السوداني وستولتنبرج يبحثان إنهاء تواجد قوات التحالف الدولي في العراق
بغداد/دافوس (د ب أ) –
صرح رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني ، يوم الأربعاء، بأن العراق لا يمانع في التعاون مع دول التحالف الدولي بمجال التسليح والتدريب والتجهيز، في إطار العلاقات الثنائية التي تجمع العراق وبلدان هذا التحالف.
وثمّن السوداني ، خلال اجتماعه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج على هامش منتدى دافوس الاقتصادي :”جهود دول الحلف ودعمها للعراق، من خلال العمليات العسكرية في الحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابية وتقديم المشورة وتدريب القوات الأمنية العراقية” .
وأشاد ستولتنبرج بجهود الحكومة وإجراءاتها في دعم أداء القوات الأمنية بملاحقة فلول الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار ، مشيرا إلى أن دول الناتو تتطلع نحو المزيد من التعاون المشترك مع العراق في مجالات أمنية عدة.
و حسب بيان للحكومة العراقية ، جرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون بين العراق وحلف الناتو وسبل تعزيز الشراكة في المجال الأمني وتبادل المعلومات، وتتبع شبكات الإرهاب وكشف مصادر تمويلها.
وفقا للبيان ، “تم بحث ملفّ إنهاء تواجد قوات التحالف الدولي في العراق، الذي أدرجته الحكومة في منهاجها الوزاري، بعد التطور الذي حققته القوات العراقية على مستوى الإعداد والجهوزية الكاملة، وأهمية الاتفاق على خطوات تنفيذية لترتيب إنهاء مهمته عبر إجراء حوارات ثنائية، بما يضمن انتقالاً سلساً لمهامه”.
من ناحية اخرى أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن “حكومة إقليم كردستان شريك قريب لنا”، وأن بلاده تدين بلا تردد الهجمات الإيرانية على أربيل.
ونشر بلينكن عبر حسابه على منصة x صورة تجمعه برئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني، في دافوس وعلق على الصورة قائلا: “بعد الهجمات الإيرانية على إقليم كردستان العراق، تحدثت مع رئيس الوزراء مسرور بارزاني. إن حكومة إقليم كردستان شريك قريب لنا، وأمريكا تدين الاعتداءات الإيرانية بلا تردد”.
وكان مكتب بارزاني أعلن أمس في بيان أن الأخير اجتمع مع بلينكن في دافوس، وذكر أن بلينكن أعلن أن “أمريكا والرئيس بايدن يحملان هذه الهجمات التي تستهدف إقليم كردستان على محمل الجد، وسيعملان اللازم لحماية أمن واستقرار إقليم كوردستان”.
وحسب البيان، فإن وزير الخارجية الأمريكي قال: “ندين بأشد ما يمكن الهجوم على أربيل والذي يمثل انتهاكا صارخا لسيادة العراق”.
يذكر أنه ليل الاثنين 15 يناير، أطلق الحرس الثوري الإيراني 11 صاروخا على مدينة أربيل، معلنا أنه استهدف مراكز تجسس وتجمعات مناهضة لإيران بعدد من الصواريخ الباليستية.
ووصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الضربة الإيرانية في أربيل بأنها “عمل عدواني واضح ضد العراق استهدف منطقة سكنية وضحاياها عائلة عراقية كردية، بينهم أطفال”.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، تقديم شكوى رسمية ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك على خلفية الهجوم الصاروخي.