أخبار عربية ودولية

صندوق النقد: ارتفاع الاحتياجات التمويلية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 186 مليار دولار

واشنطن  ( د ب أ ) –

قال صندوق النقد الدولي إن الصدمات الناجمة عن الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة  يمكن أن تؤثر لفترة طويلة على اقتصادات الشرق الأوسط، حيث أدت بالفعل إلى زيادة الاحتياجات التمويلية لهذه الدول إلى 30 مليار دولار خلال العام الحالي.

وقال الصندوق إن إجمالي الاحتياجات التمويلية للدول الصاعدة ومتوسطة الدخل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  خلال العام الحالي ستصل إلى 186 مليار دولار، مقابل 156 مليار دولار خلال العام الماضي.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه في ضوء تقديرات الصندوق  السابقة الصادرة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي  تعادل الزيادة في الاحتياجات التمويلية  حوالي 6% من إيرادات هذه الدول المالية، مشيرة إلى أن أغلب الزيادة تأتي من تونس ومصر.

وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي إن العبء المالي على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتزايد  نتيجة “تدهور موقف الحساب الجاري” وتأثيرات  الحرب في غزة، مضيفا أن تأثير الحرب يفوق تاثير أي عوامل أخرى.

وقالت بلومبرج إن الموقف المالي للمنطقة سيتدهور  اكثر في حين أنها سجلت أسرع تراجع في توقعات الصندوق للنمو الاقتصادي والتي نشرت أمس.

وعلى أساس الافتراض بأن المرحلة “الأشد حدة” من الحرب في غزة ستنتهي بنهاية الربع الحالي من العام، يتوقع الصندوق نمو الاقتصادات في شمال أفريقيا والشرق  الأوسط بمعدل 9ر2% خلال العام الحالي وهو ما يقل بواقع نصف نقطة مئوية  عن توقعاته في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ويمكن أن يتدهور معدل النمو الاقتصادي إذا اتسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط أو زادت حدته.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن العمليات العسكرية في غزة ستستمر  طوال 2024 وربما أبعد من ذلك.

وقال أزعور، خلال مؤتمر صحفي، عقده افتراضيا ، اليوم الأربعاء، إن مفاوضات الصندوق والسلطات المصرية مستمرة، ولم يحدد بعد قيمة زيادة القرض.

وأضاف، ردا على تساؤلات عديدة بشأن مصر: “أن مفاوضات المراجعتين الأولى والثانية مع الحكومة مستمرة، والزيادة مرتبطة بتقييم تداعيات حرب غزة على مصر، والسياسات التي يجب على القاهرة اتباعها لمواجهة التضخم وشح العملة والإصلاحات التي يجب أن تقوم بها..بعد بحث هذه المسائل، بالطبع إذا تطلب الأمر رفع قيمة التمويل سنفعل”.

ووقعت مصر مع صندوق النقد اتفاقا للحصول على قرض قيمته 3 مليارات دولار في 2022، وحصلت على الشريحة الأولى بقيمة 350 مليون دولار، غير أن البرنامج توقف، بسبب عدم التزام القاهرة ببعض بنود برنامج التمويل، ما أدى إلى تأجيل المراجعتين الأولى والثانية، والشريحتين الثانية والثالثة بقيمة إجمالية 700 مليون دولار، كان من المفترض الحصول عليها خلال 2023.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى