مرئيات

المصور الإماراتي سليمان أحمد لــ الوحدة : استلهم أفكاري من تموج الرمال وظلال الكثبان وسكون الغروب والألوان الخلابة !!

ريشته التي يرسم بها هي عدسته

خورفكان – عمر شريقي:
——————–
علاقته بالكاميرا ،، علاقة عشق والذي دفعه لهذا العشق هو حبه للطبيعة فأراد أن يوثق ما تراه عينه من مناظر جميلة خلابة ، وكانت بدايته لهذا الفن سنة 2006 والذي شجعه على حمل الكاميرا صديقه أحمد درويش ، وبدأ شيئاً فشيئاً غمار هذا العالم الجميل والتمعن بخلق الله حسب قول الفنان الضوئي سليمان أحمد .
الوحدة التقته وسجلت معه الحوار التالي فتابعوه معنا :

* بين الهواية والاحتراف منعطف تحول ،، كيف تحولت الهواية عندك إلى احتراف ؟

بدايتي في التصوير كانت جدا بسيطة وصوري تفتقر إلى الكثير من المعالجة وتصحيح الأخطاء. فكانت نقطة البداية عندما طرح مركز الفنون بخورفكان دورة في التصوير الضوئي على يد المصور المحترف سعيد جمعوه. والتي كان لها الدور الكبير في التحول من الهواية إلى الاحتراف. وعندما أقول احتراف ليس ذلك أنني وصلت إلى العالمية أو أني محترف كل الاحتراف بل لازلت أحاول الوصول إلى الاحتراف وخصوصاً الاحتراف العالمي ولا زلت أتعلم وأنهل من هذا الفن الجميل من خلال حضور الورش والدورات المتطورة لكي أنال هدفي وأرقى إلى النجومية في وطني ومن بعد ذلك أمثل وطني في المحافل العالمية وأشرفها.

* أقمت العديد من المعارض ، كيف وجدت إقبال الجماهير على هذه المعارض وهل لمست لديهم الثقافة الكافية عن التصوير الضوئي ؟

المعارض في المنطقة الشرقية وبالذات منطقة خورفكان في تزايد. كل سنة والحمد لله هناك معارض متنوعة ومتخصصة وفي تزايد مستمر. وبالنسبة للإقبال فهو في تزايد ولكن تزايد بسيط وشحيح. وسابقا لا توجد معارض في المنطقة الشرقية بهذا الحجم وبالأصح شبه معدومة والناس ليس لديها ثقافة التصوير الضوئي فمع هذه المعارض تطور الأمر وأصبح لها جمهور وفئة كبيرة .

* يتهم بعض المصورين الفوتوغرافي الآن بإضفاء العديد من التعديلات على الصورة عن طريق برامج الكومبيوتر المختلفة ،، كيف تبرئ نفسك من هذا الاتهام ؟

التعديل على الصور ليس ممنوع أو حرام. واستخدام برامج الكمبيوتر المختلفة ليس بممنوع. في الوقت نفسه هناك الكثير من المصورين العالميين والمحترفين لا يستغنون عن هذه البرامج ولكن لابد من تقنين استخدام هذه البرامج. وهناك نوعين من التعديل، تعديل مرغوب وهو أن لا يزيد التعديل عن أكثر من 10% أو 15% ، فهذا التعديل لن يؤثر على فكرة الصورة أو المحور العام للصورة وبالعكس سوف يزيد من جمالية الصورة من ناحية الألوان والاقتصاص وغيرها من الجماليات. أما النوع الآخر وهو التعديل المبالغ فيه والذي سوف يؤثر على الصورة وتصبح الصورة من صورة فنية فوتوغرافية إلى صورة رسمية أو بما يسمى الآن جرافيكس. فعن نفسي أحاول قدر الإمكان التقليل من التعديل وبعض الأحيان لا أعدل الصورة ولا ألجأ إلى إضفاء أي تعديل.

* لكل فنان مصدر الهام معين حتى تتبلور فكرة عمل ما ،، سليمان بن عيد ما هو مصدر الهامة ؟

كما أسلفت من قبل، أنا مفعم بالطبيعة وعاشق لها. فقبل أن أمسك الكاميرا فأنا كثيراً ما أجلس أتأمل بهذه الطبيعة وأستمتع بها وخاصة في أوقات الشروق والغروب. فمصدر إلهامي الرئيسي الطبيعة التي وهبنا الله تعالى. فعادة ما أكون بجوار البحر أتمعن في شاطئه وصوت أمواجه الهادئة، وفي بعض الأحيان أكون في الصحراء استلهم أفكاري من هناك فأشاهد تموج الرمال وظلال الكثبان وسكون الغروب والألوان الخلابة والمبهرة التي تشوبه.

* الفن التصويري أبلغ رسالة يفهمها المتلقي فما الرسالة التي يحملها إنتاجك؟

طبعا لكل فنان رسالة سامية يحملها، وتتضح هذه الرسالة من خلال الأعمال التي يقدمها الفنان. فأغلب أعمالي هي التي تحاكي الطبيعة. ففي خضم هذا التطور العمراني على مستوى العالم وبالذات في بلادنا فإن الطبيعة العذراء والتي لم تطالها الأيادي البشرية فهي في تناقص. فقدر الإمكان أحاول أن أسابق الزمن وألتقط الصور لهذه الأماكن قبل فوات الأوان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى