مرئيات

عيد المعلم .. عيد الحياة…

بقلم : إبراهيم المحجوب - العراق - الموصل

لا أريد هنا ان أكتب مقالة أكثر مما هي تذكير بحقوق (من علمني حرفاً ملكني عبداً )،، وكما قال أمير الشعراء،،، (قم للمعلم وفِّهِ التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا)،،
نعم أيها السادة كيف نساعد هذا الرسول بتأدية رسالته في وقت انقطع فيه الرسل والأنبياء …

إن الأديان السماوية والأنبياء كلهم أشادوا بأحاديثهم النبوية بدور معلم الحروف الاولى ، منقذ الإنسان من الجهل والظلام الى العلم والنور …
وفي عهدنا الحديث عصر التكنولوجيا والتقدم الإلكتروني عصر الحاسوب لابد أن نفي كل ذي حقِ حقه ..

أغلب دول العالم جعلت للمعلمين ميزة خاصة وأجور مضاعفة وحقوق كاملة تساعده على عيش حياة حرة كريمة ..
ومع الأسف الشديد نجد في أغلب الدول العربية وفي مقدمتهم العراق بلاد الرافدين ضياع حقوق المعلم… وأغلبها مسلوبة بإرادة سياسية والراتب الذي يتقاضاه رغم شحته الى أنه اصبح منةً اوهبة من الحكومة له ، ولا يعادل خُمس أو ربع ما يتقاضاه اي عامل خدمة في المنطقة الخضراء ،
ولاتوجد أي جمعية تعاونية تدعم هذه الشريحة، ونقابة المعلمين اصبحت قاصرة اليدين بسبب عدم دعم الدولة ومؤسساتها الحكومية لها…

لقد سمعت من الإعلام قبل يوم إن السيد رئيس الحكومة قرر منح بعض الحقوق لهذه الشريحة المضحية، وفي الوقت الذي نبارك ذلك نطالب بالإسراع في تنفيذ كل ما قررتموه وأن لا يبقى في أدراج الأمانة العامة لمجلس الوزراء،،.

نعم يا قادة الشعب، أعطو كل ذي حق حقه وفي مقدمتهم شريحة المعلمين الذين عانو ما عانو في السنوات الماضية وعاشوا الأمرين في ظرف الحصار الجائر،،.

وأملي ورجائي بكم أيها السادة أعضاء مجلس النواب أن تشرعوا قانون يضمن حقوق المعلم أسوةً بقانون الخدمة الجامعية ،،.

وحتى نحافظ على هذه الشريحة المهمة جداً لبناء الإنسان والمجتمع، يتوجب علينا تركيز الإعلام بصورة مباشرة لهم، والمطالبة بحقوقهم وتشريع القوانين الخاصة لحمايتهم ومساعدتهم على العيش في حياة أفضل لهم ولعوائلهم،،،
أيها السادة المسؤولين..

لولا هذه الشريحة المهمة لما وصلتم إلى هذه الكراسي والمناصب العليا ولولاهم لما وجد الطبيب والمهندس والقاضي وكل وظائف الدولة الأخرى،،.

وأخيراً اتوجه لكل أولياء الأمور أن يقدموا دوماً الاحترام والتقدير والمحبة للأخوة أعضاء الهيئات التدريسية في مناطق سكناهم، وان يشكروهم لكل ما يقدمونه لأبنائنا الطلبة من أجل خلق جيل واعي مثقف، جيل جديد قادر على تجاوز الصعوبات التي تواجهه،،،.

مبروك لكل إخواني وأخواتي وأبنائي من المعلمين والمعلمات في عيدهم عيد المعلم عيد الربيع عيد المحبة والإخاء،،عيد الحياة…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى