نفى الرئيس العراقي برهم صالح أن يكون وافق على نقل ما مجموعه 13 ألف “داعشي” موجودين لدى قوات سورية الديمقراطية (قسد) في سورية إلى العراق.
وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرته امس الأربعاء أكد شروان الوائلي، مستشار الرئيس العراقي، أن “المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع رئيس الجمهورية تناولت قضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، فضلاً عن مختلف الأمور ذات الاهتمام المشترك، لكن لم يكن من بينها ما أثير عن نقل دواعش إلى العراق تهدد بهم قوات قسد الأمريكيين”.
وأضاف أنه “في الوقت الذي نؤكد فيه أن بومبيو لم يطلب شيئاً كهذا، فإن الرئيس صالح أكد أنه لن يقبل أن تكون أرض العراق مكباً لحثالات ما تبقى من داعش تحت أي ذريعة”.
وكان بومبيو أجرى مساء أول من أمس، اتصالا هاتفيا مع الرئيس العراقي تناول، طبقا لبيان رئاسي، “العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وأهمية استقرار البلاد، والتعاطي مع التحديات بما يسهم في ترسيخ أمن العراق وحقوق مواطنيه وتعزيز تجربته الديمقراطية”.
وأضاف البيان: “في جانب آخر من المكالمة، جرى البحث في مستجدات العملية العسكرية التركية شمال سورية، وتم التأكيد على تدارك الأوضاع الإنسانية، ووقف العمليات العسكرية وعدم إتاحة الفرصة للإرهابيين لإعادة تنظيم فلولهم وتهديد أمن المنطقة والعالم”.
وكانت مصادر حكومية سورية أعلنت أمس الاول ، طبقا لوسائل الإعلام، أن القوات الأمريكية سوف تخلي مخيم الهول للنازحين من نساء مقاتلي داعش، وتنقلهن إلى قاعدة الشدادي في العراق.
وأعلن مسؤول كبير في البنتاغون، أن الولايات المتحدة متمسكة بمواصلة التعاون مع المقاتلين الأكراد في “قوات سوريا الديموقراطية” ضد تنظيم داعش، رغم تركها لهم في مواجهة تركيا.