أبوظبي – الوحدة:
أجرى سعادة أكيو إيسوماتا، سفير اليابان فوق العادة والمفوّض لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، زيارةً لمحطة “نور أبوظبي”، أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم. وتقع المحطة في منطقة سويحان على بعد ساعة ونصف من مدينة أبوظبي، وتُنتج 1.2 غيغا واط من الطاقة الشمسية لتزويد الشبكة الكهربائية في الإمارة بموردٍ مُستدام للطاقة النظيفة.
وجاءت الزيارة في إطار جولةٍ استضافتها “نور أبوظبي” و”ماروبيني”، وهي مجموعة شركات تجارية واستثمارية يابانية وإحدى أبرز شركات قطاع الطاقة الرائدة عالمياً. تمتلك “شركة أبوظبي الوطنية للطاقة”والتي تعتبر واحدة من اكبر عشر شركات للمرافق المتكاملة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا من حيث الأصول المُنظَّمة حصة 60% من المشروع إلى جانب “ماروبيني” و”جينكو سولار” اللتان تملكان حصة 20% لكل منهما.
وقال سعادة أكيو إيسوماتا، سفير اليابان فوق العادة والمفوّض لدى الدولة: “يسرني أن أشهد عن كثب عمليات محطة “نور أبوظبي”، وأن أزور هذه المنشأة العملاقة في قلب الصحراء. لقد تجاوزت المحطة توقعاتي، وأود أن أتوجه بالتقدير لـ “شركة سويحان للطاقة” و”شركة ماروبني” وجميع المشاركين في تطوير هذا المشروع نظراً لما له من إسهاماتٍ في حياة أفراد المجتمع. وتمثل “نور أبوظبي” مشروعاً هاماً يعكس التزام دولة الإمارات لخفض الانبعاثات الكربونية، ويسعدني أن اليابان شريكٌ للدولة في مساعيها الطموحة، ومساهمٌ في هذا المشروع الذي يُعد رمزاً للتعاون الوثيق بين بلدينا.”
بدوره، قال فريد العولقي، المدير التنفيذي لوحدة أعمال توليد الطاقة وتحلية المياه في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، علّق قائلاً: “تشرّفنا جداً باستضافة سعادة أكيو إيسوماتا، سفير اليابان فوق العادة والمفوّض لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، في محطة نور أبوظبي. فبعد مرور ثلاث سنوات على بدء العمليات التجارية، ما زالت هذه المحطة مثالاً يُحتذى به على صعيد مشاريع الطاقة المتجددة ذات القدرة الإنتاجية العالية ضمن قطاع المرافق. ويسلط مشروع محطة نور أبوظبي الضوء على تعاوننا الوثيق مع شركائنا الدوليين لتطوير وتشغيل مثل هذا المشروع المتميز الذي يمدّ الشبكة المحلية بطاقة شمسية متجددة وخالية من الانبعاثات الكربونية كل يوم، ويسهم في جهود دولة الإمارات الهادفة إلى إزالة الكربون ومبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050. وقد لعبت هذه المحطة دوراً أساسياً في تمهيد الطريق لتنفيذ مشاريع أخرى قائمة على الطاقة المتجددة، الأمر الذي يجعل من أبوظبي مركزاً للطاقة المتجددة على مستوى المنطقة.”
وقال ايجي هيجيكاتا، الرئيس التنفيذي الإقليمي لشركة ماروبيني: “بالنيابة عن شركة ماروبيني، نود أن نعرب عن فخرنا باستضافة سعادة أكيو إيسوماتا، سفير اليابان لدى دولة الإمارات، والترحيب به في “نور أبوظبي”، أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، وأحد أبرز مشاريع الطاقة المتجددة التي تبرز التزام دولة الإمارات بالحد من الانبعاثات الكربونية. ونتطلع
قدماً لمواصلة العمل يداً بيد مع دولة الإمارات وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة لخفض انبعاثات الكربون كركيزةٍ للتحول نحو نموذج الأعمال المستدامة والصديقة للبيئة.”
ومن جانبه، قال عبد الله سالم الكيومي، الرئيس التنفيذي لشركة سويحان للطاقة، الشركة المالكة والمشغلة لمحطة نور أبوظبي: “تشرفنا باستقبال سعادة أكيو إيسوماتا، سفير اليابان فوق العادة والمفوّض لدى دولة الإمارات العربية المتحدة. يتميز مشروع نور أبوظبي بأنه احد المشاريع الناجحة التي تم تطويرها من خلال شراكة قوية طويلة الامد بين شركات عملاقة في المجال تتمثل في طاقة الاماراتية وماروبيني اليابانية. ومنذ بدأ العمليات التشغيلية التجارية في 2019، شكلت المحطة مثالاً يُحتذى به في التميّز التشغيلي والموثوقية، ولا تزال حتى يومنا هذا أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية قيد التشغيل في موقع جغرافي واحد في العالم، بقدرةٍ إنتاجية تبلغ 1200 ميغا واط. إنَّ هذا المشروع مدعاة فخرٍ لنا، ونموذج واعد في تنافسية وموثوقية موارد الطاقة المتجددة.”
وتمتد محطة نور أبوظبي على مساحة 8 كيلومتر مربع، وتمتاز بتصميمها الذي يعزز استطاعتها الإنتاجية، مما يتيح لها توليد 1.2 غيغا واط من الطاقة. وتتضمن المحطة ما يزيد عن 3 ملايين لوحاً شمسياً في موقعٍ واحد، وهو إنجازٌ غير مسبوق عالمياً يعكس التزام دولة الإمارات بتلبية الطلب المتنامي على الطاقة بمنهجيات مستدامة وصديقة للبيئة.
ومنذ دخول المحطة الطور التشغيلي قبل ثلاث سنوات، شكلت “نور أبوظبي” مصدراً موثوقاً وآمناً ومستداماً للطاقة النظيفة، بالاستعانة بأحدث الابتكارات التقنية وبعد إجراء دراساتٍ وأبحاث موسعة. كما تعتمد المحطة على أكثر من 1400 نظام آلي لتنظيف الألواح الشمسية دون استخدام الماء، وتقطع مسافة 800 كيلومتر مرتين يومياً لضمان نظافة وكفاءة الألواح. ويمكن للمحطة انتاج طاقة نظيفة تكفي لسد احتياجات 90,000 منزل.
