أخبار عربية ودولية

اشتباكات نادرة في السويداء بسوريا ومقتل 17 على الأقل

سوريا-(رويترز):
قال نشطاء ووسائل إعلام محلية يوم الخميس إن 17 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات في اشتباكات بين سكان مسلحين وعصابات موالية للأجهزة الأمنية بمحافظة السويداء جنوب سوريا.

وظلت المحافظة، ذات الأغلبية الدرزية، في منأى في الغالب عن الصراع الدموي الذي عصف ببقية أرجاء البلاد منذ عام 2011، لكن احتجاجات متفرقة اندلعت هناك بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية. وقبضة الحكومة السورية عسكريا وإداريا على المنطقة أقل إحكاما مقارنة بالمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتها.

وقال ريان معروف، النشط ومدير موقع السويداء24 الإعلامي المحلي، إن السكان يشعرون بإحباط متزايد من قيام مقاتلين مدعومين من الحكومة باعتقالات تعسفية وإقامة حواجز طرق عشوائية وعمليات خطف من أجل الحصول على فدية.

في نهاية الأسبوع، دفع اعتقال شخص سكانا آخرين إلى إقامة حواجز على الطرق واحتجاز أعضاء من العصابات المدعومة من الحكومة ومحاصرة قواعدهم، بحسب ما ذكر موقع السويداء24.

وقال معروف لرويترز في وقت متأخر أمس الأربعاء “اندلعت هذه الانتفاضة فجأة ووقعت هجمات على قواعد هذه الجماعات المسلحة المدعومة بأسلحة ثقيلة”.

وقال أحد سكان عتيل، وهي إحدى القرى التي عصف بها القتال، إن الاشتباكات كانت عنيفة لدرجة أنه لم يتمكن من مغادرة منزله للحصول على إمدادات طبية عاجلة لشقيقته.

وأضاف شادي الذي فضل استخدام اسمه الأول فقط “لقد كانت‭‭‭‭ ‬‬‬‬حربا كاملة لمدة 15 ساعة. السيارات والألواح الشمسية وخزانات المياه…جميعها تدمر بالكامل”.

وقالت مديرية صحة السويداء إن القتال أسفر عن مقتل 17 شخصا، ونقل عنها ذلك كل من موقع السويداء24 وصحيفة الوطن الموالية للحكومة اليوم الخميس.

وقال معروف لرويترز إن معظم القتلى أعضاء في العصابات المتحالفة مع الأجهزة الأمنية وإن جنازات هادئة أقيمت لتشييعهم يوم الخميس.

وأضاف أن البقية ينتمون إلى حركة مرتبطة بشخصيات دينية درزية وتعرف باسم (رجال الكرامة) وجرى تشييعهم في جنازتين شارك في كل منهما نحو ألفي شخص.

ولم تعلق الحكومة السورية على الأحداث لكن صحيفة الوطن قالت إن القتال هدأ وإن المفاوضات جارية بشأن تسوية.

وأفادت السويداء24 أنه تم إطلاق سراح الرجل الذي اختطف في نهاية الأسبوع.

وشهدت السويداء احتجاجات نادرة هذا العام عندما تجمع عشرات في عاصمة المحافظة للمطالبة بوقف خفض دعم الغاز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى