أخبار عربية ودولية

المعارضة الألمانية عن تصريحات عباس: كان على شولتس مطالبته بمغادرة ديوان المستشارية

برلين-(د ب أ):
انتقد زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس طريقة تعامل المستشار أولاف شولتس مع واقعة توجيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهاما لإسرائيل بارتكاب “محرقة/هولوكوست/” بحق الفلسطينيين، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده شولتس مع عباس في ديوان المستشارية في وقت سابق من مساء اليوم الثلاثاء.

وكتب رئيس حزب المستشارة السابقة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، على تويتر أن تعامل شولتس مع الواقعة ” لا يمكن استيعابه”، وقال إن المستشار الألماني كان عليه أن يعارض الرئيس الفلسطيني ” بشكل واضح وجلي وكان عليه أن يطلب منه أن يغادر الدار”.

وفي سياق متصل، قال ارمين لاشيت الرئيس السابق للحزب المسيحي والمرشح السابق لمنصب المستشارية في انتخابات 2021 إن ظهور عباس في دار المستشارية ” هو أسوأ خروج عن المسار كان من الممكن سماعه داخل دار المستشارية في أي وقت”.

كان شولتس رفض بعبارات واضحة اتهام عباس لإسرائيل بارتكاب “محرقة/هولوكوست/” بحق الفلسطينيين، وقال في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية اليوم:” أي تهوين من شأن الهولوكوست هو أمر لا يمكن احتماله ولا قبوله بالذات بالنسبة لنا نحن الألمان”.

كان عباس صرح في مؤتمر صحفي مع شولتس في برلين في وقت سابق من اليوم بقوله: “اسرائيل ارتكبت منذ عام 1947 حتى اليوم 50 مجزرة في 50 موقعا فلسطينيا” وأردف “50 مجزرة 50 هولوكوست”.

كان صحفي سأل عباس حول ما إذا كان سيعتذر لإسرائيل بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين للهجوم الفلسطيني على البعثة الرياضية الإسرائيلية في أولمبياد ميونخ 1972، رد عباس قائلا إن هناك يوميا قتلى يسقطهم الجيش الإسرائيلي ” نعم، إذا أردنا مواصلة النبش في الماضي”، ولم يتطرق عباس في إجابته إلى الهجوم على البعثة الأولمبية الإسرائيلية.

وكان شولتس تابع تصريحات عباس بتعبيرات وجه متيبسة وبدا غاضبا وأن لديه النية للرد، غير أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت أعلن نهاية المؤتمر بعد إجابة عباس مباشرة.

وكان قد أُعْلِن في السابق أن السؤال الموجه إلى عباس هو السؤال الأخير.

وفي وقت لاحق، قال هيبشترايت إن شولتس كان غاضبا حيال تصريحات عباس.

وكان شولتس انتقد عباس علنا قبل ذلك لأن عباس وصف السياسة الإسرائيلية بأنها “نظام أبارتايد (فصل عنصري)” وقال شولتس:” أود أن أقول صراحة عند هذه النقطة أنني لا أتبنى كلمة أبارتايد ولا أعتبرها صحيحة لوصف الموقف”.

وكان عباس قال قبل ذلك إن تقويض حل الدولتين ” وتحويله إلى واقع جديد للدولة الواحدة بنظام الأبارتايد، لن يخدم الأمن والاستقرار في منطقتنا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى