ناقشت جلسة “مائة كتاب وكتاب: كتب عربية أثرت العالم” ،التي نظمها معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022 ضمن أجندة فعالياته الحافلة، الأثر الواضح للقوائم الموثوقة والمعتمدة للكتب العربية التي أثرت الثقافة العالمية ومثّلت إضافة إلى المعرفة الإنسانية، ووفّرت مادة معرفية يحتاج إليها القارئ العربي المقبل على اكتشاف الكنوز الإبداعية العربية على مرّ العصور. كما سلّطت الجلسة الضوء على مجلة “المركز” التي يصدرها مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع مؤسسة دار “بريل” للنشر.
تناول الدكتور خليل الشيخ، ناقد وباحث وأكاديمي وأحد أعضاء هيئة تحرير الكتاب، في القسم الأول من الجلسة فكرة مشروع “مائة كتاب وكتاب”، التي طرحها سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، بهدف إيصال كنوز المعرفة العربية إلى العالم، التي تفاعلت مع العديد من الحضارات الأخرى لينتج عن ذلك أدباً عالمياً، لم يقتصر على الدول الأوروبية والأمريكية، بل امتد من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. وقد بين الدكتور الشيخ طبيعة بنية الكتاب وترتيبه وفلسفة ذلك الترتيب.
وأشار الدكتور أورفه لي إلى أن الكثير من الكتب العربية غير معروفة، موضحاً أن كثيراً من إنجازات الحضارة العربية لا يعرف عنها العرب، فكيف الغرب .
وأوضح الدكتور أورفه لي أن هدف مشروع “100 كتاب وكتاب” عرض التنوّع الأدبي والجغرافي والثقافي في الحضارة العربية، وإظهار السمات والأجناس الأدبية التي أثرت الأدب العربي.
ولفت أورفه لي إلى أن هذه بداية المشروع فقط، وسيتم العمل على ترجمات للمشروع للغات الحية: كالإنجليزية والفرنسية والإيطالية وغيرها، إضافة إلى البرامج التلفزيونية والمقالات النقدية، والكتب الصوتية.
وفي القسم الثاني من الجلسة، عَرَّفَ الدكتور أورفه لي الجمهور بمجلة المركز” مجلة للدراسات العربية”، التي تُعد نقطة تحوّل في العالم الأكاديمي العربي. وأشار إلى أن إصدار المجلة يُعد خطوة كبيرة للعرب والبحث العربي، وأراد مركز أبوظبي للغة العربية من خلال المجلة رفع معايير القبول بهذه المجلة، لتصبح خلال السنوات القليلة المقبلة إحدى المجلات المحكمة الأكاديمية، والوحيدة الناطقة باللغة العربية.
ومن جانبه أشار عبد الرؤوف مسلاتي، مسؤول بريل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن دار “بريل” اعتمدت اللغة العربية في منشوراتها وأن التعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية جاء في وقته وأثمر عن إصدار مجلة “المركز” المحكّمة. وذكر أن مجلة “المركز” ستكون مفتوحة المصدر، يستطيع المهتم والباحث تحميلها وقراءتها، وسَتُدرج قريباً في القوائم القصيرة للمجلات المحكمة.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات