أخبار عربية ودولية

الرئيس المصري:ممارسات إسرائيل إزاء المدنيين في غزة انتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني

القاهرة-(د ب أ):
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء إن ما تُمارسه سُلطة الاحتلال(الإسرائيلي)إزاء المدنيين في قطاع غزة يُمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

جاء ذلك خلال كلمة السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء هولندا مارك روته الذي يزور القاهرة لإجراء مباحثات تناولت تأكيد التزام البلدين باستكشاف سبل تدعيم العلاقات الثنائية في ضوء وجود آفاق أوسع للتعاون الثنائي في مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، وفقا للرئيس المصري.

وأشار الرئيس المصري إلى أن المباحثات عكست توافق الرؤى حول أهمية مصر كشريك موثوق فيه للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في مختلف المجالات ذات الاهتمام المُشترك، بما في ذلك مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، ودعم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق المصالح المصرية الأوروبية.

وأشار السيسي إلى أن المباحثات تركزت على الأوضاع في المنطقة،وتحديداً الحرب في قطاع غزة، مؤكدا مجددا حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية ، مضيفا أنه دعا رئيس الوزراء الهولندي إلى بذل جهوده الصادقة في هذا الصدد،باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وإنهاء مظاهر التصعيد والتوتر في مختلف أنحاء الإقليم كذلك.

وأكد الرئيس المصري أن “ما تُمارسه سُلطة الاحتلال إزاء المدنيين في قطاع غزة يُمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولقد حذرت مصر مراراً من الخطط الإسرائيلية لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، كما تحذر مصر أيضاً من المُخطط الإسرائيلي لشن عملية عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية، بما يُهدد حياة ما يزيد على واحد ونصف مليون نازح تتحمل إسرائيل مسئولية حمايتهم وفقاً لقواعد القانون الدولي”.

وجدد السيسي التأكيد على أن “قرار بعض الدول تعليق مُساهماتها لوكالة “الأونروا”يتنافى مع كافة الأعراف والقيم الإنسانية ،ويؤكد مرة أخرى التعامل مع حقوق الفلسطينيين بمعايير مُزدوجة، فلا يُمكن أن نُعاقب وكالة أُممية بأكملها بسبب اتهامات لبعض الموظفين بها، علاوة على ذلك فإن الأونروا تقوم بدور حصري في استقبال وتوزيع المساعدات في غزة ولا يجب المساس بهذا الدور”.

وأشار إلى أن ما يحدث بغزة أمام أعين العالم تقابله في الضفة الغربية سياسة مُعرقلة لحياة الفلسطينيين،سواء من خلال إطلاق العنان لعُنف المستوطنين،أو من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية ومُصادرة أراضي مُدن الضفة فضلاً عن الأنشطة الاستيطانية ، وتكريس الاحتلال”.

وأكد الرئيس المصري على “أن مُعاناة الشعب الفلسطيني في كامل الأرض الفلسطينية المُحتلة على مدار العقود الماضية، لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وفقاً للمرجعيات الدولية،وأن التسويف في حل تلك القضية يُعرّض المنطقة بل والعالم بأسره لمخاطر عدم الاستقرار”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى