أخبار عربية ودولية

حميدتى يبحث مع رئيس جنوب أفريقيا التطورات الراهنة بالسودان

بريتوريا (د ب أ) –

استقبل رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، يوم الخميس، قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو، في العاصمة بريتوريا.
وقال دقلو، في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، إن “نقاشنا تركز على التطورات الراهنة في السودان، خاصة في سياق الحرب الجارية.”
وقال إنه أطلع رامافوسا على أسباب الحرب، وعواقبها وجهود إحلال السلام في السودان، التي تشهد صراعا أهليا منذ منتصف نيسان / إبريل.
وأضاف بأن “هدفنا هو تأمين مستقبل يسوده أمن واستقرار وسلام دائم في السودان”.
وتخوض قوات الدعم السريع بقيادة دقلو والقوات المسلحة السودانية، بقيادة الرئيس الفعلي للدولة عبد الفتاح البرهان، صراعا على السلطة.
وفي الآونة الأخيرة، تمكنت قوات الدعم السريع من تحقيق تقدم ضد الجيش السوداني في وسط البلاد.
وأصدرت رئاسة جنوب أفريقيا بيانا قالت فيه إن رامافوسا أعرب عن تأييده “للحوار المباشر الوشيك بين الجنرال دقلو والفريق أول البرهان”، مشددا على الحاجة إلى “وقف دائم للأعمال القتالية.”
وأمضى دقلو، الأسبوع الماضي، في التنقل عبر المنطقة والتقى مؤخرا بآخر رئيس مدني للحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، في إثيوبيا لمناقشة خطة لإنهاء الحرب.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، نزح أكثر من 7 ملايين شخص من منازلهم منذ بدء الصراع.
من جهة اخرى اعتبر رئيس حزب «الأمة القومي» اللواء متقاعد فضل الله برمة أن الحرب التي اندلعت بالسودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع» تختلف عن كل الحروب التي شهدتها البلاد «لأنها بلا هدف، وتجاوزت خسائرها البشرية والمادية كل تلك الحروب السابقة».

وقال برمة في مقابلة مع «الشرق الأوسط» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن «كل الحروب كانت لها أسبابها ودواعيها، لكن هذه الحرب ليس لها ما يبررها».

كما حذر برمة، الذي يشارك في «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)»، من النتائج التي وصفها بالكارثية للحرب بقوله: «أوصلتنا هذه الحرب إلى المرحلة الخطرة، وتتمثل في استشراء خطاب الكراهية، الذي يعد أخطر من تدمير البنيات التحتية، لأنه يقود لتدمير السودان».

وتطرق السياسي السوداني، الذي شغل سابقاً مناصب عسكرية، إلى توقيع «إعلان أديس أبابا» بين «تقدم» وقوات «الدعم السريع»، ورأى أنه «خطوة أولية في الطريق السليمة نحو السلام»، وعدّه «فرصة سياسية وعسكرية للوصول لحل نهائي للأزمة السودانية»، مشيراً إلى أن تنفيذه «يتطلب موافقة الجيش».

كما دعا برمة إلى «تشكيل لجنة تحقيق دولية، لتجيب عن سؤال من أطلق الرصاصة الأولى وتسبب في الحرب، وما هي أهدافه؟ ومن وراءه؟… وأنه على (مجلس الأمن الدولي) و(مجلس حقوق الإنسان) تشكيل هذه اللجنة لتحقق في هذه الجريمة».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى