الشّاعر أحمد حسن ضيف اللّه يصدر مجموعته الشّعريّة الأولى تحت عنوان (ساعات عمري)
أبوظبي-الوحدة:
صدرت المجموعة الشّعرية الأولى (ساعات عمري) للشّاعر أحمد حسن ضيف الله والّتي يتحدّث فيها عن تجربته الشّخصيّة من واقع الحياة وهمومها. إذ إنّ بعض قصائده في هذه المجموعة ولدت من رحم المعاناة وآلامها. والقارىء لكتاب (ساعات عمري) يلمس حجم العاطفة والخيال التي يتنقل بها الشّاعر في بعض قصائده ليجسّد واقعًا مرتبطًا بمسيرة الكاتب الّتي نشأ وترعرع فيها.
إذ يقول في إحدى قصائده بعنوان (آلام أفكاري):
أخطُّ حُزني على آلامِ أفكاري وأذرِفُ الدّمعَ ترياقًا لأشعاري
أُساهِرُ اللّيل بالأحلامِ أرقُبها وأرقُبُ الصُّبحَ تعلو فيهِ أنواري
خلِّ القصائدَ لا سمعٌ ولا بصرٌ أقدارُهـــا كـُتبـت تِـبْعـًا لأقداري
ومع أنّ بعض قصائد هذه المجموعة الشّعريّة صيغت بألفاظٍ دالّةٍ على الحُزن والمعاناة، إلاّ أنّها جاءت في قالبٍ موسيقيٍّ وعاطفةٍ جيّاشةٍ يَنُمّانِ عن تفاؤلٍ ودعوةٍ إلى النّظر إلى الآتي الجميل، وهذا يظهر جليًّا في القصيدة الّتي ختم بها الشّاعر هذه المجموعة بعنوان (دعوةٌ للتّفاؤل) ونورد منها:
تفاءلْ بالحياةِ وعشْ سعيــدا وطِب نفسًا بما تهوى رغيدا
ولا تنسَ بأنّ العُمرَ يمضـي مـشـيبـًا كــانَ أو طِـفـلاً وليدا
فكُن أنتَ السّعيدَ بها لتمضي بــأمــرِ اللّه تـوفـيـقـًا مُــريـدا
دعوةً من الشّاعر إلى أنْ تكون بدايةُ السّعادة هي نهاية الآلام والمعاناة.
ويتضمّن الدّيوان قصائد بموضوعاتٍ مختلفةٍ، ومجالات ٍ متنوّعةٍ وطنيّةٍ، واجتماعيّة صيغت ألفاظها بجزالةٍ كي تناسب وموضوع القصيدة ونذكر منها هذه الأبيات:
مَا أجملَ أنْ نحيا قُدُمًا نُنـشـدُ لـحـنًا لـِلأوطــانِ
نكتُبُ فيها شعرًا نثرًا وصفًا يعجزُ عنه لساني
تتجلّى في أبهى ثوبٍ زاهٍ مُـخـتـلـف ِ الألـوانِ
والجدير بالذّكر أنّ الشّاعر يعكفُ على إصدار المجموعةِ الشعريّة الثّانية الّتي تتضمّن قصائد متنوّعة الأغراض ما بين حبّ الوطن، والفخر، والمديح، والغزل .