مرئيات

الفرق بين الفن الجاد والفن الهابط سيارة جي كلاس

بقلم : إبراهيم المحجوب - العراق - الموصل

@ كان الفنان العراقي يعيش بموهبته وتجسيده من خلال الفن لعادات وتقاليد المجتمع العراقي ولايملك من المال سوى ما يسد رمق العيش له ولعائلته أما اليوم فإن الواقع يتكلم بلغة الجسد الراقص والتحولات الجسدية ونفخ الشفايف وبروز كل أعضاء الجسم…

@ كان المطرب يمتلك الشهرة عن طريق صوته العذب وكلمات الأغاني التي تستمتع بها الناس لأنها تعبر عن واقع أفراح وأتراح الناس. وتجمع بين مواويل الماضي وحداثة الحاضر…

@ اليوم أغلب المشاهير هن من نساء الملاهي المنشورة صورهن الفاضحة في جميع وسائل الإعلام وهن يتفاخرن بعطايا المسؤولين والأثرياء ونثر الأوراق النقدية المحلية والدولارات فوق أجسادهن العارية…

@ كانت المسلسلات العراقية ممتعة ولاتحتوي على أي مقاطع خادشه للحياء وتجد العائلة العراقية بكل أفرادها يجلسون حول شاشة التلفزيون لأنهم لا يخافون على أبناءهم من ظهور لقطات إباحية…

@ اليوم تجد أغلب المسلسلات تجارية المنشأ وتشجع الشباب على تعاطي المخدرات والسرقة والعائلة العراقية أصبحت مهددة وتخاف على أبنائها من شعارات مسموح +18وكأن الموضوع متعمد لإبعاد الشباب عن الأخلاق التي تم تربيتهم عليها…

@ كان مسلسلات جرف الصخر والنسر وعيون المدينة وتحت موس الحلاق ومسلسل أبوفارس وغيرها من المسلسلات الناجحة تدعو الى وحدة المجتمع ونبذ العنف وقوة القانون والابتعاد عن مظاهر الملذات الفارغة…

@ اليوم انتشر أسماء ومصطلحات غريبة ودخيلة على
المجتمع مثل الفاشينستات والبلوكرات ومصطلحات غريبة لم نسمع مثلها سابقاً وكلها داخل قوسين ( رقاصات)
@ كانت الملاهي محدودة ولايدخلها الا أشخاص لديهم الرغبة وكما يقول المثل العراقي (( روحهم خضرة )) وكانت الراقصات يخضعن لتعليمات وقوانين تضعها الجهات الرقابية لتنظيم أعمالهن..وممارستهن الرقص يعتبر جزء من الفن التقليدي…

@ اليوم الملاهي أصبحت عبارة عن أوكار للفساد والدعارة وأصبحت الراقصات فيها لا يخضعن لأي قانون وربما القسم منهن يتصور أنفسهن فوق القانون بحكم علاقتهن الجسدية مع ضعاف النفوس من أثرياء المجتمع وبعض أصحاب النفوذ في السلطة…

@ ويبقى السؤال أين نحن اليوم من مهرجانات الأدب والشعر والمسارح ، وهل اختفى في مجتمعاتنا الفن الهادف الحقيقي وظهر مكانه فقاعات محسوبة على الثقافة وماهي في حقيقة الأمر الا تعري أجساد وسيارات جي كلاس ووضع أنفسهن في موقع السخرية من أجل جمع المال…..

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى