صحة وتغذية

انقاذ حياة شاب يعاني من تضيق الصمام الأبهري

دائرة الصحة – أبوظبي تعتمد مؤخراً مستشفى كليفلاند كلين كمركز للتميز في جراحة القلب

أبوظبي-الوحدة:
حقق مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، مؤخراً إنجازاً طبياً آخر باعتباره وجهة رائدة لتلقي الرعاية الصحية عالمية المستوى لأمراض القلب، إذ نجح بإنقاذ حياة مريض شاب يعاني من تضيق في الصمام الأبهري. ويسلط هذا الإنجاز الضوء على تميز برنامج جراحة القلب الشامل في المستشفى، ويرسخ مكانته كمركز للتميز في جراحة القلب للبالغين، وهو اعتماد مرموق ناله المستشفى مؤخراً من دائرة الصحة – أبوظبي.
وبعد وصوله لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، كانت حياة مريض في منتصف الثلاثينيات من عمره مهددة بسبب فشل أعضاء عديدة في جسمه نتيجة تضيق الصمام الأبهري الناجم عن خلل خلقي، إذ تعرض قلبه بسبب حالته تلك لصعوبات في ضخ الدم. وبعد خضوعه لتقييم شامل لعلاج حالته الطارئة تلك، تم وضعه سريعاً على جهاز أكسجة الغشاء خارج الجسم لدفعه نحو الاستقرار قبل خضوعه للجراحة. ومن اللافت أن المريض أظهر تحسناً ملحوظاً بعد الجراحة، ليخرج من المستشفى في غضون أيام قليلة، ويعود لعمله خلال أقل من عشرة أيام.
وحول العملية المعقدة التي تم تنفيذها لإنقاذ حياة المريض، قال الدكتور محمود طرينة، استشاري طب القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “في هذه الحالة بالتحديد، كان الصمام الأبهري للمريض متضيقاً بشكل كبير، بما أعاق تدفق الدم وهدد وظيفة القلب الرئيسية. وكان عمره أيضاً عنصراً غريباً، إذ أن هذا المرض يصيب في العادة الأشخاص الأكبر في السن. واستغرقت عملية استبدال الصمام الأبهري أقل من ساعتين بقليل، وتضمنت إدخال صمام بيولوجي مدعوم بإطار فولاذي مقاوم للصدأ عبر القسطرة. وبعد التأكد من عمل الصمام، أزلنا القسطرة وقمنا بإغلاق الشق الذي بلغ طوله 5 مليمترات. ومثلت الاستجابة السريعة لفريق الرعاية مع السرعة في اتخاذ القرار العلاجي باستخدام تقنية متقدمة وهي جهاز أكسجة الغشاء خارج الجسم ومن ثم استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة، عناصر حاسمة لنجاح علاج المريض الشاب”.
ويظهر تضيق الصمام الأبهري في العادة لدى كبار السن، ويبقى في معظم حالاته دون تشخيص حتى تفاقمه، إذ يعرض حياة المريض للخطر. ويمكن لهذا المرض عند بقائه دون علاج أن يسبب مضاعفات سيئة مثل قصور عضلة القلب واختلال وظائف الأعضاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى