قطاع الطاقة في أبوظبي يقدم 109 خدمات رقمية تمثل 76.2% من إجمالي خدمات القطاع

أكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي أن حجم الاستثمارات في قطاع توليد الطاقة الكهربائية لعام 2021 بلغ 18 مليار درهم في مصادر الطاقة التقليدية وغيرها وتوقع أن تشكل الاستثمارات في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى عام 2025 أكثر من 90% من إجمالي الاستثمارات في القطاع.

و قال معاليه في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام” بالتزامن مع انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي للمرافق 2022 إن أبوظبي نجحت في تطوير قطاع المرافق خلال العقود الماضية لتواكب كافة المتغيرات الحالية والخاصة بالاستدامة والحفاظ على البيئة والتغيرات المناخية .

وأضاف أن السياسات واللوائح المبتكرة ستلعب خلال الفترة المقبلة دورا مهما في تطوير كامل قطاع المرافق بالإضافة إلى توظيف تكنولوجيا في كافة العمليات مثل التوليد والتخزين والنقل والتوزيع.

وأكد معاليه أنه سيتم الانتهاء من أتمتة كافة عدادات الكهرباء والمياه في إمارة أبوظبي بنهاية العام 2024 وذلك ضمن خطة الدائرة للتحول الرقمي وتحقيق أعلى مستويات للكفاءة في استخدام الطاقة.

و أشار معاليه إلى أنه يوجد توجه كبير لتحول قطاع الكهرباء إلى تطبيق التقنيات وتمكين المشغلين بشكل لا مركزي إلى جانب آليات السوق الجديدة حيث شهد قطاع الكهرباء تغيرات سريعة أهمها زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة مثل الشبكات الذكية وتقنيات التخزين والمنتجات الموفرة للطاقة.

وأوضح معاليه أن القدرة الإنتاجية في أبوظبي من الطاقة الكهربائية تصل حاليا إلى 23 جيجاوات 6% منها من الطاقة المتجددة.

وقال معاليه إن المؤتمر العالمي للمرافق يمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث الرؤى العالمية من أجل تطوير قطاع المياه والكهرباء وفق أسس قائمة على التكنولوجيا الحديثة والاستدامة ليسهم الحدث في تعزيز مكانة أبوظبي منصة عالمية لإيجاد حلول لمختلف التحديات العالمية.

و حول التحول الرقمي في القطاع .. قال معالي عويضة المرر إن تطوير المرافق من خلال الرقمنة في مختلف المراحل التشغيلية يساهم في مواكبة تطلعات أبوظبي نحو تعزيز كفاءة الطاقة وتعزيز أمن الإمدادات في المستقبل وفق أسس أكثر استدامة حيث تم طرح 109 خدمات رقمية عبر مختلف المنصات الحكومية والتي تمثل نسبة 76.2% من إجمالي الخدمات التي يقدمها القطاع في الإمارة.. كما تقدم الدائرة 100% من خدماتها رقميا.

و قال رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي : ” نشهد اليوم تغيرات هامة و متسارعة على ساحة الطاقة العالمية مدفوعة بمزيج من الابتكارات التكنولوجية، والتغيرات غير المتوقعة في العرض والطلب التي تتأثر بالأوضاع الجيوسياسية وتؤثر على سلوك الاستهلاك ووضع السياسات”.

و أضاف معاليه أن هناك إجماعا عالميا على ضرورة تحويل التحديات الراهنة إلى فرصة لتسريع مسيرة التحول إلى الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

و أشار إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالتحول في قطاع الطاقة يتطلع العالم إلى قطاع المرافق من أجل القيادة والابتكار التكنولوجي و زيادة الاعتماد على الطاقة الكهربائية كونها واحدة من أولى أدوات إزالة الكربون و توليد أكبر قدر ممكن منها من مصادر متجددة ونظيفة حتى تتمكن الشركات والصناعات الأخرى من تحقيق صافي أهدافها الصفرية.. وتوقع أن يرتفع النمو السنوي المركب لسوق المرافق العالمية بمقدار 8,8% بالإضافة لنمو الطلب على الكهرباء وتضاعف استهلاك الطاقة والمياه ثلاث مرات خلال العقد القادم .

و أكد معاليه التزام أبوظبي بدورها الرائد في التحول النموذجي نحو الطاقة المتجددة والنظيفة وموازنة هذا التحول مع متطلبات حماية البيئة، والنمو المستدام وهو من الأهداف الرئيسية التي تضطلع دائرة الطاقة بدعمها وتحقيقها.

و قال معاليه إن أبوظبي تحتضن عددا من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها كفاءة من حيث التكلفة في العالم، مثل محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية ومشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، كما أنها الأولى في الشرق الأوسط التي تضيف الطاقة النووية إلى شبكتها الكهربائية.. ومن المتوقع أن تصل نسبة إنتاج الطاقة النظيفة في الإمارة إلى أكثر من 54% بحلول عام 2025.

وأشار معاليه إلى أن أبوظبي بصدد إطلاق التشغيل التجاري لمحطة الطويلة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي وهي الأكبر عالميا وتستخدم الطاقة الشمسية أيضا حيث ستنتج حوالي 200 مليون جالون بريطاني من المياه المحلاة يوميا وتساهم في رفع القدرة الإنتاجية بهذه التقنية إلى حوالي 43% بحلول 2025.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات