دبي – الوحدة:
شهد سعادة اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني، القائد العام لشرطة دبي بالوكالة، الملتقى الصيفي لمبتعثي شرطة دبي للميتافيرس، والذي نظمه مجلس المبتعثين في مبنى الأبحاث والتطوير بمقر القيادة العامة، بمشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء، وبحضور سعادة اللواء الأستاذ الدكتور محمد أحمد بن فهد، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب، والدكتور مروان الزرعوني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للبلوك تشين، وعدد من كبار الضباط والمسؤولين والموظفين الدارسين المبتعثين من شرطة دبي لدراسة تخصص الميتافيرس، وعدد من طلبة الجامعات.
وأكد سعادة اللواء طيار أحمد بن ثاني، في الملتقى، أن القيادة العامة لشرطة دبي أولت اهتماما خاصا بالطلبة المبتعثين، وهيأت لهم البيئة المناسبة للانطلاق نحو العلم والمعرفة واكتساب علوم المستقبل، والمتمثلة في إنشاء مجلس المبتعثين ليكون المنصة التي تنظم شؤونهم، وتجمعهم على المستوى العالمي وفي مختلف الدول، فهم سفراء شرطة دبي في الخارج والصورة المشرقة للمؤسسة الشرطية الرائدة وللوطن.
وأضاف سعادته: إننا نفخر بوجود كادر بشري في شرطة دبي، على مستوىً عالٍ من الكفاءة في مختلف التخصصات بما فيها مجالات المستقبل، الأمر الذي يعكس مدى استعداد شرطة دبي وسعيها لمواكبة التحولات التي يشهدها العالم في مجال التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والعالم الافتراضي، كون المستقبل لا يعترف إلا بمن يكون جاهزا له، ومستعدا لتحولاته، وهو نهج القيادة العامة لشرطة دبي منذ القدم، في المضي قدما نحو المستقبل بجاهزية عالية.
بدوره قال نقيب حمد سعيد، نائب رئيس مجلس المبتعثين، أن تنظيم الملتقى يأتي بالتعاون مع أمانة مجالس المبادرات الحكومية، ومركز الابتكار، وإدارة البعثات والاستقطاب، ومركز دعم اتخاذ القرار واستشراف المستقبل في شرطة دبي، بهدف مناقشة أفكار الطلبة، وطرح مقترحاتهم ومعرفة احتياجاتهم في الفترة الحالية والمستقبلية في مجال العالم الافتراضي “الميتافيرس”، واكتشاف مواهبهم ورسم ملامح الخطة المستقبلية لمجلس الطلبة المبتعثين في مجال تخصصات المستقبل.
جلسة خبراء
واستعرض الملتقى في الجلسة الأولى التي أدارها الملازم سعيد البستكي، أحد مبتعثي شرطة دبي لدراسة الميتافيرس، عدد من المحاور قدمها كلا من الأستاذ مراون الزرعوني، الرئيس التنفيذي لمركز البلوك تشين، والأستاذة لبنى الزيتوني، اخصائي أول في التعاونيات والمخزون الاستراتيجي بجامعة الشارقة، والأستاذ مازن سنجر، رئيس الاستراتيجية التنفيذي بمؤسسة نبض، والدكتور محمد الحميري رئيس مكتب نقل التكنولوجيا بجامعة الشارقة، والأستاذ أحمد العم، محاضر في تحليل البيانات بجامعة روشستر.
وتحدث المشاركون في هذه الجلسة عن تعريفات الواقع الافتراضي، والتجارب الحية والجانب المادي والاقتصادي لهذا المجال، والتغيرات التي أحدثتها جائحة كوفيد-19 في التسريع مع عملية استخدام التقنيات في التعليم عن بعد، الأمر الذي فرض طريقة جديدة للتفكير المستقبلي بالتعليم، ومستقبل التعليم الحضوري والافتراضي في مختلف التخصصات بما فيها العلمية والهندسية.
كما واستعرض المشاركون، مواضيع متعلقة بكيفية وصول الشخص إلى عالم الميتافيرس والعالم المفتوح، والفئات المستفيدة من العالم الافتراضي، والاستثمارات الضخمة من قبل الشركات الكبرى والدول والعائد من هذا القطاع، والآثار المتوقعة على التواصل الاجتماعي في المجتمع، والتشريعات والسياسات والمخاوف والمخاطر الأمنية وأخلاقيات العالم الافتراضي والأخلاقيات الإنسانية، ومدى جاهزية الحكومات والمؤسسات الأمنية لهذا التسارع، وجرائم المستقبل، والسلبيات المتوقعة، والشعور بالأمان في هذا العالم.
تحدي الأفكار
وشهد الملتقى تكريم الفريق الفائز بفعالية تحدي الأفكار، وهي مسابقة أطلقتها شرطة دبي لطلبة الجامعات في الدولة المتخصصين في هذا المجال بهدف استقطابهم، لتقديم أبحاث وأفكار تتعلق بالميتافيرس، حيث تأهل للمرحلة النهائية 5 فرق، وفاز الفريق المكون من الطالبة شوق علي البلوشي، ومها بدر الزعابي من الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، بعد عرض الأبحاث على لجنة تخصصية لاختيار المواهب وإعلان الفريق الفائز. وشملت اللجنة ممثلين عن مركز دعم اتخاذ القرار واستشراف المستقبل، وأمين عام مجالس المبادرات الحكومية، ومجلس العلماء، ومختبر الابتكار، وإدارة البعثات والاستقطاب بشرطة دبي.
جلسات وعصف ذهني
وتضمن الملتقى 3 جلسات نقاشية، حملت الأولى عنوان “العالم الافتراضي الميتافيرس”، ماهيتها والجوانب الأمنية المتعلقة بهذا العالم، والثانية “اكتشاف المواهب الواعدة في الميتافيرس”، والمواهب التي يجب استقطابها والتخصصات المطلوبة التي يجب الاستثمار فيها، أما الجلسة الثالثة فحملت عنوان “أبرز الممارسات المتعلقة بالجرائم الافتراضية”، وأفضل الممارسات الدولية في مكافحة الجرائم الافتراضية، كما تخلل الملتقى جلسة عصف ذهني.
توصيات
وأوصى مجلس المبتعثين في الملتقى على أهمية تعزيز وربط الجامعات بشرطة دبي من حيث إعداد أبحاث عن التطبيقات الشرطية للعالم الافتراضي، واستقطاب المواهب الواعدة والمتميزة في الميتافيرس، والإثراء المعرفي عن العالم الافتراضي وتطبيقاته في المجالات الشرطية.