• مهرجان الأضواء الإماراتي الأول من نوعه يضم أعمالاً فنية لأبرز المواهب المحلية المتميزة
• العروض الضوئية “أخوات الصحراء” لأعمال الفنانة الإماراتية ظبية جمعة لملح تزيّن قبة الوصل
• المهرجان يدعم مبادرة ليتر أوف لايت لتوفير الإضاءة بالطاقة الشمسية لمجتمعات وقرى تفتقر للكهرباء
دبي-الوحدة:
أطلقت مدينة إكسبو دبي يوم الجمعة ، فعاليات مهرجان “ضيّ دبي” الفني، أول مهرجان للفنون الضوئية بأعمال فنية إماراتية، الذي يقدّم على مدى 10 أيام مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية والترفيهية وورش العمل وحلقات النقاش الفنية.
ويحتفل المهرجان بالنسيج الفنّي الغني للمواهب الإماراتية من خلال سلسلة من العروض الضوئية المذهلة والأعمال الفنية التفاعلية والحوارات الفنية القيّمة وورش العمل الإبداعية. ويستقبل المهرجان، الذي تنظمه مدينة إكسبو دبي بالشراكة مع مؤسسة AGB Creative وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون، كافة الزوار مجانا طيلة أيام الحدث، وذلك من الساعة 6 مساءاً وحتى الساعة 11 ليلاً.
وحضر حفل الإطلاق الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في دبي للثقافة ، والقائمون على المهرجان آمنة أبو الهول، المخرج الإبداعي التنفيذي للفعاليات والترفيه في مدينة إكسبو دبي، وأنتوني باستيك، الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي التنفيذي في AGB Creative، إضافة إلى جمع من وسائل الإعلام المحلية والدولية. وجال الحضور في أنحاء الفعالية في أجواء ساحرة من الأضواء والموسيقى، حيث توقفوا عند كل قطعة فنية ضوئية من الأعمال المذهلة التي أبدعها سبعة فنانين ومصممين إماراتيين مشهورين.
ومن الفنانين الذين أضاءوا حفل الافتتاح مطر بن لاحج، المعروف بتصميم واجهة الخطوط لمتحف المستقبل، والفنانة الرائدة الدكتورة نجاة مكي الحاصلة على وسام الفارس الفرنسي للفنون والآداب، والمؤسس المشارك لجمعية الإمارات للفنون الجميلة الدكتور محمد يوسف، والمصمم عبد الله الملا الذي شارك في بينالي لندن للتصميم وأسبوع دبي للتصميم العام الماضي، والفنانة متعددة التخصصات ميثاء حمدان، والمصمم خالد الشعفار المعروف بتعاونه مع LASVIT ومتحف اللوفر أبوظبي، والفنانة التشكيلية المرموقة ريم الغيث.
وفي الوقت نفسه، ستتحول قبة ساحة الوصل الشهيرة، البالغ عرضها 130 متراً وارتفاعها 67.5 متراً بسطح عرض 360 درجة، إلى لوحة رسم عملاقة من خلال سلسلة من العروض الخاصة بعنوان أخوات الصحراء. والعرض مستوحى من الأعمال الفنية الاستثنائية للفنانة الإماراتية الراحلة ظبية جمعة لملح، التي جسدت في أعمالها روح وعزيمة دبي. فقد تحدّت ظبية عدم قدرتها على استخدام يدها اليمنى والتواصل من خلال الكلام، بالتعبير عن نفسها من خلال أكثر من 200 عمل فني مميز. ويعكس العرض روح التعاون متعدد الثقافات في دبي، كما يضم العرض أيضاً أعمالاً فنية لضيفتين مميزتين، هما الفنانة الأسترالية رينيه كوليتجا والفنانة الجنوب إفريقية الدكتورة إستر ماهلانجو، اللتان نسجتا معاً قصة العزيمة والتواصل بين الثقافات باستخدام الفن، الذي يمثل جسراً لتقصير المسافات الشاسعة بين الأفراد.
واستلهاماً من جهود دبي على صعيد العمل الإنساني والخيري، يتعاون مهرجان “ضي دبي” مع مبادرة “ليتر أوف لايت” العالمية، الحائزة على عدة جوائز عالمية ومنحة من برنامج إكسبو لايف، والتي تقوم على استخدام مواد يسهل الوصول إليها وذات تكلفة معقولة، من أجل توفير إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية عالية الجودة للمجتمعات التي تفتقر إلى الكهرباء. ويدعم المهرجان في دورته الحالية توزيع المصابيح الشمسية على القرى العائمة في منطقة أجوسان مارش في الفلبين. كما ستتاح لزوار المهرجان أيضاً فرصة التعهد بالمساهمة المالية لدعم مهمة المبادرة في مجتمعات أخرى داخل الفلبين وكينيا والكاميرون والهند.
و يدعو المهرجان زواره ليس فقط للاندماج في الفن فحسب، بل على التفاعل معه أيضاً من خلال عدد من الفعاليات الفنية الرائعة، حيث يتحول التزلج على الألواح إلى عمل فني في حديقة “سرعة الضوء” أو “سبيد أوف لايت”، التي يتم تنظيمها بالتعاون مع XDubai، وهي تجربة ترفيهية وفنية رائعة تضم الرسوم المضيئة للفنانة الإماراتية البارزة عائشة الحمراني على جدران أسطح التزلج.
وقال الدكتور سعيد مبارك خرباش المري، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة دبي للثقافة والفنون: “يعد مهرجان ضيّ دبي، وهو الأول من نوعه للفنون الضوئية بأعمال فنية إماراتية، إضافة قيّمة للاقتصاد الإبداعي المتنامي في دبي. ونحن نشجع الزوار على استشفاف رؤية الفنانين المشاركين لمدينة دبي وطبيعتها وقيمها الجوهرية. ويأتي دعمنا لهذه التجربة الثقافية المميزة من منطلق حرص دبي للثقافة على دعم جهود المبدعين لعكس الهوية الإبداعية للإمارة وقيمها وتراثها.”
من جهتها، قالت آمنة أبو الهول: “اليوم، مع انطلاقة مهرجان ضيّ دبي الفني، نضيف نوراً ساطعاً آخر إلى مدينتنا النابضة بالحياة، حيث تم تصميم “ضي دبي” وتنظيمه ليكون بمثابة تكريم للنسيج الثقافي الغني للمدينة ودولة الإمارات، ونود الاعراب عن عميق شكرنا وامتناننا للفنانين الإماراتيين السبعة الذين أضافوا قيمة كبيرة للدورة الأولى للمهرجان من خلال مشاركتهم، لأنه من خلال أعمالهم و الفنية والبرامج المصاحبة للمهرجان، سنتمكن من تسليط الضوء على روح الإبداع والتنوع والتسامح التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة أمام العالم، وهو ما يمهد الطريق للعديد من الدورات المستقبلية من المهرجان بقيادة مجموعة المواهب الفنية الرائعة في الدولة.”
وأضافت أبو الهول: “نهدف من تنظيم مهرجان ضيّ دبي تعزيز مكانة الإمارة كوجهة رئيسية للمهرجانات الفنية الراقية في أوساط قطاع الفن العالمي، وبذلك، نبني جسراً للفنانين المحليين لوضع بصمتهم على الساحة العالمية”.
وعلّق أنتوني باستيك بالقول: “يمثل مهرجان “ضي دبي” فرصة رائعة للتعمق في قصص أولئك الذين يعتبرون دولة الإمارات الرائعة وطنهم. وسوف يعمل هؤلاء الفنانون والمصممون معاً على تسليط الضوء على جوانب مختلفة من الثقافة الإماراتية والعربية، معبرين عن عمق التراث الثقافي والإبداعي الغني في المنطقة من خلال واحدة من أكثر الوسائط الإبداعية المعاصرة إثارة.”
من جهة أخرى، يشمل المهرجان العرض الفني سولار كانوبي، وهو عرض بصري مبتكر يعتمد على مشاركة الزوار في استخدام الدراجات الثابتة لتوليد الكهرباء في الموقع، ما يخلق تجربة تفاعلية تغذيها طاقة الضيوف وحضورهم الحيوي. أما عرض إليزيان آركس فيجمع بين مجسمات الهياكل المنحنية بأسلوب مذهل، حيث يستخدم الألوان والأضواء لإيصال العواطف والتصورات البشرية بطريقة فنية مميزة، في حين ترسم عروض سولار دانس للمجسمات التفاعلية لوحات ضوئية راقصة تستجيب للحركات وردود الأفعال، ما يؤكد أن الفن هو انعكاس لجوهر الإنسان ومحيطه.
وتقدم سلسلة من الحوارات الفنية رؤى أعمق حول موضوعات المهرجان كجزء من برنامجه المعرفي. ويمكن للمهتمّين أيضاً الانضمام إلى ورش العمل الإبداعية في المهرجان، بما في ذلك ورشة العدسات والضوء التي تقدّم للحاضرين تدريباً حول كيفية الرسم بالضوء من خلال التصوير الفوتوغرافي.
ويرحب “ضي دبي” بالعائلات أيضاً التي تستطيع إحضار أطفالها لتجربة أكثر من 20 نشاطاً وورشة عمل مخصصة للأطفال ومصممة لإطلاق العنان لإبداعهم وفضولهم. وبدءًا من ورش العمل الفنية الخفيفة وحتى صناعة الأعمال الفنية التي يمكن ارتداؤها باستخدام العصي المضيئة، سيلهم البرنامج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاماً لاستكشاف أشكال ووسائط فنية جديدة.