أخبار عربية ودولية

الصدر يدعو إلى انتخابات مبكرة وحل البرلمان.

القوى السياسية في العراق تدعو إلى الحوار لحل أزمة المظاهرات والصدر لا يرى فائدة منه

بغداد 3 (د ب أ) –

دعا الرئيس العراقي ورئيس الوزراء الأربعاء إلى التزام التهدئة والركون إلى حوار حريص ومسؤول يبحث الأزمة ويضع خارطة طريق واضحة وحلولاً تحمي المصلحة الوطنية العليا وتُطمئن المواطنين وتُحقق مصالحهم وتطلعاتهم.
واتفق الرئيس العراقي برهم صالح مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في اجتماع عقد امس الاول على “أهمية تكاتف الجميع ورصّ الصف الوطني وتمتين الجبهة الداخلية، والحؤول دون أي تصعيد يستغله المتربصين بالبلد وشعبه”.

كما طالبا بضرورة “اليقظة والحذر من محاولات فلول الإرهاب في زعزعة الأمن والاستقرار، ودعم الأجهزة الأمنية البطلة للقيام بواجباتها على أكمل وجه أهمية ضمان الأمن والاستقرار”.

كما أجرى رئيس الحكومة العراقية اجتماعا مع زعيم تحالف الفتح هادي العامري ركز على البحث عن السبل الكفيلة بالخروج من الأزمة الحالية.

ودعا العامري في بيان صحفي” إلى حوار وطني شامل للوصول إلى مخرج لهذه الأزمة عبر الجلوس إلى طاولة الحوار”.

وأفصح الزعيم مقتدى الصدر صراحة عن توجهاته المستقبلية من خلال الدعوة إلى حل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات برلمانية، وأنه لا فائدة من الحوار مادام الشعب قد قال كلمته.

وقال في خطاب متلفز “على الأخوة المعتصمين البقاء لحين تحقيق المطالب وقد جربنا الحوار معهم ولم يأت للبلد إلا الخراب والفساد” .

ورحب القيادي في الإطار التنسيقي الشيعي حيدر العبادي زعيم تحالف النصر بدعوات زعيم التيار الصدري، عبر تغريدة له على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي في تويتر، “أرحب بما جاء بخطاب مقتدى الصدر وهي تلتقي من جوانب عدة مع مبادرتنا لحل الأزمة،وأُحيي خطوات/الصدر/لحفظ الدم وتحقيق الإصلاح”.

ودعا إلى “التكاتف لخدمة الشعب وإصلاح النظام وتدعيم الدولة الدستورية من خلال عملية ديمقراطية سليمة وسلمية”.

فيما جدد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في تغريدة على حسابه في تويتر الدعوة إلى ” العودة إلى الدستور واحترام المؤسسات الدستورية”.

وقال” الحوارات الجادة التي نأمل منها حسم الخلافات وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح تبدأ بالعودة إلى الدستور واحترام المؤسسات الدستورية”.

وكانت قوى سياسية ونواب مستقلون قد طالبوا بحل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف الأمم المتحدة.

ولازال آلاف من أتباع الزعيم مقتدى الصدر يعتصمون داخل مبنى البرلمان العراقي وفي محيطه الخارجي لليوم الخامس على التوالي.
دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم الأربعاء إلى إجراء انتخابات مبكرة في العراق بعد حل البرلمان الحالي.
وقال الصدر في خطاب متلفز ” لم أقرر خوض الانتخابات الجديدة من عدمه”.
وأضاف أن “أغلب الشعب قد سئم من الطبقة الحاكمة برمتها الإصلاح لا يأتي إلا بالتضحية ولم ولن أرضى بإراقة الدماء أبدا وأن الدعاوى الكيدية عرقلت تشكيل حكومة الأغلبية”.
وشدد الصدر “لا يوهمونكم بأن الثورة صراع على السلطة، والثورة بدأت صدرية وهم جزء من الشعب والثورة لن تستثني الفاسدين من التيار الصدري ولا فائدة ترتجى من الحوار معهم واستغلوا وجودي لإنهاء الفساد”.
وأكد” أنا على استعداد تام للشهادة من أجل الإصلاح أقدم الشكر إلى القوات الأمنية والمساندين للثورة”.
من جهة اخرى صب عدد من العراقيين جام غضبهم على صورة رئيس الحكومة العراقية الأسبق، نوري المالكي، في مجرى التظاهرات الشعبية الواسعة الجارية حاليا في العراق.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمالكي مرتديا بدلة الإعدام، وقد التف حبل المشنقة حول رقبته، بينما كان عدد من العراقيين يضربون الصورة بالنعال، تعبيرا عن غضبهم.
وظهر المالكي مؤخرا وهو يحمل السلاح بالقرب من منزله في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وقد التف فريق حوله لحمايته بعد أنباء عن محاولة أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الوصول إلى منزله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى