وزير الخارجية الأردني : العدوان الإسرائيلي يدفع المنطقة إلى مزيد من الحرب والصراعات
عمان ( د ب أ ) –
دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، يوم الخميس، إلى وقف “العدوان” الإسرائيلي ووقف عمليات التدمير، والعمل فورا من أجل عودة النازحين في غزة إلى مناطقهم وبيوتهم التي خرجوا منها.
ونقلت قناة “المملكة” عن الصفدي قوله ، خلال مؤتمر صحفي مشترك في عمان مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن “التنسيق بين الأردن وتركيا على مدى أشهر الحرب على غزة كان شبه يومي سواء على مستوى ثنائي أو في إطار لجنة الاتصال التي شكلها القادة في القمة العربية الإسلامية المشتركة التي استضافتها السعودية”.
وأكد الصفدي أن “زيارة وزير الخارجية التركي تأتي استمرارا لعملية التنسيق والتشاور التي تكثفت خلال الأشهر الماضية، وهي نتيجة طبيعية للموقف الأردني التركي المشترك في التصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة ومحاولة الخروج من هذه الأزمة الكارثية التي ضربت أهلنا في فلسطين”.
وأضاف أن “النقاشات عكست وحدة الموقف الأردني التركي من الحرب على غزة وأولويات المرحلة الحالية والهدف الاستراتيجي الذي نعمل من أجله، ومواقفنا وتركيا واضحة في رفض التهجير وضرورة وقف الحرب على غزة وضمان وصول المساعدات الدائمة للفلسطينيين إلى كل أنحاء القطاع جنوبه وشماله”.
وأكد الصفدي أن العلاقات الأردنية التركية تاريخية تنعكس في التعاون المستمر الذي يتنامى في مختلف مجالات التعاون،مشيرا إلى أن التركيز في هذه المرحلة بالتأكيد على “الأوضاع الكارثية التي تستمر وتتفاقم في غزة وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية نتيجة للعدوان الإسرائيلي على غزة ونتيجة للإجراءات اللاشرعية الإسرائيلية التي تدفع الضفة الغربية نحو الانفجار”.
وتابع :”مواقفنا واضحة في رفض التهجير ورفض أي وجود إسرائيلي في غزة ورفض أي اقتطاع لأي جزء من غزة، وأن يتم التعامل مع غزة بعد أن يتوقف العدوان في إطار شمولي يؤكد وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ويستهدف حلا شاملا للصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.
وجدد الصفدي التحذير من أن استمرار العدوان الإسرائيلي يدفع المنطقة إلى أتون مزيد من الحرب والصراعات، موضحا أن “التوتر بدأ يتفاقم في المنطقة على عدة جبهات، وهذا كله وليد وعملية التأزيم المستمرة التي يوجدها العدوان الإسرائيلي ويوجدها الموقف الإسرائيلي الرافض في الانخراط إلى أي جهد حقيقي لوقف العدوان وأي جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للفلسطينيين الإسرائيليين”.
وأشار إلى أن الأردن يتابع أيضا عمليات التحريض المستمرة من قبل مسؤولين إسرائيليين، مؤكدا على أن “عمليات التحريض تشيطن الإنسان الفلسطيني وتنكر حقه في الحياة التي ترفض أن تعطيه حقوقه المشروعة التي يقرها المجتمع الدولي”.
وشدد الصفدي على أن “المجتمع الدولي كله يقول إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام ورئيس الحكومة الإسرائيلية يقول لن أسمح بتجسيد حل الدولتين”.