مال وأعمال

منتدى الطاقة العالمي يستعرض جهود تطبيق معايير الأداء البيئي لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة

عقدت القمة العالمية للحكومات ضمن منتدى الطاقة العالمي جلسة حوارية تحت عنوان “تصميم اقتصادات المستقبل: أين نتجه في معايير الاستدامة”، شارك فيها كل من آلان بجاني الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم القابضة، ويوجين ويليامسون الرئيس التنفيذي لشركة “بيبسيكو” في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، ونيل براون المدير التنفيذي لمعهد “كي كي آر”، وكريس هوالت المؤسس المشارك لمجموعة “أوكتوبوس”، وكريستين سيمين المدير التنفيذي للاستدامة في شركة جنرال موتورز، وكريستان ويلدون رئيس الاستثمار المستدام في شركة بلاك روك هيلوس.

وناقش المحاورون في الجلسة التي أدارها مصطفى الراوي مساعد رئيس التحرير في جريدة “ذا ناشيونال”، أهمية الالتزام بمعايير الأداء البيئي والاجتماعي وحوكمة الشركات بما ينعكس بشكل إيجابي على مؤشرات الاستدامة للشركات، والمساهمة في تحسين الأداء والارتقاء بجودة المنتجات والخدمات المقدمة للمتعاملين.

وتطرقت الجلسة إلى الجهود المبذولة على مستوى الشركات لتعزيز مفهوم الاستدامة، وقال آلان بجاني، إن معايير الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة تضع الأسس السليمة لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة وتعزز استدامة الأعمال وتجعلنا لاعبين حقيقيين في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات التي نعمل فيها، حيث تعهدت مجموعة ماجد الفطيم بتوظيف 2000 مواطن إماراتي خلال الفترة المقبلة.

و أوضح بجاني أن الشركات التي تتبنى الحوكمة السليمة تحقق أداءً أفضل من غيرها فيما يتعلق بالشفافية والاعتمادية، فهي ضمانة للمستثمر أن أمواله مستثمرة بالطرق الصحيحة، داعياً الشركات إلى إعادة ترتيب أولوياتها لتتلاءم مع ممارسات ومعايير الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة من أجل ضمان بيئة مستدامة.

من جهته، أكد نيل براون المدير التنفيذي لمعهد “كي كي آر” حرص المعهد وجديته في اعتماد ممارسات متكاملة فيما يخص أداءه البيئي والاجتماعي والحوكمة، وقام بدمج هذه المعايير بشكل متسلسل وفق الأولوية، إضافة إلى اتخاذ العديد من القرارات الاستثمارية التي تخدم أهداف الاستدامة وتسهم في خفض الانبعاثات الكربونية.

وأوضح كريس هوالت المؤسس المشارك لمجموعة “أوكتوبوس” أن التطرق إلى معايير الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة يجب ألا يكون حديثاً عابرا، بل يتعين على الشركات إدخال تعديلات جوهرية على أعمالها اليومية للمحافظة على الموارد البيئية وضمان مشاركة المجتمع المحلي بما يضمن توظيف استثمارات الشركات ومساهماتها في إحداث تغيير إيجابي ملموس.

وقالت كريستين سيمين، المدير التنفيذي للاستدامة في شركة جنرال موتورز، إن معايير الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة تساعد الشركات على تعزيز الشفافية ورفع كفاءة الطاقة وترشيد استهلاك المياه وتحسين سلامة المنتج وإشراك المجتمع والاهتمام بالعملاء في ظل تداعيات التغير المناخي، منوهة بأن على الشركات التركيز على أهداف طويلة الأمد في مجال استهلاك الطاقة النظيفة، من أجل الوصول إلى انتقال سلس في مجال الطاقة.

وأشارت يوجين ويليامسون، الرئيس التنفيذي لشركة “بيبسيكو” في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، إلى أن الشركة تقوم بجهود كبيرة لخفض الانبعاثات الكربونية والحد من استهلاك المياه حيث أبرمت شراكات مع مصانع محلية عديدة لجعلها صديقة للبيئة، منوهة بالفاعلية الكبيرة للشركة في مجال توفير الغذاء.

– منصة عالمية لصناعة المستقبل.

الجدير بالذكر أن القمة العالمية للحكومات تشكل المنصة الجامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، وتستضيف في نسختها الاستثنائية هذا العام أكثر من 4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية.

وركزت القمة العالمية للحكومات منذ إطلاقها عام 2013، على استشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبل أفضل للبشرية، وساهمت في تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام واستشراف حكومات المستقبل.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى