نبّه تقرير جديد إلى افتقار المنظمات الصحية الدولية لخطط طويلة المدى لتلبية احتياجات قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب.
ومع ذلك، فإن الضرر الأكثر سيكون التأثيرات على الصحة العقلية، كما تقول مارغريت هاريس من منظمة الصحة العالمية: “فقط تخيل كيف يبدو الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يمرون بهذا كل يوم بلا هوادة”.
ويعود الافتقار إلى التخطيط لاحتياجات الرعاية الصحية للعقود القادمة جزئياً إلى ضخامة الأزمة الإنسانية الحالية. ويعيش معظم الناس في غزة في ظروف مزدحمة دون معالجة مياه الصرف الصحي وإزالة القمامة.
وقالت تانيا حاج حسن من منظمة أطباء بلا حدود: “الأمر الصعب في سوء التغذية لدى الأطفال هو أنه يولد المزيد من الأمراض”. “سوء التغذية يجعل الأطفال عرضة للعدوى، ما يؤدي إلى تآكل بطانة الأمعاء، ويصعب امتصاص العناصر الغذائية”.
وتضيف “سوء التغذية المستمر في وقت مبكر من الحياة يعيق النمو ويضعف نمو الدماغ، مما يسبب عجزاً في الإدراك والذاكرة والوظائف الحركية والذكاء. كما أنه يضعف جهاز المناعة لدى الأطفال، ما يجعلهم عرضة للأمراض”.