صحة وتغذية

“الأعلى للأمومة والطفولة” ينظم جلسة حول تأثير الصحة النفسية على التواصل الإيجابي

نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، جلسة رمضانية حول تأثير الصحة النفسية على التواصل الإيجابي، في إطار البرنامج التمهيدي الذي ينفذه المجلس تحضيرا لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة الذي سيعقد خلال شهر أكتوبر المقبل.

وقدمت الجلسة الاستشارية، التي عقدت في مقر المجلس الأعلى للطفولة والأمومة بأبوظبي، نورة المهيري، المتخصصة في مجال استشارات تطوير أسلوب الحياة، والعلاج بقوة العقل الباطن ومدربة علم النفس الإيجابي وذلك بحضور كل من معالي الشيخة لبنى القاسمي أول وزيرة إماراتية ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعادة محمد وسيم خياطه، رئيس بنك المارية المحلي، ونخبة من المشاركين.

وقالت سعادة الريم بنت عبد الله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن المجلس يواصل تنظيم الفعاليات التي تهيئ لانعقاد منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والذي سيكون بمثابة درّة أنشطة المجلس خلال العام الحالي، وذلك في إطار مساعيه لتعزيز الوعي والمعرفة والثقافة العامة حول أهمية الصحة النفسية والعوامل التي تدعم السلوكيات الإيجابية في المجتمع.

وأضافت : “أن المجلس يحرص على استدامة الأنشطة التي تدعم الموضوع المحوري للمنتدى، والوصول بها إلى مناطق الدولة كافّة، وكذلك تناول الموضوعات المتنوعة والجوانب المختلفة للصحة النفسية وتأثيراتها المتنوعة والمتفاوتة في حياة الفرد، وانعكاسات تأثيرها على أدائه وتفاعله مع محيطه، وكذلك على قدرته على الإبداع والإنتاج بفاعلية”.

وأكدت الفلاسي، أن سلامة الصحة النفسية تنعكس بشكل مباشر على الصحة الجسدية وعلى الرفاه المعيشي، وهو ما يحرص المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على الإسهام الفاعل في تحقيقه في مجتمع الإمارات التي يعد شعبها اليوم واحدا من أسعد شعوب العالم، مشيرة إلى أن موضوع الجلسة يمثل واحدا من العناصر التي تلعب دورا فاعلا في الوصول إلى مجتمع متفاهم على المستويات كافة، يمتلك أفراده القدرة على التفاعل الإيجابي فيما بينهم وصولا إلى النجاح المنشود على المستويين الفردي والجمعي.

وتطرقت جلسة التدريب إلى أهمية التواصل الإيجابي وتأثيره على الصحة النفسية للأفراد وأهم العوامل النفسية الداخلية التي تؤثر على قدرة الفرد على الوصول إلى ممارسة التعبير عن الذات بتلقائية وأريحية، ما يؤدي إلى تعزيز سبل التواصل الإيجابي.

كما تناولت الخطوات التي يجب اتباعها ذاتياً وفي بيئة العمل للوصول إلى أفضل الممارسات في هذا الجانب.

وأوضحت نورة المهيري أن مهارات التواصل الفعال هي مجموعة من الإستراتيجيات والطرائق التي يجب اتباعها لضمان أن تكون عملية التواصل فعالة وتحقق الهدف المرجو، تشمل مهارة الاستماع، والثبات الانفعالي، والثقة بالنفس، وتقبل النقد، واختيار نبرة الصوت المناسبة، والتعاطف، والاحترام، ومهارة التفاوض والإقناع، ومهارة طرح السؤال، والإيجاز، واستخدام الفواصل الكلامية، والتحضير الجيد.

وقالت : “إن مهارات التواصل الفعال تتأثر بعدة عوامل مثل اللغة، والبيئة، والثقافة، وإن هناك بعض المعوقات التي قد تعرقل قدرة الفرد على التواصل الفعال مثل الضوضاء، وضعف اللغة، والمشكلات النفسية، والمعوقات العاطفية، والمشاكل الثقافية”.

وأكدت أن تطوير مهارات التواصل الفعال يتطلب من الفرد امتلاك بعض الفنون المتعلقة بقدراته الذاتية، ومن بينها إتقان لغة الجسد، وزيادة الوعي النفسي، واكتساب المعرفة والمهارات من خلال الدورات التدريبية والقراءة ، وذلك ليتمكن من استخدام تلك المهارات في العديد من المجالات مثل العمل والحياة الاجتماعية.

وأوضحت المهيري أن امتلاك مهارات التواصل الفعالة، يساعد في تجهيز الأفكار والمعلومات والاستعداد الجيد قبل التواصل مع الآخرين، وفهمهم والتعبير عن الاهتمام والتفاعل معهم بشكل فعّال، وتطوير العلاقات بناءً على تقدير الآراء والتعلم من النقاشات والتعليقات البناءة، بجانب تسهيل نقل المشاعر والمعنى بشكل صحيح وفهم الرسالة المراد توصيلها، وبالتالي التفاهم بشكل أفضل بين الأفراد، وتحقيق الأهداف بطرق سلمية ومقنعة، وحل النزاعات بيسر وسهولة.

وتطرقت إلى خطوات تعزيز التواصل الإيجابي في بيئة العمل، مشيرة إلى أنها تتضمن خلق بيئة يشعر فيها الموظفون بالراحة في مشاركة أفكارهم واهتماماتهم، وإبقاء الموظفين على اطلاع بالتغييرات التنظيمية والتحديثات وتقدم المشروع لضمان أن يكون الجميع على نفس النهج، واستخدم قنوات اتصال مختلفة ومتنوعة مثل البريد الإلكتروني أو تطبيقات المراسلة أو مكالمات الفيديو أو الاجتماعات وجها لوجه، وذلك اعتمادا على الموقف وتفضيل الموظفين، وتشجيع التواصل ثنائي الاتجاه وتشجيع الموظفين على تقديم الملاحظات ومشاركة أفكارهم وتعزيز الحوار والتعاون.

كما تشمل تلك الخطوات توفير التدريب على الاتصال ويتضمن ذلك الاستماع الفعال وإعطاء التعليقات وتلقيها وحل النزاعات، والقيادة بالقدوة؛ إذ يجب على المديرين والقادة أن يكونوا نموذجا لمهارات الاتصال الفعال من خلال الاستماع بنشاط وتقديم الملاحظات والانفتاح على الأفكار الجديدة.

واستهدفت الجلسة التدريبية التأكيد على تمكين المستهدفين من معرفة مكامن الخلل الذاتية لديهم، والتوعية بأهمية الصحة النفسية للوصول إلى النجاح، وتعزيز مهارات التواصل الإيجابي لديهم، والتوعية بالجانب الذي يجب العمل على تحسينه في بيئة العمل.

وفي ختام الجلسة دار نقاش حول أهم ما تضمنته، تخلله طرح مجموعة من الأسئلة الإبداعية التي تسهم الإجابات عليها في تطوير مهارات الاتصال الإيجابي وتعزيزها لدى الأفراد.

تلت الجلسة مأدبة إفطار أقيمت برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” حضرها موظفو المجلس وممثلون عن الجهات الراعية والشركاء.

 

المصدر-وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى