معدل استصلاح المياه بالتناضح العكسي في “كليفلاند كلينك أبوظبي” يتجاوز 85%

حقق مشروع استصلاح المياه بالتناضح العكسي الذي أطلقه مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” أخيراً مستوى معدل استصلاح مرتفع بلغ 85% من المياه المعالجة غير الصالحة للشرب تم استخدامها لري المساحات الطبيعية.

وقام المستشفى بإستبدال “الديفلوران” كثيف الانبعاثات الذي يؤثر على ظاهرة الاحتباس الحراري بمعدل أسوأ بنحو 2540 مرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بخيار فعال آخر أقل تأثيراً على ظاهرة الاحتباس الحراري.

كما قام المستشفى بتركيب خزانات مياه متطورة من الفولاذ المقاوم للصدأ لتسخين المياه لتقليل الطاقة المستخدمة لتسخين المياه بنسبة 18% حيث تشير التقديرات إلى أن هذه الخطوة تسمح بالحفاظ على 190 لتراً من الماء الساخن لكل سرير مريض يومياً.

وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام ” كليفلاند كلينك أبوظبي “بأفضل المعايير والممارسات في القطاع ضمن مختلف مجالات الممارسة السريرية حيث قام المستشفى أيضاً بتحديث أجهزة الإضاءة والتكييف والتهوية ..في حين يستخدم أجهزة التحكم بإشغال غرف العمليات ما أدى إلى انخفاض ملحوظ بنسبة 60% في استهلاك الطاقة.

كما يسعى المستشفى إلى تحقيق تخفيضات إضافية في انبعاثاته بحلول العام 2030 تصل إلى 21% حسب خط الأساس وإعادة تدوير 30% من المخلفات لديه.

وقال الدكتور خورخيه غوزمان الرئيس التنفيذي لمستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”.. ” إن الالتزام بدعم الاستدامة البيئية يعادل في أهميته تركيزنا على تقديم الرعاية التي تركز على المريض وتحسين مخرجات الرعاية الصحية بالمجمل. ويعني ذلك أننا حريصون على تطبيق ممارسات أكثر مراعاة للبيئة تخضع لعمليات تدقيق ومراجعة صارمة لضمان استمرارنا بحماية البيئة في شتى مفاصل أعمالنا دون المساس بمستويات الرعاية العالية التي نقدمها للمرضى..وفي الوقت الراهن يتسبب قطاع الرعاية الصحية ببصمة واضحة على البيئة بمستويات تتفوق على التأثير المشترك لقطاعات هامة مثل الشحن والطيران”.

وأضاف “من هذا المنطلق نحرص على تحقيق التوازن الأمثل بين تقديم أفضل النتائج للمرضى مع التسبب بأقل قدر ممكن من الانبعاثات وذلك عبر الأدوات والإجراءات المدروسة ضمن عملياتنا”.

وذكر أن الاستدامة ليست مجرد هدف بل استراتيجية عمل متكاملة حيث يجسد برنامج الاستدامة لدينا تعهداً يشمل كل فرد معني بالمنظومة من مقدمي الرعاية إلى المرضى والمتعاقدين والزوار وجميع مرافقنا ويتوج استراتيجيتنا للجودة والصحة والسلامة والبيئة ويمهد الطريق لإمتثال تام بالأطر التنظيمية السارية والمعايير المطلوبة ويضع مساراً استراتيجياً واضحاً لعمليات المستشفى بأسرها.

وأكد أن ثمة آفاق واعدة للغاية للتحول نحو الطب الدقيق والشخصي مشيرا إلى أنه من خلال التركيز على الرعاية الاستثنائية لمرضى الأورام وتطوير الخيارات الدوائية نسعى إلى الابتعاد عن نموذج العلاج الموحد للجميع نحو منهجية تراعي احتياجات كل مريض على حدة.

وأضاف الدكتور غوزمان ” كما أن تحولنا نحو خيارات علاجية بديلة أقل ضرراً انطلاقاً من مبادئنا الأخلاقية يعكس حرصنا على تحسين المخرجات العلاجية للمرضى تزامناً مع تحسين استهلاك الموارد وتقليل النفايات الطبية”.

من جهته قال مارك بيتري الرئيس التنفيذي للعمليات في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”: “حرصنا منذ بدء أعمالنا على تبني معايير إزالة الكربون ضمن عملياتنا.. وفي عام 2022 سجلنا خفضاً نسبته 11.3% في الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري مقارنة بخط الأساس لعام 2017 ..ونتطلع اليوم للوصول إلى نسبة 21% بحلول العام 2030 وهو ما ينسجم مع المعيار الذي وضعته دائرة الصحة لإمارة أبوظبي ..وبينما نسعى اليوم لتحقيق هذا الهدف بحلول 2030 نشعر بفخر كبير حيال ما نحرزه من تقدم في هذا المضمار مع مواصلة رفد المرضى برعاية عالمية المستوى لأكثر الحالات الصحية تعقيداً”.

وأضاف:”قمنا بإعادة تأهيل العديد من المساحات لتحسين أداء أجهزة معالجة الهواء مع تلبية متطلبات التبريد إذ ساعدنا ذلك في تحسين معدلات التشغيل حسب إشغال المساحات ودرجة الحرارة المناسبة خلال مختلف مواسم العام. وبالنسبة للمناطق الإدارية التي لا يتم استخدامها بشكل متكرر أو تستخدم في أوقات النهار فقط ركبنا أنظمة مسؤولة عن إغلاق وتشغيل الأضواء وأجهزة التكييف حسب الحاجة..ولتحسين استهلاك المياه العذبة نستخدم نظام التكثيف ضمن المكيفات ونظام غسيل الكلى لري المساحات الخضراء في حرم المستشفى..ونقوم حالياً بتحديث معدلات المستشفى بإستخدام أحدث تقنيات الأنظمة مثل المراوح والمضخات بهدف زيادة كفاءة استهلاك الطاقة بشكل عام بنسبة تتراوح بين 10% إلى 20%”.

ونوه بيتري إلى أن معايير الأبنية الخضراء ليست بالأمر الجديد بالنسبة للمستشفى .. فبالإضافةإلى اثنتين من جوائز الاستدامة الدولية الأخرى حصل كل من المستشفى ومركز فاطمة بنت مبارك على الشهادات الذهبية “لييد” لإعتماد الريادة في تطبيق أنظمة الطاقة وحماية البيئة من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء.

ويوجه مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” أيضاً جهوده المعنية بمراعاة البيئة نحو عمليات المشتريات.

وفي هذا الإطار قال بيتري ” في ضوء الدعم الحكومي لعمليات المشتريات الخضراء وفي إطار شراكتنا الأوسع مع M42 ظهرت العديد من الشركات الجديدة في دولة الإمارات.. فسابقاً كان علينا استيراد مستلزمات الرعاية الصحية مثل الكمامات وتحمل تكاليف النقل وما يسبب ذلك من انبعاثات..وإضافة لذلك نتعاون مع الموزعين المحليين لخفض انبعاثاتهم الناجمة عن وسائل النقل حيث تحولنا من عمليات الاستلام اليومية إلى كل يومين بما مكننا من خفض الانبعاثات بنحو النصف وسيؤثر ذلك بشكل مباشر على انبعاثاتنا ضمن النطاق 3 والناجمة عن توزيع السلع والخدمات المشتراة ونقلها والتخلص منها”.

المصدر وكالة انباء الامارات

Exit mobile version