كولومبو-(د ب أ):
تصاعدت الضغوط على رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسا، اليوم السبت لمغادرة منصبه، بعد أن احتل متظاهرون مقر إقامته الرسمي ومكتبه، بعد فشل محاولات من قبل مسؤولي الأمن لتفريق الحشود.
وبعد مواجهة استمرت ثلاث ساعات مع قوات الأمن، تم فيها استخدام الغاز المسيل للدموع عدة مرات وإطلاق الجنود الرصاص في الهواء، اقتحمت الحشود المقر الرسمي. وبعد أقل من ساعة، اقتحمت مكتبه المجاور.
وأصيب أكثر من 50 شخصا، معظمهم بسبب تدافع، بعد انتشار الغاز المسيل للدموع.
وتم نقل الرئيس راجاباكسا إلى منطقة سرية أكثر أمانا.
واستدعى رئيس البرلمان، ماهيندا يابا أبيواردينا زعماء الأحزاب السياسية، الممثلين في البرلمان لبحث الخطوات السياسية المستقبلية.
وكانت الشرطة السريلانكية قد ذكرت في وقت سابق أن عشرات الآلاف من المحتجين، يدعمهم رهبان بوذيون، وصلوا إلى العاصمة كولومبو اليوم السبت للمطالبة باستقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا والحكومة بسبب فشلهما في تسوية المشكلات الاقتصادية.
وتجمعت الحشود بالقرب من المقر الرسمي للرئيس في كولومبو، فيما تدفق المزيد على المدينة.
وانتشرت قوات الأمن والجيش حول مقر إقامة الرئيس. وأقيمت حواجز حديدية ثقيلة في المناطق المحيطة.
وأعلنت الحكومة حظرا للتجوال لأجل غير مسمى أمس الجمعة، لكن رفعته في وقت مبكر صباح اليوم السبت، وسط احتجاجات من قبل محامين وجماعات الحقوق المدنية ورهبان بوذيين.
وقال رئيس اتحاد الطلاب واسانتا موداليج لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) “كان هدف حظر التجوال هو منع الأشخاص من تنظيم الاحتجاج، لكنهم اضطروا إلى رفعه بسبب الضغوط من الجمهور”.
تأتي الاحتجاجات في أعقاب أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أسفرت عن نقص في الوقود والغاز والأدوية والغذاء.
ويستمر انتظار طوابير طويلة، خارج محطات الوقود، حيث لا يتوافر سوى مخزون محدود من الوقود.
وذكر مكتب الرئيس يوم الجمعة أنه تم اتخاذ إجراءات لاستعادة إمدادات الوقود والغاز والأدوية. وناشدت سريلانكا أيضا صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة إنقاذ.