مرئيات

بين التميز المادي والمعنوي

بقلم: محمد عوض الجشي

يختلط على بعض الإدارات في شتى أقسامها وفروعها في رسم هيكلية التميز. سواء كان ظاهراً جلياً أو مستتراً بعيداً عن التشهير..،خاصة ان دلت سماته نبذ التهميش وحب الظهور والانا المزيفة….
ولكي تتضح معالم تلك الصورة، ينبغي أن تضع الإدارة نصب أعينها فقه وتعريف (التمييز) Preference بحذافيرة، دون تملق او تملص أو انكفاء….إذ أن حسن الاختيار في دقة البصيرة هو عين التصويب ورفعة لواء العمل في منهجية ترتقى الى الأفضل والأحسن،.وأن تبادر في بث روح الإيجابية في شتى الاعمال على ان تكون ضمن المتاح، وأن تتحلى بالمصداقية التي ترفذ جٌل الأعمال على اختلافها وتنوعها سواء اكانت- بصيغة الميكانيك – الكهرباء – الهندسة – مناولة البضائع – توزيع البريد – إذكاء دوحة توضيب وتوزيع المراسلات – وأيضاً على صعيد الأعمال البحرية – (الجرف البحري) – (توسيع الممرات المائية) –( الردم الرملي – الترابي ) (إنشاء السدود) – وغيرها من أعمال البناء والتي تتوزع على المشاريع لتوفير المخازن على تنوعها ومساحاتها…
وقد يتضح أو تتبلور صورة التميز على أنه فعال في الإدارة…حين وضع النصاب في محلها الصحيح السليم، وأن تكون حدة التنافس على اوجها وهذا مما نتج عنه المزيد من الجهد والنصح والسؤدد. وهذا ما يجب أن يتنبه المدير والإدارة العليا بحيث يتمتع المدير الفذ ذو النظرة الشمولية التي تمنح العطاء مردوداً نموذجياً يحتذى به .خاصة إذا ما التمس من أحد معاونيه سواء موظف عادي أو مسؤول أو مدير قسم في تقديم مساعدة أو مشورة .. على سبيل المثال عرض شرائح الكترونية ضوئية أمام مدراء ورؤساء الأقسام وعلى رأسهم المدير العام للشركة وذلك لتوضيح ما تم من تغيير في استمارة التقييم السنوي للموظفين جملة وتفصيلاً…
في تلك اللحظات انبثقت الحقائق وتظهر أجنحتها وارفة الظلال.
أجل المدير المسؤول تقدم بعرض الشرائح على الحاسوب (وثائق – صورة توضيحية) Slideshow ا وذلك بعد المقدمة من الغرض لما يتم عرضه
انها هنيهة..وصدح أمام الحاضرين الكبار المدراء . إن من يقوم بهذا العمل من الالف الى الياء هو هذا الموظف أو ذاك المدير ..الذي يقف بجانبي. نعم تفاجيء الجميع بما فيهم الموظف المسؤول المشار اليه… الذي تميز وجٌله الأقدام والعزم وبث روح المبادرة في ثقة واقتدار وتفان إذ أنه لم يتوقع من مديره هذا المدح وأمام المدراء ورؤساء الأقسام ..إنها الروح المعنوية التي ينتج عنها التشجيع على بذل الجهد والعمل الجاد دون كلل أو ملل لأن الموظف أو العامل يٌعرف في هذه الحالة إن تعبه وجهده لن يذهب سدى ما دام هناك مدير أو مسؤول يعترف بالعمل والجهد المبذول من قبل الموظف ، بل يمنحه ويعطيه حقه ولن يستثمره لنفسه أبداً..أو يجعله رصيداً له في ميزة الأعمال.
وفي لفتة محورية تتضح معالمها لدى المدراء التنفيذيين، ويستشفها الموظفين المشرفين الحاذقين، حين ينجر أحد الموظفين المهام الموكل بها في تفانِ واقتدار، إذ يٌربت على كتفيه من قبل المدير المسؤول ،إذ أن تلك الشاكلية الظاهرة للعيان تنبيء حسن إدارة العمل والولوج في تبعاته بإخلاص وود وكفاءة تحمل بطياتها خبرات عديدة ،ينبغي على الإدارة ان تأخذ هذا المنحى في جد وروية في المحافظة على الكوادر الخلاقة العاملة في أي حقل من حقول العمل.
لكن السؤال يظل يراود الكثيرين. أي التمييز أحق وسيظل باقياً على مدى الأعوام السابقة واللاحقة..(التمييز المادي أو المعنوي.)؟ !.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى