دبي-الوحدة:
وقّعت مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم وندوة الثقافة والعلوم، ممثلة في نادي الإمارات العلمي، اتفاقية تعاون في مجالات دعم وتشجيع البحث العلمي ونشر المعرفة والثقافة بهدف استثمار طاقات الشباب وتنمية مهاراتهم العلمية والتكنولوجية تماشيًا مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز القطاع الثقافي والعلمي.
وحضر توقيع الاتفاقية معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس الإدارة، وسعادة بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي، و سعادة الدكتور عيسى البستكي رئيس نادي الإمارات العلمي ورئيس جامعة دبي، إلى جانب عدد من المسؤولين والموظفين من كلا الجانبين.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور محمد المزروعي، «إن توقيع هذه الاتفاقية يمثل خطوة استراتيجية ضمن رؤيتنا لتعزيز الشراكة بين المؤسسات الثقافية والعلمية في الدولة بما يدعم خططنا المستدامة والمستقبلية لإثراء البيئة العلمية والثقافية لمجتمعنا، من خلال التزامنا بتوفير فرص تعليمية وتدريبية مبتكرة للشباب تسهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية والتقنية، بما يتماشى مع رؤية وتوجهات القيادة في بناء مستقبل معرفي مستدام وجيل جديد يواكب المتغيرات المتسارعة التي تفرضها علينا متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وبما يدعم استراتيجية دولة الإمارات للنهضة التنموية الشاملة على مدار الخمسين عاماً المقبلة».
وأضاف، «من خلال تعزيز التعاون مع المؤسسات، نتمكن من تقديم برامج وأنشطة متنوعة ومبتكرة تلبي متطلبات واحتياجات الشباب وتطوير مهاراتهم العلمية والتكنولوجية، مما يعزز من دور المكتبة كمركز تعليمي وتثقيفي متطور، كما يساهم هذا التعاون في دعم القدرات الإبداعية للشباب وتوجيههم نحو مجالات العلوم والتكنولوجيا، مما يسهم في تحقيق تطلعات دولة الإمارات في تطوير القطاع الثقافي والعلمي وتحقيق التقدم والازدهار وبناء جيل قادر على قيادة المستقبل».
من جانبه، أكد سعادة بلال البدور، «أنَّ هذه الاتفاقية تعد بوابة مهمة للدخول إلى المجتمع حيث تمثل فرصة لنادي الإمارات العلمي لتقديم نفسه إلى الجمهور من خلال هذه البوابة، كما تفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب المتطلعين إلى إثراء معارفهم وصقل مهاراتهم العلمية والتكنولوجية»، مضيفا «يعكس التزامنا بدعم البحث العلمي ونشر الثقافة إيماناً راسخاً بأهمية استثمار طاقات الشباب وتنميتها كأساس لمستقبل مزدهر يواكب رؤية الإمارات في تعزيز ريادتها الثقافية والعلمية».
وتابع، «أن هذه الشراكة تجسد قمة التعاون المشترك نحو إنشاء مجتمع معرفي يقوم على أسس الابتكار والإبداع، حيث تلتقي الجهود لبناء جيل جديد قادر على مواجهة تحديات العصر بكفاءة وفعالية، وتحفيز الفضول العلمي وتعزيز الاهتمام بالبحث والتطوير لدى الأجيال الجديدة».
وتهدف اتفاقية التعاون، إلى وضع استراتيجية عمل مشتركة للاستفادة من مختبر الروبوتات بشكل يضمن تعزيز التفكير الإبداعي والتعلم والتفاعل مع التكنولوجيا والروبوتات لأكبر عدد من الأطفال والشباب من رواد مكتبة محمد بن راشد من خلال البرامج والورش المستمرة على مدار العام.
كما ستسهم هذه الاتفاقية، في إتاحة الفرصة لروّاد مكتبة محمد بن راشد لاكتساب مهارات في بناء الروبوتات وبرمجتها والتحكم بها وتصميم وإنشاء مشاريعهم الخاصة باستخدام الروبوتات، إلى جانب إكسابهم المهارات المتعلقة بقطاع العلوم والتكنولوجيا وتطوير قدراتهم تمهيدا لمشاركتهم في مسابقات وتحديات محلية ودولية.
وتنص الاتفاقية، على اعتماد برامج عمل خاصة بأنشطة المختبر، والتعاون والتنسيق في أية مبادرات مستقبلية، بالإضافة إلى تقديم الورش العلمية وبرنامج مخصص للزيارات المدرسية، وتنظيم مسابقات بين الأطفال لاختبار مهاراتهم في برمجة الروبوتات والذكاء الاصطناعي واستخدامها للتفاعل مع الروبوتات للمساعدة في حل المشكلات.
الجدير بالذكر أن هذا التعاون يشكّل لبنة أساسية في بناء مجتمع معرفي متقدم، حيث يسهم في توحيد الجهود وتبادل الخبرات بين مكتبة محمد بن راشد وندوة الثقافة والعلوم، لتطوير مهارات الأجيال القادمة وتزويدها بأدوات قوية لبناء مهاراتهم وتوسيع مداركهم، مما يسهم في تنمية قدراتهم على التفكير النقدي وحل المشكلات بطرق مبتكرة.