أخبار عربية ودولية

العراق: تشكيل لجنة ثنائية لجدولة انسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد

بغداد  (د ب أ) –

أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، عن تشكيل لجنة ثنائية لجدولة انسحاب قوات “التحالف الدولي” من العراق.

وقال السوداني خلال الحفل الرسمي المركزي “لتأبين قادة النصر”، “الحكومة بصدد تحديد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بصورة نهائية، وإنه لن يكون هناك تفريط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض العراق وسمائه”، وفقا لما أوردته وكالة أنباء (واع) العراقية.

وأضاف: “قبل أربعِ سنوات، وفي فجر الثالث من كانونَ الثاني/يناير 2020، ارتكبتِ الإدارة الأمريكية فعلا شنيعا إذ قتلت قائدا عسكريا عراقيا، نائب رئيسِ هيئةِ الحشد الشعبي جمال جعفر آل إبراهيم، أبو مهدي المهندس”، مشيرا إلى أن “اغتيال ضيف العراق الجنرال قاسم سليماني، مثل ضربة مضاعفة للعراق ولتقاليده وأعرافه واعتداء على دولتين”.

ولفت إلى أن “العراق تربطه مع أمريكا اتفاقية شراكة ستراتيجية وعلاقات دبلوماسية، وبهذا تم خرق المبادئ الرئيسية للعلاقات الدولية وما نص عليه ميثاق الأممِ المتحدةِ من المساواةِ في السيادةِ بين الدولِ وحظرِ استخدامِ القوةِ في العلاقاتِ الدولية”.

وتابع بالقول: “تعيش منطقتنا في وضع محتقن منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر للعامِ الماضي، بسببِ السياساتِ العدوانية والإجرامية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضدَّ الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة”، مردفاً: “حذرنا من أنّ استمرار الممارساتِ الوحشية في غزة، ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة والعالم، وبدأنا نلمس آثاره اليوم في العديد من دول المنطقة”.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي: “الحوادث الأخطر هي التي تكررت لأكثر من مرة في العراق، من خلال قيام قواتِ التحالف الدولي

باعتداءات ضد مقار الحشد الشعبي”، مؤكداً أن “الحشد الشعبي

يمثل وجودا رسميا تابعا للدولة وخاضعا لها وجزءا لا يتجزأ من قواتنا المسلحة”.

وخلص إلى القول: “أكدنا مرارا أنه في حال حصولِ خرق أو تجاوز من قبل أيةِ جهة عراقية، أو إذا ما تم انتهاك القانونِ العراقي، فإن الحكومة العراقية هي الجهة الوحيدة التي لها أن تقوم بمتابعةِ حيثياتِ هذه الخروقات”، مشددا على أن “الحكومة هي الجهة المخولة بفرضِ القانون، وعلى الجميعِ العمل من خلالها، وليس لأحد أن يتجاوز على سيادة العراق”.

كانت مصادر أمنية عراقية أفادت بمقتل اثنين من عناصر الحشد الشعبي بينهما أمر لواء وإصابة ستة آخرين في قصف بطائرة أمريكية استهدف أحد مقار الحشد شرقي بغداد أول أمس الأربعاء.

وتعد هذه رابع ضربة عسكرية أمريكية تستهدف مقار الحشد الشعبي في العراق بعد عمليات مماثلة استهدفت مواقع للحشد الشعبي في أبو غريب وجرف النصر “الصخر سابقا” والحويجة في كركوك ردا على قيام المقاومة الإسلامية في العراق بقصف مقار القوات الأمريكية في قواعد عين الأسد وحرير ومطار أربيل الدولي.
وأوقعت هذه الضربات ، بالمجمل ، أكثر من 16 قتيلا ومثلهم من المصابين منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى