وفي لبنان، بات عدد كبير من المستشفيات مهددا بالإغلاق مع الارتفاع الجنوني لتكاليف الاستشفاء تماشيا مع ارتفاع سعر الدولار، مما انعكس قفزات بتكلفة المستلزمات والخدمات الطبية حتى لم يعد المواطن قادرا على دفعها، إضافة إلى هجرة جماعية للأطباء من البلاد سجلت بنحو 3 آلاف طبيب منذ عام 2019 وفق إحصاءات رسمية.

ولمواجهة هذا الوضع المتأزم، بدأ اللبناني يختصر زياراته إلى العيادات الخاصة التي وصلت تكاليف الزيارة الأولى فيها إلى 800 ألف ليرة، بعد أن كانت قبل الأزمة عام 2019 تتراوح ما بين 50 و100 ألف ليرة.

وأضافت أن “هذه المراكز، وعددها الحالي 262 مركزا، تعنى بفحوص المواطن الدورية السنوية (الصور الصوتية والصور الإشعاعية)، وتضمن خدمات ذات جودة عالية مثل طب العائلة والأطفال والطب النسائي والتوليد وطب الأسنان، إضافة إلى الفحوص وصور الأشعة المتعلقة بالرعاية الأساسية التي لا تتطلب إحالة للمريض إلى المستشفى”.

وبحسب المسؤولة الصحية، تفرض هذه المراكز تعرفة رمزية تتراوح بين 5 آلاف و18 ألف ليرة مقابل الفحص، وتشمل خدماتها حوالي 980 ألف مواطن لبناني و36 ألف مقيم، وتقدم أكثر من 4 ملايين خدمة متنوعة لهؤلاء.