراض وطرق الوقاية منه وأهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني لمريض الزهايمر واستراتيجيات التكيف مع الاضطرابات السلوكية لدى المرضى.
واشتملت الحملة التوعوية على عدة أنشطة أخرى ومنها جولة بالحافلة انطلقت من مستشفى الأمل إلى مبنى وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدبي لتعريف الموظفين والمراجعين بأهمية الصحة النفسية والتماسك الأسري وتقديم الدعم اللازم لمرضى الزهايمر واتباع أسلوب حياة صحي عبر منشورات تثقيفية ومن ثم التوجه إلى دور كبار المواطنين في إماراتي الشارقة وعجمان ونشر مواد توعوية على كبار المواطنين في تلك الدور وأهاليهم ومقدمي الخدمة.
وأشار سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات بوزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى أهمية تنظيم حملات توعوية للعمل على لفت انتباه المجتمع لأهمية التشخيص المبكر إلى جانب تدريب ذوي المصابين على كيفية التعامل معهم وبدء العلاج اللازم للتخفيف من أعباء هذا المرض ..مؤكداً حرص الوزارة على تقديم الخدمات العلاجية والنفسية للمصابين بمرض الزهايمر لاسيما للمسنين ما فوق 65 عاماً لكونها الفئة الأكثر تعرضاً للإصابة من خلال العيادات المتخصصة وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للمرضى.
ولفت إلى السياسة الوطنية للصحة النفسية الهادفة لتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة والمستجيبة للاحتياجات والموجهة للمجتمع وتحقيق التمكين الاجتماعي والنفسي والمهني للمريض النفسي وتوفير خدمات تعزيزية وعلاجية وتأهيلية ذات معايير عالمية.
من جانبها نوهت الدكتورة منى الكواري مديرة إدارة الرعاية التخصصية إلى جهود الوزارة لإعداد قاعدة بيانات إحصائية وطنية شاملة وتطوير البحوث العلمية والدراسات وتأهيل ودعم المرضى النفسيين ودمجهم في المجتمع وإنشاء خدمات الصحة النفسية المجتمعية ومنها خدمات التوعية والرعاية في حالات الطوارئ.
بدوره أفاد الدكتور عادل كراني مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية بأن مرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعا حيث تزيد نسبته مع التقدم بالعمر ويرجع سببه إلى تراكم بعض المواد في الدماغ التي تسبب التلف لخلايا الدماغ في المناطق المسؤولة عن الذاكرة قصيرة المدى ويظهر تأثيره بشكل تدريجي.