السودان.. مقتل العشرات بهجوم على منطقة أبيي المتنازع عليها

الخرطوم -وكالات
ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن 37 شخصا قتلوا بهجوم على منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها على الحدود بين السودان وجنوب السودان.
وأوضحت الوكالة نقلا عن مسؤولين محليين أن ” 37 قتلوا نهاية هذا الأسبوع في هجوم يتعلق على ما يبدو بنزاع على الأرض” مشيرة إلى إصابة 36 آخرين.
وبحسب الوكالة فإن “المهاجمين كانوا شبانا من إحدى القبائل المحلية من منطقة واراب المجاورة”، مشيرة إلى أن “أفراد هذه القبيلة يتنازعون منذ فترة طويلة على الأراضي في أبيي مع قبيلة أخرى”.
يذكر أن أبيي هي منطقة متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، وأنشأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي “يونيسفا”، حيث تقوم بمراقبة التوترات على طول الحدود بين الشمال والجنوب وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين وعمال الإغاثة في أبيي
من جهة اخرى قالت مصادرسودانية الأحد، إن قوات الدعم السريع عطلت المقسمات الرئيسية لشبكات سوداني وأم تي أن بالخرطوم، مما أدى لانقطاع واسع للاتصالات والانترنت في أجزاء واسعة من السودان، بينما نفى الدعم السريع اتخاذه أي إجراءات مماثلة واتهم الجيش بقطع الخدمة.
وتوقفت شبكات الاتصالات والانترنت منذ عصر الجمعة الماضية في معظم ولايات البلاد دون معرفة الأسباب، في مظهر جديد للآثار المترتبة عن الحرب المشتعلة بالبلاد منذ أبريل الماضي.
ونفى مسؤول بارز في قوات الدعم السريع علاقة قواتهم في الخرطوم بانقطاع شبكة الاتصالات في السودان.
وقال المسؤول “لا توجد أي علاقة للدعم السريع بانقطاع شبكة الاتصالات” وأضاف أن الجيش قبل ذلك قام بقطع الاتصالات في عدد من الأماكن التي يسيطر عليها الدعم السريع موضحا أن ذلك مرتبط بالتحركات العسكرية على الأرض.
واتهم المسؤول بالدعم السريع الجيش بإصدار أوامر مباشرة من قياداته بقطع الاتصالات عن مناطق عديدة في إقليمي دارفور وكردفان وأجزاء من ولايتي الخرطوم والجزيرة لمدة تجاوزت بين 5 أشهر و8 أشهر.
وأشار إلى أن الجيش يعاقب سكان تلك المناطق من منطلق سياسي كما أنه سيطر على الهيئة القومية للاتصالات ويستخدمها سياسيا لمصلحته الخاصة.
وتساءل قائلا ” سكان دارفور وكردفان ظلوا لمدة تجاوزت 7 أشهر من غير اتصالات لماذا لم تخرج جهة تدين هذا العمل الممنهج؟”.
وكانت تقارير صحفية أفادت بأن قوات الدعم السريع في الخرطوم تسببت في شلل شبكات الاتصال والانترنت في عدد كبير من الولايات عن طريق فصل المقسمات الرئيسية للشركات في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع بالخرطوم.
وعانت شركات سوداني وأم تي أن وزين من انقطاع كامل وجزئي، بينما خرجت ولايات بالكامل من خدمات التغطية بينها ولاية نهر النيل.