حكومة الرؤساء والمسؤولين .. إذا فقدت الحياء فافعل ما شئت !!!!

بقلم / إبراهيم المحجوب - العراق - الموصل

༺༺༻༺༻༺༻༻

مقولة قديمة كنا نخاف أن نقولها على أي مسؤول مهما كانت وظيفته ولكننا اليوم وبفضل الديمقراطية الأمريكية نقولها مراراً وجهاراً هذه الديمقراطية التي لم تأتينا الا بكلمات السب والشتم والكاريكاتير الهزلي والمهوال والشعر الشعبي على عكس النقد البناء والنقد الهدام في الفكر السابق…

ديمقراطية سرقت قوت عيالنا وثروات بلادنا تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان…ديمقراطية حولت القطاع الصحي الى مستشفيات وعيادات اهلية وقطاع التربية والتعليم الى جامعات ومدارس اهلية تكون نوعيتها من الدرجة الأولى ومن يدرس فيها يعتبر طالب له أهمية وخصوصية وقوانين خاصة به عكس طالب القطاع الحكومي الذي مازال يقرأ دار ودور على رحلة مكسورة ويجلس في صفوف لا تصلح للسكن البشري..

نعم هذه ديمقراطية الغرب التي كنا وما زال بعضنا يحلم بها. وللأسف الشديد قد هاجر اغلب شبابنا الى مصير مجهول من أجلها… وأصبحت في ظلها وفضلها طبقات سياسية تحكم البلاد بطريقة الغالب والمغلوب والناهب والمنهوب…

أحلام مريضة كانت تراود بعض الناس المعتوهين عقلياً في الوصول الى كرسي الحكم والسلطة وبفضل هذه الديمقراطية المريضة وصلوا لحلمهم الاكبر وفوق كل هذا وذاك أصبحوا يملكون السلطة المعنوية والمادية نتيجة التسيب ونهب للمال العام وعدم وجود قانون عادل يتم تطبيقه على الجميع دون المحسوبية والرشاوى…

يتجهز المواطن العراقي المغلوب على أمره بنظام القطع للكهرباء ويقضي احيانا شتاءه الزمهريري دون ماء حار يغسل وجهه صباحاً أو تدفئة تحميه من البرد القارص
حكومات اصبح لديها فنون الكذب بطريقة يصدقها الكذاب نفسه وبفضل الديمقراطية أصبحت عملتنا الوطنية وللأسف الشديد أشبه بمريض يجب عليه تناول العلاج يومياً وعلاجه الدولار الأمريكي وكأننا ولاية أمريكية من الناحية الاقتصادية.. هذا الدولار الذي أصبح أمريكي النسب فقط ولكنه عراقي التصرف بحياتنا اليومية…

اليوم فقدنا كل شيء مهم من وسائل الحياة الضرورية وفقد معها ساستنا الافاضل كل حيائهم وثقتهم مع الناس الشرفاء من ابناء شعبهم..
اليوم في بلادنا تغزونا الفوضى الاقتصادية ونعيش على خيرات غيرنا وكل ما لدينا هو النفط فقط.. أما معامل وزارة الصناعة ومؤسسات الدولة الانتاجية الأخرى فأصبحت خردة غير صالحة للعمل يغزوها التراب والدمار…

والقطاع الحيوي المهم الآخر هو القطاع الزراعي فأصبح يرثي نفسه بفضل الاستيراد وسيطرة البنوك وقروضها اللاأخلاقية عليه.. فأين تذهبون وأين تذهبون أيها العراقيون أما دكتاتورية السوط وكتم الأنفاس أو ديمقراطية الجوع والخوف وعدم وجود خدمات مع إعلام مداهن وكاذب لا يقول الحقيقة دوماً…

دولة فيها أكثر من عشرون رئيس بين متقاعد وبين الموجودين في السلطة حالياً والجميع أصحاب قرار ولدبهم نفس الامتيازات الخاصة…

واحسرتاه على بلاد الرافدين تستورد الثوم والنرجيلة من الصين…بعد أن كنا نصدر الحبوب والخضراوات من الرقي والبطيخ الى دول الخليج..
واأسفاه على بساتين القطن وصوف الأغنام في نهاية كل ربيع.. والتي كانت تكفي لمعاملنا في الغزل والنسيج ونصدر منها الفائض الى كل دول العالم….. أما اليوم فلقد أصبحنا نستورد ملابسنا التي تستر عورتنا وأجسادنا التي أنهكها المرض من هذه الدول ..

وا أسفاه على العقول العراقية التي هاجرت الى بلاد الغربة لتعيش دون المواطنة الحقيقية..

وا أسفاه على بيوتنا التي بنيناها بطراز عمراني حديث ولم تستطيع حكومتنا أن توفر لها الطاقة الكهربائية وأصبحنا نشتري الكهرباء من مولدات القطاع الخاص…
فأين أنتم يا وزارة الكهرباء وأين أنتم يا وزارات الزراعة والصناعة والتجارة والتربية والتعليم العالي..

إين أنتم أيها الرؤساء الأربعة من كل هذا الذي يحصل في عراق البترول… عراق الحضارة.. عراق الشهداء والمفقودين والهجرة والمهجرين..