أبوظبي- وام : وجهت الشيخة بدور القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين رسالةً إلى موزعي الكتب وأصحاب المكتبات في العالم أجمع، قالت فيها : ” أنتم لستم لوحدكم فيما تقدمونه من جهود كبيرة لتعزيز ثقافة القراءة وبناء وعي المجتمعات والأفراد تجاه أهمية القراءة فالناشرون يقفون إلى جانبكم ويقدمون لكم كامل الدعم لاستكمال مسيرتكم للوصول إلى نتائج أكبر مستشهدةً بالمثل الإفريقي ” لوحدنا نمضي أسرع لكننا معاً نمضي أبعد”.
جاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح “مؤتمر الموزعين الدولي” المؤتمر الأول من نوعه في العالم الذي تنظمه ” هيئة الشارقة للكتاب ” على مدار يومين في مقرها بالشارقة بحضور أكثر من 385 موزعا وناشرا وبائع كتب من 56 دولة لمناقشة التوجهات القائمة والمستقبلية في مجال توزيع الكتب وبحث سبل تعزيز الجهود الرامية لتطوير منظومة النشر على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقالت الشيخة بدور القاسمي : ” أعلم أن موزعي الكتب لا يدخرون جهداً في سعيهم لإيجاد طرق إبداعية لتعزيز تفاعل القراء وإيصال الكتاب إلى متناول أيديهم وتضاعفت تلك الجهود في ظل تحديات مواكبة احتياجات القراء وسلوكياتهم المتغيرة إضافة إلى نمو استخدام الوسائل الرقمية في الحياة اليومية فمنذ بداية الجائحة برز دور التعاون في ضمان مرونتنا لمواجهة هذه التحديات .. مشيرةً إلى أنها ومن خلال تفاعلها مع العاملين في صناعة النشر حول العالم لمست رغبتهم بالتعاون والتضامن مع نظرائهم “.
من جانبه قال سعادة أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب من خلال تنظيم هذا المؤتمر الأول من نوعه على مستوى العالم نتطلع إلى فتح منصة لعرض التجارب والحوار بين رواد توزيع الكتب وذلك تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتوجيهات سموه لتعزيز حجم مساهمة الكتاب في صناعة مستقبلنا.
وأضاف أننا في هيئة الشارقة للكتاب ننطلق في مختلف برامجنا من أرضية ثقافية راسخة ذات حضور وأثر دولي نؤمن فيه أن النهوض بالحراك الثقافي من خلال دعم الترجمة وتكريم المبدعين والاستثمار في البنيّة التحتية لصناعة النشر هي عملية متكاملة تبدأ من الشارقة وأثرها يمتد إلى مختلف بلدان العالم.
وناقش موزعو الكتب المشاركون، خلال اليوم الأول من المؤتمر أفضل الممارسات ودراسات الحالة الناجحة والخطوات الجديدة والمبتكرة التي يتخذونها لتنمية وتطوير أعمالهم واستمع المشاركون إلى عدد من الخبراء حول أفضل ممارسات المشاركة المجتمعية وأثرها على حجم المبيعات وأهمية القنوات الرقمية التي تشمل مواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، والنشرات الإخباريّة الإلكترونية والتجارة الإلكترونيّة.
وشهد اليوم الأول جلسة نقاشية استعرضت متطلبات إدارة مكتبات أو متاجر كتب ناجحة وقدمت نصائح ثمينة حول الاستفادة من الشراكات مع الجهات المعنية بقطاع النشر تلتها جلسة استمع فيها المشاركون لموزعة الكتب المصرية نادية واصف التي شاركت الدروس التي تعلمتها والتحديات التي واجهتها والفرص التي استفادت منها خلال إدارتها لمكتبة ناجحة في العاصمة المصرية القاهرة.
واختتم اليوم الافتتاحي للمؤتمر فعالياته بجولة تعريفية اطلع خلالها المشاركون في المؤتمر على تجربة “المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر” وشاركوا في سلسلة جلسات تواصل تبادلوا فيها خبراتهم وتجاربهم واستكشفوا الفرص الجديدة في الأسواق وسبل تعزيز التعاون المشترك.