أبوظبي – وام / بدأت لجنة بقاء الأنواع المتخصصة /SSC/ التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة /IUCN/ اليوم اجتماع رؤساء المجموعات الذي يستمر أربعة أيام في العاصمة أبوظبي برعاية هيئة البيئة أبوظبي.
بشارك في الاجتماع أكثر من 350 من خبراء حماية الطبيعة بما في ذلك أمانة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وغيرها من اللجان التابعة للاتحاد ومنسقي هيئة القائمة الحمراء وأخصائيي حماية الطبيعة من دولة الإمارات وشركاء لجنة بقاء الأنواع المتخصصة بالإضافة إلى ممثلين عن الوسط الأكاديمي.
و يسعى رؤساء المجموعات خلال الاجتماع الذي يستمر حتى 9 أكتوبر الجاري إلى إصدار إعلان يؤكد اعتبار إجراءات حماية الأنواع مسؤولية مشتركة ويدعو البلدان إلى اعتماد وتنفيذ هدف طموح وفعال في ما يتعلق بالأنواع العالمية لما بعد عام 2020.
وأشادت سعادة رزان خليفة المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي بالشراكة طويلة الأمد بين الإمارة ولجنة بقاء الأنواع المتخصصة.
وقالت : “تظهر هذه المبادرة قوة التعاون بين الدول وتأثيره المذهل في تحقيق الأثر البيئي المنشود – وهو شيء تدركه جيدا لجنة بقاء الأنواع فحماية الأنواع هي مسؤولية جماعية تتخطى حدود الدول وينبغي علينا جميعا العمل معا من أجل ضمان مستقبل الجيل القادم والأجيال اللاحقة”.
تأتي استضافة الاجتماع تأكيدا لرسالة هيئة البيئة بأبوظبي الرامية إلى المحافظة على نوعية الحياة ونشر الوعي حول العالم حول التحديات البيئية الحالية والتغير المناخي وجهود الحفاظ على البيئة والاستدامة والحاجة إلى قوانين شفافة لحماية البيئة والأنواع المهددة بالانقراض.
و أضافت : ” في ظل الأوضاع الحالية التي يشكك فيها البعض بوجود التهديدات البيئية التي تضر بكوكبنا يتعين علينا العمل على تقديم أدلة غير متحيزة من شأنها أن تعزز عملية اتخاذ قرارات واعية لمصلحة هذا الكوكب”.
و في ظل مشاركة أكثر من 9000 متطوع في أنشطة لجنة بقاء الأنواع المتخصصة التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ضمن 161 مجموعة عمل يهدف اجتماع هذا الاسبوع إلى ترسيخ الرؤية والاستراتيجية والتعاون والعمل الجماعي بهدف تحسين وضع الأنواع على الصعيد الدولي.
من جهتها قالت سعادة شيخة سالم الظاهري الأمين العام للهيئة : ” تواصل هيئة البيئة بأبوظبي جهودها للحفاظ على التنوع الحيوي الغني في منطقتنا وحماية جودة حياة السكان… وتغطي أنشطتنا الرامية إلى المحافظة على التنوع الحيوي للمناطق البرية والبحرية حاليا نحو 30 بالمائة من مساحة تلك المناطق في إمارة أبوظبي”.
وأضافت : ” لقد اكتشف علماؤنا عدة أنواع خلال الأعوام الفائتة كان آخرها أنواع جديدة من الزنابير خيطية الخصر التي تم رصدها الأسبوع الماضي في محمية الوثبة للأراضي الرطبة وفي وادي ميدق في الفجيرة”.
وأكدت أن “هناك الكثير من المبادرات التي نفخر بها بما في ذلك برنامج إعادة توطين المها الأفريقي /أبو حراب/ الذي ساعد على إرجاع هذا الحيوان الجميل إلى موطنه التاريخي في تشاد”.
بدوره قال الدكتور جون بول رودريغيز رئيس لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة : ” سيوفر الاجتماع أربعة أيام مثمرة ومكثفة من التواصل والتعبير والتعلم من التجارب السابقة فضلا عن تحسين المهارات واستكشاف أفضل السبل لقياس فعالية إجراءات لجنة بقاء الأنواع المتعلقة بحفظ التنوع البيولوجي وتطبيق نتائج تلك الإجراءات في تحسين عملنا وتوجيهه في المستقبل”.
ويتضمن جدول الأعمال مناقشات عامة تتناول قصص النجاح في الحفاظ على الأنواع و سبل توسيع مخططات الحفظ والحماية وتعزيز الاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي وتصور الدور المستقبلي لشبكة لجنة بقاء الأنواع.
و أضاف رودريغيز : ” يساعد هذا الاجتماع على التأكد من تقييم جهود حفظ الأنواع عبر شبكة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وغيرها من الجهات في العالم، وتوسيع قدرة المجموعات المتخصصة وأعضاء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في تقييم خطة الحفظ، والانتهاء من تقييم 160 ألف نوع بحلول عام 2020 والحد من عدد الأنواع المهددة بالانقراض”.
وتتضمن الفعالية أيضا ندوات ومناقشات وجلسات تدريبية تشمل مجموعة من الموضوعات بما في ذلك الخطة الاستراتيجية للاتحاد الدولي لحماية الأنواع للفترة 2021-2024 والمشاركة في المعاهدات والاتفاقيات الدولية ومراقبة الأنواع وسلامة الحياة البرية وعلم وراثة المحافظة على الأنواع ونقل الأنواع والأنشطة البشرية التي تهدد الحياة البرية بالإضافة إلى الأنواع الغازية.
وسيتم خلال اجتماع رؤساء المجموعات تناول المسؤولية المشتركة عن الحفاظ على الأنواع العربية وإتاحة الفرصة أمام المختصين والعاملين في شؤون البيئة في الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في التعريف بجهود هيئة البيئة-أبوظبي في مجال حفظ وحماية الأنواع.