صحة وتغذية

مرضى السكري مدعوون للحذر عند ممارسة الرياضة.. وحتى ألعاب الفيديو

دعا مؤلفو دراسة جديدة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول إلى استخدام ألعاب فيديو اللياقة البدنية بحذر. ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة ستافوردشاير والجامعة الفيدرالية في فالي دو ساو فرانسيسكو أن «ألعاب التمرين» يمكن أن تغير تصورات الناس حول مدى إرهاقهم – وهو ما قد يكون ضارًا لأولئك الذين يعانون من هذه الحالة.

وأوضح الدكتور بويا سلطاني، محاضر أول في تكنولوجيا الألعاب بجامعة ستافوردشاير: «يحتاج مرضى السكري من النوع الأول إلى التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم بانتظام، قبل وبعد التمرين، لمنع المضاعفات. وكجزء من هذا، من المهم تنظيم شدة التمرين سواء كان حقيقيا أو افتراضيا.» وأضاف «يستخدم معظم المرضى مخططًا بسيطًا لقياس مدى شعورهم بالجهد على مقياس من 1 إلى 10، بدءًا من عدم بذل جهد على الإطلاق وحتى بذل أقصى جهد. وبينما أثبت هذا فعاليته في التمارين التقليدية، أردنا التحقق مما إذا كان هذا المقياس يمكن أن يمكن استخدامه أيضًا عند ممارسة ألعاب الفيديو.»

وقيمت التجربة الارتباطات بين القياسات الفسيولوجية لكثافة التمرين، بما في ذلك المكافئ الأيضي (MET)، واستهلاك الأكسجين ومعدل ضربات القلب في كل من الجلسات الحقيقية والافتراضية.

وأجرى مرضى السكري من النوع الأول جلستين مدة كل منهما 30 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة، إما الجري أو لعب لعبة فيديو. وتم قياس معدل الجهد المبذول (RPE) على مقياس بورغ من 6 إلى 20 نقطة بعد الجلسات.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، خورخي لويز دي بريتو جوميز، من جامعة فالي دو ساو فرانسيسكو الفيدرالية: «ارتبطت قيم RPE وMET  بقوة في التمرينات الحقيقية ولكنها كانت مرتبطة بشكل معتدل خلال جلسة التمرينات الافتراضية.

\ المتغيرات الأيضية والفسيولوجية الأخرى كانت في الغالب منخفضة وتفتقر إلى الأهمية الإحصائية أثناء التمرين الافتراضي.»

وأضاف أن «هذا يسلط الضوء على أنه من الضروري توخي الحذر عند توسيع نطاق استخدام مقياس RPE لمعدل الجهد المبذول المكون من 6 إلى 20 نقطة ليشمل أنواعًا أخرى من التمارين، وخاصة الجلسات الافتراضية، لأنها قد لا تعكس بدقة الكثافة الفسيولوجية والتمثيل الغذائي للتمرين.»

ويوصي الباحثون بتكييف أدوات القياس القديمة مثل مقياس RPE من 6 إلى 20 نقطة مع الأنواع الأحدث من منصات الألعاب الافتراضية.

وأضاف الدكتور سلطاني: «تعد ألعاب الفيديو النشطة والواقع الافتراضي من الاتجاهات الحديثة في التمارين الرياضية التي يمكن أن توفر الحافز للمشاركين وقد تزيد من التزامهم بالنشاط البدني. وقد تفيد جلسات التمارين الرياضية الخفيفة إلى شديدة الشدة أيضًا الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول.

ولكنه تابع قائلا «إلا أن بحثنا يظهر أن المقياس الحالي من 6 إلى 20 RPE يحتاج إلى التحديث حتى يتمكن الجميع من الاستفادة بأمان من استخدام الألعاب الغامرة. وفي غضون ذلك، يجب على متخصصي الرعاية الصحية الذين يرغبون في دمج الجلسات الافتراضية مع ألعاب التمرين في ممارساتهم، استخدام أساليب قياس النشط البدني  بحذر».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى