أخبار رئيسية

جناح الصنعة دعم للمواهب وللأسر المنتجة بالقرية العالمية – 3

دبي / سمير السعدي:
في هذا الجزء الثالث من موضوع جناح الصنعة الذي أقامته وتدعمه وتدعم العارضين فيه وزارة تنمية المجتمع التي تقدم لهم كل التسهيلات والمساعدة سواء المعنوية أو المادية ومحاولة منها للاحتفال معهم ومع الضيوف في الواقع الجميل, ومساعدة أصحاب الأسر المنتجة على تنمية مشروعاتهم والدعاية لهم ولمنتجاتهم في كل وسائل الإعلام من صحف وتليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.. لهذا نواصل اللقاء مع بعض العارضين لنتعرف على حكاية مشاريعهم ومنتجاتهم في هذا الجزء الأخير لجناح الصنعة بالقرية العالمية بدبي.
= مي محمد الرحومي.. من محل جوتيم تشارك في القرية العالمية في جناح الصنعة للمرة الثالثة, بدأت مي مشروعها في عام 2013 وهو يتعلق بالعبايات النسائية الإماراتية والتي تتميز بأنها أصيلة وعملية وتناسب جميع الأعمار وتستخدم في كل المناسبات وأسعارها تنافسية وفي متناول الجميع وتواكب وتناسب كل فصول العام.. ومي تختار نوعيات من الأقمشة بأنواعها والخاصة والمناسبة للعبايات ولاستخداماتها طوال العام, بعدها تقوم بتفصيل القماش وحياكته وإضافة لمستها الخاصة على العباية من تطريز معين وخفيف على أطراف الأكمام أو على الصدر أو على طول جانب العباية حتى توصلها لمرحلة لأن جاهزة للعرض والبيع, وهي ليس لديها محلا خاصا بها وبمنتجات مشروعها لذا تقوم بعرض هذه المنتجات على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق, وتقوم مي كذلك بعرض عباياتها في بعض المحلات الخاصة بالعبايات في دبي, وسبق أن شاركت مي بمنتجاتها في الكثير من المعارض داخل الدولة وفي كل الإمارات, كما شاركت في معرض إكسبو دبي 2020 مع وزارة تنمية المجتمع وهي تعتبر أن مجرد مشاركتها في معرض إكسبو يعتبر نجاحا كبيرا لها ولمشروعها حيض أن الكثير من الزوار والعاملين في المعرض أبدوا إعجابهم بهذه العبايات وأنهم تعرفوا على هذا الزي النسائي الإماراتي حيث أنهم لم يعرفوه قبل ذلك.. والآن هي في جناح الصنعة بالقرية العالمية تعرض عباياتها والإقبال عليها من قبل الضيفات كبير بعد أن شاهدنها على وسائل التواصل.. وتطمح مي إلى أن يكون لها محلاتها الخاصة بها في دولة الإمارات وكل الدول الخليجية وأن يكون لها موقع إلكتروني خاص بمشروعها.
= محمد عبد الرحيم وحسن عبد الرحيم ويعقوب يوسف وعلي محمد.. شباب يشاركون في القرية العالمية للمرة الأولى, مشروعهم بدأ مع بداية الموسم 26 للقرية, فقد كانوا دائمي التردد على الكافيهات بدبي وتساءلوا فيما بينهم لماذا لا يكون لديهم كافتيريا خاصة بهم, وجائهم الفرصة عندا اتصلت إحدى قريباتهم بأنهم يمكنهم المشاركة في جناح الصنعة بالقرية العالمية, وانتهزوا الفرصة وخلال ستة أيام كان محلهم بالجناح جاهزا بكل المعدات واللوازم الخاصة بمشروعهم.. وهم الآن يقومون بعمل القهوة بكل أنواعها, والمشاريب الباردة مثل الكركديه والموهيتو ومشروبات أخرى لا توجد داخل الدولة واستوردوها من ألمانيا وهي فاشن فروت وجريب فروت ومشروب جنزبيل بنوعية وطريقة خاصة, وأيضاً الشاي بكل أنواعه.. وهذه المشاركة في الجناح أعطتهم الخبرة في البحث في الأسواق عن المناسب والأرخص من معدات ومواد لازمة للعمل, كما اكتسبوا خبرة كبيرة في التعامل مع رواد محلهم والضيوف, وهم يشكرون الوزارة على ما قدمته وتقدمه لهم من مساعدات جليلة وعلى الدعم الذي يقدمه لهم ومساندتهم في كل ما يحتاجونه لنجاح مشروعهم.. ويفكرون بعد القرية بإيجاد وافتتاح كافتيريا خاصة بهم في مكان مناسب لتجمع الشباب.
= موزة علي فرج.. من محل مرحبا الغلا وتشارك في القرية العالمية للمرة الأولى, بدأت موزة مشروعها منذ 13 عاما والذي يتصل بعمل الجلاليب النسائية وجلاليب البنات على طرز وتصاميم وتطريز تراثي إمارتي لتبدو مشابهة لجلاليب زمان.. وهي تقوم بشراء وتجهيز واختيار الأقمشة المناسبة للتصميمات التي ستقوم بتنفيذها, وبعد الحياكة تقوم بوضع التطريز أو التلي أو خلاف ذلك على هذه الجلاليب, ولكل جلابية اسمها الخاص بها.. مثل التلي الذي ينم عمله بطريقة التلي المعروفة بالإمارات ويوضع على أطراف الأكمام والسراويل الطويلة.. وجلباب أبو تيلة وهو جلباب يتم إضافة بعض المواد اليه ليميزه عن غيره.. وجلباب أبو طيرة وهو تطريز خاص بتصاميم خاصة منذ الزمن القديم وكان يسمى زمان أبو طيرة أيضا.. وجلباب أبو كندورة وهو جلباب أو فستان خاص بتطريز خاص بطل فستان سواء على الصدر أو على الجانبين بطول الفستان وهو تطريز معروف منذ الزمن القديم.. وتقول موزة أن السبب في هذا المشروع أن سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كان قد إجتمع مع عدد من صاحبات المشاريع المنتجة ودعم كل واحدة منهن بمائة ألف درهم للبدء في المشاريع وأعطاهم محلات بدون أيجار لمدة خمسة أعوام وبعد ذلك بأجور رمزية وكل هذا تشجيعا لهن لبدء مشاريعهن المنتجة واستمرين في ذلك حتى الأن.. وهي تشكر الله عز وجل على مشاركتها في جناح الصنعة وتشكر وزارة تنمية المجتمع على دعمها لهن وهي تنوي المشاركة في كل مواسم القرية العالمية القادمة.
= وأخيرا خديجة عبد الله حسن.. التي تشارك في القرية العالمية للسنة الخامسة, والتي بدأت مشروعه كهواية منذ عشرة أعوام لزيادة دخل الأسرة ولقضاء أوقات الفراغ, ومشروعها يتلخص في عمل أشياء كثيرة تضع لها موزة تصميمات خاصة من تراث الامارات ومنها مداخن الدخون والعود بعدة نماذج أولها قطع خشبية مغلفة بورق الديكوباج بطريقة القص واللزق والمزينة برسومات تراثية تمثل المرأة الإماراتية ومثبت عليها أداة الدخون وهذه المداخن تصلح لمناسبات عديدة مثل الأعراس وحق الليلة وشهر رمضان وكل المناسبات, والنموذج الثاني من الفخار الخام حيث تقوم بناعتها وطلائها بنوع خاص من الأصباغ وإضافة رسومات وزخارف وفصوص الأحجار عليها وهي من جزأين الأول للدخون والثاني للبخور, والنموذج الثالث من عجينة السيراميك وتلوينها وإضافة الزخارف والنقوش التراثية اليها.. وهناك دلال القهوة والشاي وعليها رسومات وزخارف تراثية مثل سباق الهجن والخيول.. وهناك كاسات الشاي وفناجين القهوة الزجاجية والصيني والمزينة بالرسوم التراثية بماء الذهب.. وأيضاً حرارات الأكل الخاصة بالهريس والثريد والخبيص وكلها أيضاً يتوم موزة بزخرفتها برسومات تراثية.. وهناك كذلك الأواني الزجاجية الخاصة بالمكسرات وزجاجات العصائر وكلها مزخرفة أيضا برسومات تراثية.. وطموحها تطوير مشروعها وأن تدعم وزارة تنمية المجتمع في ذلك كما تدعمهم الآن داخل الجناح ووقوفها بجوارهم وتوفير كل ما يحتاجه العارضين من أدوات والإيجارات الرمزية لمحلاتهم وتتمنى أن تساعدها الوزارة في توفير محلا خاص بها خارج القرية العالمية لتعرض فيه منتجات مشروعها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى