مريضة تستعيد قدرتها على المشي في برجيل
بعد شبه فقدانٍ للأمل بالوقوف على قدميها مجدداً، نجحت المريضة بالسير بعد يومٍ واحد من الجراحة التي اجراها الدكتور أسامة شعار، استشاري و رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى برجيل
عدد العظام في جسم الإنسان يبلغ 206 عظمة، ومعلومٌ أنّ إصابة إحداها بكسرٍ قد يؤثر على طبيعة حياتنا اليومية. واستناداً إلى ذلك، عندما عانت السيدة نائلة وسيم بوت، البالغة من العمر 52 سنة، من كسرٍ في عظمة الورك، عاشت الكثير من المعاناة والألم والمشقة.تم اجراء اول عملية جراحية لها لرد الكسر وتم تثبيته بسيخ وبراغي لكنّ لسوء الحظ لم يلتئم الكسر ، وبقيت تعاني من الام شديدة وكانت غير قادرة على المشي. قامت المريضة باستشارة عدد من جرّاحين العظام ، وخضعت لعمليةٍ جراحية أخرى. في هذه العملية الجراحية الثانية، لم يكن من الممكن نزع السيخ من داخل العظم ، فقام الجرّاح بزرع صفيحة وبراغي في محاولة لتثبيت الكسر. مجدداً فشلت المحاولة وتدريجيا تعرضت كافة البراغي للكسر وبقيت المريضة غير قادرة على المشي معانية من الام شديدة في مفصل الورك.
وحتى بعد محاولتين جراحيتين، لم تفقد المريضة وعائلتها الأمل، فقرروا الخضوع لعمليةٍ جراحية ثالثة. هذه المرة أزيلت الصفيحة، لكنّ كانت هناك صعوبات بنزع السيخ القديم والبراغي المكسورة بسبب تشبث هذه البراغي المكسورة بالعظم، فاستمرت المعاناة مع هذا الكسر غير القابل للعلاج.
وبعد بقائها طريحة الفارش لمدة عامين تقريباً، أحيلت المريضة إلى الدكتور أسامة شعار، استشاري جراحة العظام في مستشفى برجيل، والذي يقول: “قررنا بذل كل ما في وسعنا لمساعدة المريضة. أظهرت الصور بالأشعة السينية كسوراً متعددة غير ملتئمة، مع شظايا كثيرة في كل مكانٍ في الورك، إلى جانب عدة براغي مكسورة داخل العظم. إنها حالة معقدة للغاية، كما أنّ العمليات الجراحية الفاشلة التي أجريت لها، جعلت الأمر أكثر دقّةً وتعقيداً”.
كل هذه التعقيدات لم تثنِ الدكتور شعار أو تجعله يستسلم، بل جمع فريقه الطبي، وأجرى عمليةً جراحية أزال خلالها جميع المواد المكسورة، وأعاد ترميم العظم، وقام بزرع وركٍ اصطناعي كامل.
بعدما أمضت المريضة حوالي 22 شهراً مقعدة في السرير، وغير قادرة على المشي، استطاعت المريضة اخيرا المشي في اليوم التالي للجراحة. وبعد 15 يوماً من العملية الجراحية، تمكنت من المشي ومن دون الاستعانة بعكازين، والعودة إلى ممارسة حياتها اليومية بشكلٍ طبيعي. شكراً للدكتور شعار وفريقه.
أبو ظبي، الوحدة: