دراسة حديثة تكشف ايجابية مهمة جدا لأدوية الكوليسترول

أفاد باحثون مختصون بأن أدوية تقليدية لمكافحة ارتفاع الكولسترول يمكن أن تلعب دورا في تثبيط الجين الذي يعزز الورم خبيث في الخلايا السرطانية.
ويتحدث العلماء عن أدوية الستاتين التي توصف لمرضى ارتفاع الكولسترول، والتي أثبتت فعاليتها في تثبيط قدرة نقائل بعض الأورام السرطانية على التنقل بحرية.
ووفقا لما نشرته مجلة «ساينس ديلي» فإن البروفيسور روبرت بريسنر ومعه علماء في جامعة فيرجينيا قاموا بفحص بيانات من إجمالي 300 ألف مريض وصفت لهم أدوية الستاتين. ووجدوا استنادا لذلك أن «المرضى الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول لديهم نصف نسبة الإصابة بالسرطان مقارنةً بعامة السكان»
ولشرح كيف يحدث ذلك، فإنه من المعروف أن الخلايا السرطانية تنتشر أحيانًا إلى أجزاء أخرى من الجسم في وقت مبكر من المرض، عندما يكون الورم لا يزال صغيرًا جدًا وربما لم يتم اكتشافه بعد. وللقيام بذلك، يجب أن ينفصلوا عن المصفوفة خارج الخلية ويهاجروا إلى الأوعية اللمفاوية المجاورة أو الأوعية الدموية التي تنقلهم إلى أنسجة جديدة، حيث تستقر وتتكاثر.
ولذلك فإن فهم الآليات الجزيئية للورم الخبيث هو جزء أساسي من اللغز في مكافحة السرطان. فمنذ أكثر من عشر سنوات، تمكنت البروفيسورة أولريك شتاين ومختبرها في مركز الأبحاث التجريبية والسريرية في برلين من اكتشاف محرك مهم لهذه العملية في سرطان القولون والمستقيم البشري وهي ما يسمى بالنقائل المرتبطة بسرطان القولون 1 (MACC1)، وتعتبر هذه النقائل ذات علاقة بانتشار أنواع كثيرة من السرطانات بينها أورام المعدة والكبد والثدي، وهو الأمر الذي يجعل الاكتشاف الأخير هاما، حيث تبين أن من بين معطلي قدرة هذه النقائل على الحركة الفعالة عقارات الستاتينات، التي توصف كأدوية لخفض الكوليسترول، وذلك وفقا لما تم نشره في مجلة Clinical and Translational Medicine.
ويشير البحث أن التجارب التي أجريت على الفئران، أدت لنتائج متشابهة في «منع تكوين الأورام في الحيوانات بشكل شبه كامل»، إلا أن إجراء هذه التجارب واستخلاص نتائجها على البشر لا زال في مقدمته، ولذا ينصح الباحثون بعدم إهمال استشارة الأطباء قبل تناول مثبطات الكوليسترول بسبب آثارها الجانبية المعروفة.