الأرشيف والمكتبة الوطنية أنهى شهر القراءة بنتائج باهرة
فعاليات كثيرة ومتنوعة موجهة إلى الجمهور بمختلف شرائحه
أبوظبي-الوحدة:
كشف الأرشيف والمكتبة الوطنية عن حصيلة كبيرة من الأنشطة والفعاليات التي نظمها في شهر القراءة 2022، وقد عكست هذه الفعاليات بكميتها ونوعها اهتمامه بتعزيز ثقافة القراءة كأسلوب حياة، ودوره الكبير في بناء مجتمع قارئ متسلح بالعلم والمعرفة، وجيل قادر على قيادة مسيرة التنمية.
وتنوعت فعاليات شهر القراءة في مارس الماضي؛ فشملت مختلف فئات المجتمع؛ إذ قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من المحاضرات الثقافية والمحاضرات الوطنية، والورش القرائية، والمعارض الداخلية للكتب، وغيرها من الفعاليات.
وبين فعاليات شهر القراءة، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن باقات البرامج التعليمية ما يقارب 200 ورشة ومحاضرة في مجال القراءة للطلبة توزعت على أكثر من 183 جهة تربوية وتعليمية، ووصلت إلى ما يقارب 11 ألف مستفيد.
وعن برنامج شهر القراءة المكثف في الأرشيف والمكتبة الوطنية، قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة: حرصنا على أن يكون برنامج شهر القراءة منسجماً مع شعار شهر القراءة لهذا العام “الإمارات تقرأ”، فجاءت الفعاليات القرائية تأكيداً على توجيهات القيادة الرشيدة، وتجسيد الرؤية الوطنية في بناء مجتمع قارئ متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على قيادة مسيرة التنمية، وتنفيذاً لرسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تحثّ على تعزيز روح الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة، وترسيخ الهوية الوطنية.
وأشار سعادته إلى الفعاليات الموجهة إلى النشء وأهميتها في غرس حب القراءة لدى أجيال الطلبة، وترسيخ القراءة الإيجابية كثقافة مجتمعية دائمة، وتعزيز ارتباط الأجيال بها، وقد دعمت الفعاليات الموجهة إلى أجيال الطلبة دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في التنشئة الوطنية للأجيال، والتلاحم الوطني بين أبناء المجتمع، وارتقت بحسهم الوطني، وأثرَت ثقافتهم بالقيم الإماراتية الأصيلة.
وقد تميز برنامج الأرشيف والمكتبة الوطنية في شهر القراءة بالغزارة والتنوع، وشارك فيه عدد من الخبراء والمختصين، والكتاب والمثقفين الذين أبرزوا أهمية القراءة التقليدية والقراءة الإلكترونية، ودور البرامج التعليمية في تعزيز الثراء المعرفي في المجتمع الإماراتي، مشيرين إلى دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في تزويد الباحثين والأكاديميين بالمصادر والمراجع التي يحتاجونها في تاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج.
وشمل برنامج الأرشيف والمكتبة الوطنية في شهر القراءة أيضاً الكثير من الفعاليات المتنوعة، مثل المحاضرات والورش القرائية، وتنوعت مواضيع المحاضرات؛ ومعارض الكتب المصغرة، إضافة إلى معرض داخلي بعنوان: “القراءة”، عرض فيه ما احتوته مكتبة الإمارات من كتب تتعلق بالقراءة وعلومها وفنونها.
ووزع الأرشيف والمكتبة الوطنية لجميع الموظفين بالتزامن مع شهر القراءة كتاباً من إصداراته وهو (زايد ومعجزة السعديات) بهدف إثراء معارفهم بمضمونه الوطني المميز الذي يتحدث عن تجربة زراعية رائدة تنمّ عن عبقرية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما زودهم بمجموعة من الكتيبات الوطنية، التي توثق جوانب من تاريخ دولة الإمارات وسير قادتها العظام، كما جرى تخصيص ساعات للقراءة للموظفين إلى جانب فعاليات خاصة بأبناء الموظفين تم تنظيمها تعميماً للفائدة.
واستقبلت مكتبة الإمارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال الأيام المفتوحة في شهر القراءة عدداً كبيراً من الموظفين الراغبين بالتعرف على مرافقها ومجموعاتها وخدماتها. وأصدر الأرشيف والمكتبة الوطنية إلكترونياً “نشرة القراءة” التي تمثل دليلاً موضوعياً يهدف إلى حصر أكبر عدد ممكن من مصادر المعلومات المتعلقة بموضوع القراءة والمطالعة المتوفرة في مكتبة الإمارات، باللغتين العربية والإنجليزية، وتُعنى هذه النشرة بالكتب والمواقع الإلكترونية التي تهتم بالقراءة.