صندوق النقد العربي يستعرض متطلبات 16 وظيفة مستقبلية
استعرض صندوق النقد العربي التحديات والمقومات المطلوبة لوظائف المستقبل ضمن إصداره الجديد” التخطيط لوظائف المستقبل” مسلطاً الضوء على 16 وظيفة ستحتل الصدارة وتتضمن: علوم البيانات ، الحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي ، انترنت الأشياء ،أمن الفضاء الالكتروني، تقنية السجلات الموزعة من بينها تقنية البلوكتشين ، الطاقة المتجددة، الإنسان الآلي، المسيّرات، الواقع الافتراضي، علوم الجينات، تقنيات النانو، التعلم المفتوح عن بعد، الطباعة ثلاثية الأبعاد، الاقتصاد التشاركي، واقتصاد الرعاية.
وأكد الصندوق أهمية التخطيط لمستقبل الوظائف وإدارة المخاطر من واقع نظرة مستقبلية لسوق العمل في ظل التغيرات المعاصرة لافتا إلى المواد لتأهيلية لهذه الوظائف وفي مقدمتها وظيفة علوم البيانات في قطاعات منها الخدمات المصرفية والصناعة والصحة والسفر والطاقة والدواء ويتأهل لها خريجو الإحصاء والتحليل ولغات البرمجة .
وكذلك الحوسبة السحابية ويتأهل لها دارسو برمجة جافا وهندسة أمن الفضاء الالكتروني وعلوم تصميم النظم وعلوم البيانات، كما تضمنت وظائف المستقبل الذكاء الاصطناعي ويتأهل لها خريجو هندسة تعلم الآلة ومفاهيم وأدوات الذكاء الصناعي وبناء نظم الذكاء الصناعي ولغات البرمجة المتقدمة.
وأوضح الصندوق أن الاقتصاد التشاركي هو نظام اقتصادي مستدام يقوم على مشاركة الأصول البشرية والمادية ويشمل الإبداع والإنتاج والتوزيع وهو طريقة حديثة للمشاركة في الموارد المشتركة والاستجابة بسرعة الاحتياجات ، وأما اقتصاد الرعاية ويشمل خدمات الاستشفاء والتغذية والتمريض والعلاجات المختلفة. وأما المسيّرات فهي آلية تدمج هندسة الالكترونيات والطيران ونظم المعلومات، والإنسان الآلي، وعلوم الجينات.
وقال الصندوق إنه في ضوء استراتيجيته للفترة /2020-2025/ يسعى إلى نسج وتقوية أواصر التعاون والتواصل مع كافة الجهات والفئات المعنيّة في الدول العربيّة بهدف تحقيق الأهداف التي أُنشئ الصنْدُوق من أجلها، بما يشمل نشر الخبرة، والمعرفة الاقتصادية.
في هذا السياق، ارتأى الصندوق أهمية إصدار سلسلة كتيبات تعريفية جديدة تستهدف بالأساس تعزيز الوعْي الاقتصاديّ والماليّ لدى النشء في الوطن العربيّ لتمكينه من فهم أساسيات عدد من القضايا التي تهمه.
تستهدف سلسلة الكتيبات الجديدة الفئات العُمريَّة الشابة في الوطن العربي لتمكينها من زيادة الإلمام بالأساسيات والجوانب المُختلفة المُتعلقة ببعض القضايا المهمّة مثل الشمول المالي، والأسواق المالية، وأساسيات التمويل، والتقنيات المالية الحديثة، والذكاء الاصطناعي، والعملات الرقمية، وغيرها من القضايا الاقتصادية والمالية ذات الأولوية الأخرى.
يأمل الصندوق من خلال هذه الكتيبات أن يساهم في تعزيز دور النشء في الوطن العربي في التعامل مع القضايا والمستجدات من حوله بمعرفةٍ ودرايةٍ تقُوده إلى الإسْهام بفعالية في تحقيق الرؤى المستقبلية للدول العربيّة.
يأتي إصدار العدد /33/ من هذه السلسلة بعنوان “التَّخطيط لِوظائِف المُسْتقبل” إدراكاً من صُنْدوق النَّقد العربي لأهمية التخطيط لمُستقبل الوظائف وإدارة المخاطر من واقع نظرة مستقبليّة لسوق العمل في ظل التغيّرات المعاصرة.
تأتي هذه الأنشطة في إطار الجهُود الرامية إلى تحْقيق رؤية الصندوق 2040 في أن يكون الشرِيك الأقرب لدِوله الأعضاء في تفاعُلها مع التطوَّرات والمستجدات الاقتصادية لدعم مسيرة الاستقرار الاقتصادي والتنمية في الدول العربية. وتأسس صندوق النقد العربي كمؤسسة مالية عربية إقليمية عام 1976، وبدأت في ممارسة نشاطها عام 1977، ويقع مقره في أبوظبي ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 22 دولة عربية.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات