أبوظبي – الوحدة:
استعرض مركز تريندز للبحوث والاستشارات مع وفدين علميين وأكاديميين آفاق التعاون المشترك في مجالات الدراسات والأبحاث العلمية المشتركة المنصبة على استشراف المستقبل والتكنولوجيا الحيوية، وكل ما يخدم أهداف الأطراف في نشر المعرفة الموثقة القائمة على أسس علمية رصينة، وتعزيز مجال البحث العلمي بأبحاث ودراسات فريدة ونوعية.
جاء ذلك خلال زيارة وفد لمقر المركز في أبوظبي، ضم قامات علمية وأكاديمية، وعلى رأسهم: الدكتور سعيد خلفان الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، والدكتورة شيخة المزروعي رئيسة مجموعة الإمارات للخلايا الجذعية، والبروفيسور مِنّْ بارك من الشركة العالمية القابضة، وبحث الدكتور محمد عبد الله العلي الرئيس التنفيذي للمركز، مع الوفد الزائر سبل تعزيز التعاون في مجالات الدراسات الاستشرافية.
كما زار وفد من كليات التقنية العليا مركز تريندز في أبوظبي، وبحث الجانبان أوجه التعاون والشراكة المستقبلية في المجالات البحثية والمعرفية والتدريب وتبادل الخبراء والأكاديميين، وضم الوفد كلاً من: نيكولا بيتيت المدير التنفيذي للبحوث التطبيقية وريادة الأعمال، والدكتور غانم كشواني مدير أول البحوث التطبيقية، وكيم جفري مدير البحوث التطبيقية.
وتعرف الوفدان إلى قطاعات وإدارات وأقسام “تريندز” المتنوعة، وثمنا جهود المركز البحثية التي تعالج العديد من القضايا الحيوية الإقليمية منها والعالمية، كما اطلعا على أحدث إصدارات المركز من موسوعات علمية وسلاسل معرفية ودراسات وأبحاث متنوعة.
تعزيز الفكر الإنساني
بدوره، قال الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات إن “تريندز” منفتح على بناء علاقات وثيقة مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والعلمية والتعليمية والفكرية والبحثية، المحلية والإقليمية والعالمية، التي تسعى إلى تعزيز الفكر الإنساني ومعالجة مختلف القضايا الدولية بمحتوى علمي دقيق وموثق، مبيناً أن استراتيجية “تريندز” الجديدة تهدف إلى التوسع في الشراكات والتعاون مع مختلف المؤسسات والجامعات والمعاهد التعليمية، مبيناً أن المركز يستهدف من وراء تعزيز شراكاته البحثية والعلمية أن يكون جسراً عالمياً للتواصل المعرفي والأكاديمي يصل بين مراكز الفكر والجامعات، إضافة إلى الاضطلاع بدور فاعل في صناعة المستقبل.
استراتيجية مستدامة
وأوضح الدكتور العلي أن “تريندز” يسخر إمكانياته كافة لتمكين الباحثين وطلاب الجامعات في مجال البحث العلمي، عبر تبنِّيه استراتيجية عالمية مستدامة، تشمل إطلاق العديد من المبادرات المبتكرة والفريدة الهادفة إلى تعزيز قدراتهم وتنمية مواهبهم البحثية، مشيراً إلى أن المركز يعمل جاهداً على الاستثمار في عقول الشباب وتنمية قدراتهم وإكسابهم الخبرات العلمية والعملية وتمكينهم في مراكز صنع القرار، فضلاً عن إكسابهم المهارات النوعية عبر انخراطهم في دورات تدريبية وبحثية ومعرفية تتجاوز المحلية إلى العالمية.
وذكر العلي أن المركز دشن العديد من المبادرات الهادفة إلى تشجيع الشباب الباحثين والطلاب في الجامعات على كتابة الأبحاث العلمية، ليقوم المركز بدوره بنشر هذه الأوراق البحثية والدراسات التي يقوم الشباب بإعدادها، إضافة إلى توقيع العديد من مذكرات التفاهم والتعاون مع مؤسسات أكاديمية وجامعات ومراكز فكر، لدعم الباحثين الشباب وتنمية مهاراتهم، وإعدادهم ليكونوا خبراء ومتخصصين تعتمد عليهم الأوطان في بناء المستقبل.
نتاج بحثي متفرد
من جانبهما، أكد الوفدان الزائران أن النتاج البحثي والمعرفي لمركز تريندز متميز ومتفرد في تحديد اتجاهات الأحداث في المستقبل وتحليل مختلف المتغيرات التي يمكن أن تؤثر في هذه الاتجاهات أو في حركة مسارها، وأشادا بنشاطات “تريندز” البحثية والعلمية وبمستوى إصداراته النوعية، وثمَّنا ما يقدمه المركز من رؤى وأبحاث ودراسات رصينة وذات أهمية للمجتمع العالمي، وتساعد صنّاع القرار على وضع الحلول للقضايا القائمة.
