The53rd Eid Al Etihad Logo
مال وأعمال

“آيرينا” تحتفي باليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة في الذكرى السنوية الـ15 لتأسيسها

تحتفي الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” اليوم بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيسها والذي يصادف لأول مرة هذا العام الاحتفال باليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.

ويأتي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد تاريخ تأسيس “آيرينا” في 26 يناير يوماً عالمياً للطاقة النظيفة تقديراً لدورها المحوري في تسريع تحول نظام الطاقة العالمي نحو المصادر المتجددة.

وقالت سعادة الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم للدولة لدى “آيرينا”: “سعداء بمشاركة العالم الاحتفال لأول مرة باليوم الدولي للطاقة النظيفة، وهي المبادرة التي دعمتها دولة الإمارات العربية المتحدة مع بنما وتم تبنيها العام الماضي”.

ولفتت سعادتها إلى تزامن هذا اليوم مع الذكرى الـ 15 لإنشاء “آيرينا” التي تتخذ من مدينة مصدر بأبوظبي مقرا لها، مؤكدة على الجهود الواضحة للإمارات في دعم الوكالة حول العالم، ومشيرة إلى الدور الريادي الذي تلعبه الدولة في دعم حلول الطاقة سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو العالمي.

وقالت: “عندما استضفنا آيرينا في الدولة، استشعرنا أهمية تعزيز دور الوكالة في تسهيل وصول التمويل والتقنيات والمعرفة في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى دعم “آيرينا” لجهود مؤتمر “COP28″ التي أسهمت في وصول العالم لاتفاق مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وهي جميعها مبادرات تعكس الشراكة القوية المبنية على الدعم اللامتناهي الذي تقدمه الإمارات للوكالة الدولية للطاقة المتجددة”.

من جانبه، قال سعادة الكسندر شونفلدار، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة: “ممتنون لما تقدمه الإمارات وآيرينا، ويظهر بوضوح الطموح العالي الذي تتمتع به الإمارات عندما يتعلق الموضوع بالطاقة المتجددة ورأينا ذلك خلال “COP28″ والذي يعد علامة فارقة”.

وأضاف أن “آيرينا شريك دولي مهم لألمانيا، ولدينا مركز التكنولوجيا الدولي “آيريناس” في بون بألمانيا ولدينا تعاون وثيق ونقدم الكثير معا، ونرى من الأهمية أن تواصل “آيرينا” دورها كمحفز قوي لجميع الأطراف”.

وفي سياق اليوم الدولي للطاقة النظيفة، أشار سعادته إلى طموحات ألمانيا للوصول إلى 80% من إنتاج الكهرباء من المصادر النظيفة والمتجددة بحلول عام 2035، حيث تتراوح النسبة الحالية بين 20% إلى 30%، مؤكداً استمرار العمل مع آيرينا والشركاء الأوروبيين للوصول إلى أهداف فعالة جدا بحلول عام 2035.

بدوره، قال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية الطاقة المتجددة (آيرينا): “أهنئ “آيرينا” وأعضاءها على دورهم المحوري في وضع الطاقة المتجددة في صدارة حوار الطاقة العالمي، فهي تمثّل بوجود 169 عضواً فيها، المحرك الرئيسي لدفع عجلة تحول نظام الطاقة العالمي نحو المصادر المتجددة بما يلبي الأولويات المناخية والتنموية. وأود أن أشكر فريق عمل الوكالة على مساهمتهم الحثيثة على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية، وأشكر كذلك الإمارات على استضافتها مقر الوكالة في أبوظبي”.

وأضاف لا كاميرا: “يعود الفضل في إطلاق يوم دولي للطاقة النظيفة إلى الجهود المشتركة التي بذلتها الإمارات وبنما في تقديم مشروع القرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماده، وهو ما يمثل دليلاً ملموساً على الدعم المتنامي للطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم”، مشيرا إلى أن الانتقال العادل والمنصف والعاجل نحو الطاقة النظيفة يعد أمراً بالغ الأهمية لتجنب أسوأ التأثيرات المناخية وتعزيز مسارات التنمية المستدامة.

وقال: “بعد النجاح المبهر في مؤتمر الأطراف “COP28″، حان الآن الوقت لنقل ما تم الالتزام به في مدينة “إكسبو دبي” على أرض الواقع، وهذا يعني أنه يتعين علينا العمل على رفع مستوى العمل وتنفيذ المبادرات كافة التي تم تقديمها”.

وأردف مدير عام “آيرينا”: “حققت مصادر الطاقة المتجددة رقما قياسا جديدا في سعة التركيب خلال العام الماضي، حيث لدينا الآن حوالي 500 جيجاوات من القدرة الثابتة الجديدة ولكن ينبغي أن يكون لدينا 1000 جيجاوات من القدرة الثابتة المتجددة بحلول عام 2030 والتي تعادل 11 تيراواط من الطاقة النظيفة، وهذا يعطي إحساسا بالتقدم الذي نحرزه”.

ولعبت الوكالة على مدار الخمسة عشر عاماً منذ تأسيسها دوراً حاسماً في قيادة الجهود الرامية إلى تعزيز سياسات وتقنيات الطاقة المتجددة وتبادل المعرفة بشأنها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

ويأتي الاحتفال المشترك بالذكرى السنوية الـ 15 لتأسيس “آيرينا” واليوم الدولي الأول للطاقة النظيفة في أعقاب مؤتمر الأطراف “COP28” الذي أقر هدفاً عالمياً بمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وذلك استجابة لتقرير “النظرة المستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم” الصادر عن “آيرينا”.

ويرسم هذا التقرير مساراً واضحاً لوقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية من خلال التركيز على الأولويات الرئيسية لانتقال الطاقة مثل تحديث وتوسيع البنية التحتية، ووضع سياسات تمكينية قوية، وتعزيز القدرات المؤسسية والبشرية.

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى