مرئيات

العلاقات الدبلوماسية الثقافية بين الشعوب

بقلم د./لولوه البورشيد

الدبلوماسية الثقافية هى نوع من الدبلوماسية العامة والقوة الناعمة التى تبادل الأفكار والمعلومات والفنون واللغة وغيرها من جوانب الثقافة بين الدول والشعوب.
من أجل تعزيز التفاهم المتبادل وتكشف الدبلوماسية الثقافية عن روح الأمة التى تخلق التأثير وتسطيع أن تؤدي دورا كبيرا فى تحقيق جهود الأمن الوطني.
ولأن الثقافة شرط أساسي للوجود الإنساني لما توفره من إمكانيات لابداعه في جميع المجالات فإنها حجر أساس العلاقات التى يقيمها الإنسان مع أبناء مجتمعه
ومع المجتمعات الأخرى.
ولذلك تعنى الثقافة أن تحمل في داخلها عناصر الحوار
والتبادل والتواصل،فلو كانت تتسم بالانغلاق لما اغتنت الحضارة الإنسانية بروافد الابداع الثقافي من كل المجتمعات.
وعرف الدبلوماسية بين ثقافات الشعوب منذ عدة قرون خلت رغم ظهورها المتأخر كسند ملازم للدبلوماسية الرسمية وفاعل مهم في العلاقات الدولية.
وقد كان التفاعل الثقافي بين الشعوب وعلى مر التاريخ
ينحو إلى تبادل المعرفة باللغة والدين والأفكار والفنون وأشكال التنظيمات المجتمعيه،مما يحسن العلاقات بين المجموعات المحلية الإقليمية والدولية المتباينة.
وفى الختام يمكن القول أن الدبلوماسية الثقافية أنها تمتلك القدرة الفريدة على التأثير على”الرأى العام العالمي” بطريقة تعظم المصالح الوطنية المرجوة من نشاط السياسات الخارجية وحيوية الفعل الدبلوماسي الثقافى
وترابطا أن انتشار تكنولوجيا الاتصال الجماهيري يكفل لنا جميعاً إمكانية الوصول إلى بعضنا البعض بسرعة فائقة أكثر من أى وقت مضى.
إذ تعد الدبلوماسية الثقافية بأبعادها
المختلفة”شعبية” حاسمة فى تعزيز السلام والاستقرار فى جميع أنحاء العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى