أخبار الوطن

المؤتمر العالمي الرابع للدبلوماسية الثقافية براس الخيمة يركز على بناء الجسور بين الشعوب والأمم الصديقة

رأس الخيمة-الوحدة:
تحت رعاية المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة عضو مجلس أمناء الهيئة الدولية للتسامح يختتم غدا المؤتمر العالمي الرابع للدبلوماسية الثقافية بقاعة غرفة راس الخيمة .
وتضمن برنامج اليوم زيارة لمسرح راس الخيمة الوطني ولقاء الدكتور حمد محمد جمعة بن صراي رئيس المسرح.
وأشار الدكتور عبدالحميد الرميثي الى انه يشارك في المؤتمر محاضرون ومشاركون من كلا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق ومصر والأردن ولبنان وتونس وسوريا والسودان وإيطاليا والبانيا والصين وروسيا .
مؤكدا ان الدبلوماسية الثقافية تعني ببناء الجسور بين الشعوب والأمم من خلال أدوات الثقافة وان المنظمين حريصين على اتاحة الفرصة للمشاركين في المؤتمر من دول صديقة للتعرف على بعض الابعاد الثقافية في الامارات عموما وراس الخيمة خاصة ولهذا نظمت لجنة العلاقات العامة والاعلام للمشاركين زيارة للمؤسسات والمواقع التراثية بالامارة للتعرف على الإرث الثقافي والتاريخي الاماراتي المميز.
وقال المستشار الإعلامي عبدالرحمن نقي رئيس اللجنة الإعلامية للملتقى : تضمنت اليوم الجلسة الرابعة للمؤتمر عرضا عن مهرجان بريكس الدولي للمسرح من البروفيسور ديمتري تومان وورقة عن حماية البيئة كثقافة وجسر للدبلوماسية الثقافية للدكتور اندريه ديمتلف ورقة ايقاظ المحور الأهم في بناء الجسور الثقافية مع الصين للدكتور يينج وانغ واختتمت الجلسة بورقة الثقافة والجمال والفن للدكتورة الكسندرا بلانكو .
فيما ادار الدكتور عبدالحميد الرميثي الجلسة الخامسة الحوارية للمحاضرين والمشاركين ، وخصصت الجلسة السادسة للتوصيات .
فيما يتضمن برنامج الأربعاء مجموعة زيارات وجولات ثقافية في راس الخيمة.
وعن دور التواصل الثقافي للدكتور منير فياض قال :ان
ضعف الهوية والانتماء
الهوية هي وعاء الضّمير الجمعي لأيّ تكتّل بشريّ، ومحتوى لهذا الضمير في الوقت نفسه، بما يشمله من قيم وعادات ومقوّمات تكيّف وعي الجماعة وإرادتها في الوجود والحياة داخل نطاق الحفاظ على كيانها.
وحلل فياض مفهوم الهوية من خلال تعريفها انطلاقا من الهوية هي الوعي بالذّات الثقافيّة والاجتماعيّة، وهي لا تعتبر ثابتة، وإنّما تتحوّل تبعاً لتحوّل الواقع، وهي عبارة عن سمات تميّز شخصاً عن غيره أو مجموعة عن غيرها. وهي الخصوصيّة والذّاتيّة وثقافة الفرد ولغته وعقيدته وحضارته وتاريخه. وهي أضاً جزء لا يتجزّأ من منشأ الفرد ومكان ولادته حتّى وإن لم يكن أصله من نفس المنشأ.
وكشف فياض ان مسلمات الهوية الثقافية للدول والمجتمعات انه ليست هناك ثقافة عالمية واحدة، وليس من المحتمل أن توجد في يوم من الأيام، وإنما وجدت وتوجد وستوجد، ثقافات متعددة متنوعة تعمل كل منها بصورة تلقائية، أو بتدخل إرادي من أهلها، على الحفاظ على كيانها ومقوماتها الخاصة.
وقسم الهوية الثقافية إلى ثلاثة مستويات: فردية، وجمعوية، ووطنية قومية. والعلاقة بين هذه المستويات ليست ثابتة، بل هي في مد وجزر دائمين، يتغير مدى كل منهما اتساعا وضيقا، حسب الظروف وأنواع الصراع، والتضامن، التي تحركها المصالح الفردية والجمعوية والوطنية والقومية.
واوضح انه لا تكتمل الهوية الثقافية، ولا تبرز خصوصيتها الحضارية، ولا تغدو هوية ممتلئة قادرة على نشدان العالمية، إلا إذا تجسدت مرجعيتها في كيان مشخص تتطابق فيه ثلاثة عناصر: الوطن والأمة والدولة.
واشار انه ليست العولمة مجرد آلية من آليات التطور الرأسمالي بل هي أيضا، وبالدرجة الأولى، إيديولوجيا تعكس إرادة الهيمنة على العالم.
وقال ان العولمة شيء و”العالمية” شيء آخر، فالعالمية تفتح على الثقافات الأخرى، مع الاحتفاظ بالاختلاف الثقافي وبالخلاف الإيديولوجي. أما العولمة فهي نفي للآخر وإحلال للاختراق الثقافي محل الصراع الإيديولوجي.والعولمة نظام يعمل على إفراغ الهوية الجماعية من كل محتوى ويدفع للتفتيت والتشتيت، ليربط الناس بعالم اللاوطن واللاأمة واللادولة، أو يغرقهم في أتون الحرب الأهلية.
واكد إن تجديد الثقافة، أية ثقافة، لا يمكن أن يتم إلا من داخلها، فيتم ذلك بإعادة بنائها وممارسة الحداثة في معطياتها وتاريخها، والتماس وجوه من الفهم والتأويل لمسارها تسمح بربط الحاضر بالماضي في اتجاه المستقبل.
واختتم نستنتج أن التواصل الثقافي أو الدبلوماسية الثقافية، سيصبح مصدرَ ثراءٍ لكل ثقافة على حدة؛ كما يمثل عاملاً مهماً في تعميق الثقافة وتوسيع آفاقها، إذا كان التواصل يتم بشكل طبيعي، ولا يخفي وراءه نزعات للهيمنة أو أي أهداف أخرى، أو يقصد به التشويه عمداً لمعالم الثقافات الأخرى أو القضاء عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى