صحة وتغذية

كليفلاند كلينك أبوظبي يبتكر تقنية ترميمية لتحسين نتائج العلاج الجراحي للتثدي عند الرجال

• تقنية جديدة تحسن من مظهر ونتائج جراحة استئصال أنسجة الثدي

• التثدي حالة صحية شائعة بين الرجال ومدعاة قلق كبير لهم بسبب أثرها الكبير على تقديرهم لذاتهم

• كل مصاب بالتثدي يخضع لفحوصات أورام الثدي وسلامة الوظائف العضوية والاضطرابات الهرمونية

أبوظبي-الوحدة:
نجح مجموعة من الخبراء في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إحدى شركات M42، بابتكار إجراء ترميمي جديد لتحسين النتائج الجراحية للتثدي، الحالة الصحية التي تمثل مدعاة قلق كبير للرجال حول العالم.

ويحدث التثدي عند تضخم الأنسجة في منطقة الثدي لدى الرجال. ويأتي هذا الإجراء الجديد المقدم في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ليعزز القدرة على تصحيح الشكل الخارجي وتحقيق أفضل النتائج الجراحية للمرضى الذين توجب عليهم الخضوع لجراحة إزالة الأنسجة المتضخمة في الثدي، وبالتالي تعزيز رفاههم ورضاهم العام.

ويخضع المصابون بالتثدي للجراحة لعلاج هذه الحالة، حيث يقوم الأطباء بإزالة الأنسجة الزائدة في الثدي والجلد، إضافة لشفط الدهون وإعادة وضع هالة الحلمة ضمن موقع يعيد المظهر الطبيعي للثدي. إلا أن إجراء شفط الدهون قد يسبب تقعّراً في منطقة الصدر، ومن المحتمل أن يقود هذا الأمر لشعور المريض بانخفاض تقديره لذاته ويؤثر على نتائج الجراحة بحد ذاتها. لذلك قدم الدكتور إسكندريان هذا الإجراء الجراحي المبتكر، إذ يستفيد من الطية السميكة والشاذة التي تتشكل تحت الثديين المتضخمين لدعم العضلة الصدرية، وهي أكبر عضلة في جدار الصدر، وبالتالي تجنب المظهر الذي يحرج المريض بعد الجراحة.

وحول هذا الابتكار، قال الدكتور رافال بدري إسكندريان استشاري الجراحة العامة بمعهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي:”في السابق، كان يجري استئصال الطية المتشكلة تحت الثدي والتخلص منها، إلا أن هذا الإجراء قد يسبب مظهراً غير طبيعي بمنطقة الصدر. لذلك يستهدف إجراءنا المبتكر الوقاية من هذا المظهر الذي يحرج الرجال والناجم عن جراحة تصحيح الثدي، ويتمكن للرجال صغار السن من الخضوع للجراحة واستعادة المظهر الذي يتطلعون إليه. وقد قمنا بإجراء هذه الجراحة على 30 مريض، وكانت النتائج واعدة للغاية ونالت رضا المرضى”.

ويؤثر التثدي على نحو نصف الرجال الأصحاء حول العالم، ويحدث نتيجة الاضطرابات هرمونية، أو استخدام الستيرويد، أو بعض الأدوية، أو السمنة، أو خلل عضوي. وإذا لم تتعاف هذه الحالة من تلقاء نفسها في غضون ستة أشهر، أو أثرت على جودة حياة المصاب وثقته بنفسه، يوصي الطبيب بضرورة خضوع المريض للجراحة.

هناك وعي متزايد حول التثدي، حيث أبلغ عن هذه الحالة 30% من المرضى الذين يطلبون الرعاية من خلال برنامج صحة الثدي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.

ويقدم المستشفى علاج التثدي لنحو 100 مريض سنوياً. وعلى الرغم من أن هذه الحالة بحد ذاتها ليست عامل خطر للإصابة بأورام الثدي، يتم فحص كل مريض في البداية من خلال التصوير، وحتى الخزعات إذا لزم الأمر، للتأكد من أن أنسجة الثدي المتضخمة ليست خبيثة. وهذا أمر بالغ الأهمية لأن نسبة 0.5% إلى 1% من مرضى أورام الثدي حول العالم هم من الرجال.

ويقدم برنامج صحة الثدي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي اختبارات سريرية عميقة للرجال المصابين بالتثدي، بالاعتماد على منهجية شاملة تضم أخذ التاريخ المرضي، والفحص، واختبارات تحليل الدم، والتصوير. وتهدف هذه العملية المتكاملة إلى تشخيص الاضطرابات الهرمونية بدقة واستبعاد الأورام الخبيثة المحتملة المرتبطة بالتثدي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى