صحة وتغذيةمرئيات

أعلام وسير

الشاعر سعيد النقبي : طوي وادي وسام  في كلباء نالت شهرتها من عذوبة مائها وكانت منصى للقوافل

بقلم :الشاعر والكاتب أنور بن حمدان الزعابي

أستكمالاً لحوارنا السابق مع الشاعر سعيد النقبي أحد شعراء منطقة كلباء  والساحل الشرقي وأحد رواد التراث المعاصرين. يتحدث عن وادي وسام والبئر المشهورة فيها والمعروفة بطوي وادي وسام في الزمن الماضي.

قصة شاعر مع طوي وسام  

طوي وسام هي بئر عميق يمتاز بعذوبة مائه يقع في وادي وسام غرب مدينة كلباء بين المزارع وتحيط به أشجار السدر والغاف الكبيرة ذات الظلال الوافرة وسميت الطوي بطوي وادي وسام نسبة للوادي وكانت الطوي مصدر للماء العذب لأهالي مدينة كلباء والمناطق المجاورة لها وكانت النساء في ذلك الوقت يتحملن جلب الماء من طوي وسام للشرب وخاصة في فصل الصيف ويتجمعن حول الطوي بزغاريدهن للترويح عن النفس وتخفيف عبء المعاناة  . وفي ذات يوم ذهب الشاعر وهو في بداية شبابه ليرتوي من ظمأ العطش في حر الصيف من هذه الطوي المشهورة عند أهالي المنطقة بصفة خاصة والقياضة بصفة عامة واستظل تحت شجرة السدرة الكبيرة التي كانت قريبة من الطوي  . ورأى زحام من النسوة حول الطوي وشبههم بالحمام بتغريداتهن الجميلة وقال الشاعر بعض أبيات من الشعر في الموقف الذي رآه أمامه ودار حوار بينه وبين بعض النسوة بكلمات ملخصة بالآتي:

الحوار في أبيات القصيدة  

وادي وسام  .

في كلباء شفت الضبا  

ترعي في وادي وسام  .

الزين زاهي بالصبا   

على الطوي شروا الحمام  .

يحكن مقال امهذبا   

فيه احترام واحتشام  .

كالطير يغردن بالنبا   

ومسويات ضول وزحام  .

لي من سمعهن يطربا   

والظل وافر كالغمام  .

على الكيف هن والغيهبا 

والخد يسفر في الظلام  .

لبسه لمخور والعبا   

امطرزه وفيها الخزام  .

خصره هضيم ومحقبا 

والثوب ضافي للاقدام  .

والصدر كنه مركبا   

والخل ربان الزمام  .

اذكرت أيام الصبا 

أيام حلوه ياسلام  .

وقفت حاير متعبا   

والقلب يخفق بانتظام  .

قالن هلا وشتبا   

قلت أنا ضامي أعوام  .

قالن ياحي ومرحبا   

نحنا صخيات وكرام  .

بنقوم لك بالواجبا   

وللضيف حشمه واحترام  .

وبنلبي كل المطلبا   

لكن هوانا ما يرام  .

عليك عسر ويصعبا   

نبغي فعل ما هو كلام .

وإحنا العذاري نلعبا   

بقلوب من هم غشام  .

ندعي قليبه يلهبا   

يلعي ودومه مستهام  .

مامن عرف ألف وبا   

قال أنا بالحب تمام  .

الحب فيه مغالبا  .

وشعاد قصدك ياغلام .

 *

بالإضافه إلى طوي وسام تشتهر مدينة كلباء بكثير من الأودية أذكر منها علي سبيل المثال وادي الرأس الذي يفصل إمارة الفجيرة عن مدينة كلباء وكذلك وادي السور الذي يفصل منطقة السور عن سهيلة وكذلك وادي وسام الذي يفصل منطقة الدرويشية عن المحطة وتشتهر مدينة كلباء بكثير من الآبار وكذلك أشجار السدر والغاف والسمر  . ولقد كتبت أبيات بسيطه عن مدينتي الجميله كلباء( درة الشرق):

كلباء درة الشرق 

  … الله يحفظ من سماها  .

شمسها دوم تشرق 

 … نورها يلظي بسماها  .

فيها المزن يبرق   

والسحب تغطي سماها  .

من السور للمفرق   

تنعشك نسمة هواها   .

كلباء درة بصدق 

 تسحرك من غواها  .

ليها القلب يخفق  ..

. تسير وترد تباها  .

بقول كلمة حق  ..

. يازين شربت ماها  .

لوطوي وسام تنطق 

 حكايه والزمن طواها  .

فيها الشجر مورق  ..

. والبستان لي حلاها  .

غرب وشمال وشرق  ..

. وجنوب ربي حماها  .

كلباء درة الشرق  .

.. الله يحفظ من سماها  .

* 

مشاركات الشاعر في المناسبات الوطنية 

وحول مشاركاته في المناسبات  الوطنية قال الشاعر :

وقد شاركت في كثير من إحتفالات الدولة بأسبوع المرور أثناء تواجدي بالخدمة وكان لي الشرف بأن تغنت لي الفنانة القديرة هدى الخطيب مع كورال إحدي مدارس الذيد الابتدائية للبنات في عام 

 1992  أغنيه بمناسبة أسبوع المرور بمدينة الذيد تقول أبياتها :

ياسايق السياره 

 سوق بفن وشطاره 

  اوقف عند الإشارة  

  والشرطي احسن صديق  .

شوف يمين شوف شمال  ..

. واحذر لا تعبر في الحال  ..

. يمكن جدامك أطفال  .

.. والشرطي احسن صديق  .

رجل السير والمرور  ..

.  تلقاه في الشارع يدور  

… في خدمة كل الجمهور  .

.. والشرطي احسن صديق  .

في التأني السلامه  ..

. وفي العجله الندامه  .

. يالله يالله مع السلامه   .

..  والشرطي احسن صديق   .

*

وفي كلمة أخيرة قال الشاعر سعيد : 

السموحة والمعذرة أخي الشاعر والباحث في التراث الإماراتي علي القصور . وكل الشكر والتقدير والاحترام لكادر محرري صحيفة الوحدة الغراء ، ولشخصك الكريم وسعدت بتواصلك معي وأنا أتعلم واستفيد منكم متمنياً لك التوفيق في جميع المجالات وحتي الرياضيه منها .

تعليقات الصور:

1- طوي وادي وسام الشهيرة قديماً

2- الشاعر سعيد النقبي

3- صورة من ذكريات القرية التراثية بكلباء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى