أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن دعم ورعاية عمال الإمارات سيظل واحدا من أهم أولويات قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” الذي يقدر غاليا ما أسهم به عمال الإمارات من جهود من أجل نهضتها وازدهاره.
وقال معاليه إن شعار ” إمارات زايد تجمعنا ” سيظل منهجا وأسلوب حياة لنا جميعا، بما يؤكد على قوة التلاحم المجتمعي لهذا الوطن الغالي.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه احتفال الإمارات باليوم العالمي للعمال الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع “كيزيد للمجمعات” والعديد من المؤسسات العامة والخاصة، والذي أقيم أمس في قرية السعديات للإسكان بأبوظبي بمشاركة أكثر من 5000 من عمال الإمارات على اختلاف ألوانهم وأديانهم وجنسياتهم، وثقافاتهم، بحضور معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وعدد كبير من الشخصيات الاقتصادية بالإمارات.
وتضمن الاحتفال كلمة افتتاحية لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وفيلما وثائقيا عن عمال الإمارات وما يحظون به من رعاية اجتماعية وصحية ورياضية وترفيهية.
كما تحدث بالحفل سعادة عبد العزيز أحمد باوزير الرئيس التنفيذي لكيزاد للمجمعات، الشريك الإستراتيجي لوزارة التسامح والتعايش في كافة الأنشطة المتعلقة بعمال الإمارات، وقدم طلاب المدرسة الهندية استعراض “معا” الذي يرصد مكانة العمال ودورهم في نهضة المجتمعات، ثم عرض تراثي لـ “فن الليوا”، إضافة إلى عروض للفنون الهندية والغربية.
وشهد الحفل تكريم عمال الإمارات أبطال كأس التسامح للكريكت، في حين قدمت مدرسة جيمس كمبردج العالمية بأبوظبي استعراضا بعنوان ” نزدهر بروح المجتمع”، وقدم كورال أصوات التسامح استعراض “وقفة واحدة” إضافة على العديد من الفقرات الترفيهية والمسابقات والجوائز.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته ” نلتقي اليوم تحت شعار “إمارات زايد تجمعنا” للاحتفال بالسلام والتآلف والأخوة الإنسانية التي تتمتع بها بلادنا، فنحن هنا، بمناسبة اليوم العالمي للعمال، لنعبر عن الامتنان والتقدير لإخوتنا وأصدقائنا في مجتمعات العمال على تفانيهم ومساهماتهم المهمة في تقدم وازدهار دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارهم جزأ لا يتجزأ من مجتمع الإمارات”.
وخاطب معاليه العمال بالقول ” لقد ساهمتم في جعل الإمارات بلداً سلمياً ومرحباً بالجميع، وجلبتم تنوعاً مرحباً لبلدنا وأسهمتم في ترسيخ قيم السلام والتسامح والاندماج والتعاون في جميع قطاعات مجتمعنا، فبدون عملكم الشاق ومساهماتكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، لم تكن بلادنا قوية وناجحة بهذا الشكل”.
وأضاف معاليه “ في هذا المساء، نقول لكم شكرا لتفانيكم في العمل ولمساهماتكم المتنوعة في نهضة ورفاهية الحياة في هذا البلد، ونحن نشكركم ونفخر بكم، ونأمل أن تكونوا أنتم أيضاً فخورين بإنجازاتكم وبالدور المهم الذي تلعبونه في تقدم وتطوير دولة الإمارات”.
وقال إن وزارة التسامح والتعايش تعتز بالتعاون مع مجتمعات كيزاد ومع كافة الرعاة الآخرين، ومعكم جميعاً لتعزيز الأنشطة التي يستمتع بها العمال على مدار العام ومنها تنظيم كأس التسامح للكريكت وكأس التسامح للكبادي، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على استمرارها وتطويرها لتصل إلى الجميع، كما سيتم تنظيم دروس يوغا وأنشطة ومسابقات أخرى تغذي الجسم والعقل معا بالتعاون مع كافة الشركاء.
ولفت معاليه إلى أن الوزراة ستعمل أيضا على المساهمة في تعزيز جودة حياة العمال من خلال توفير مزيد من إمكانات الرعاية الصحية والرفاهية والتنمية الشخصية، للعمال للقدرة على ممارسة هواياتهم ومواهبهم الفنية، وغيرها من المهارات الأخرى بالتعاون مع مختلف المؤسسات العامة والخاصة.
وأشار إلى أن التعاون المثمر بين الجميع لدعم ومساندة عمال الإمارات فرصة هامة للتعبير عن الشكر والتقدير لقيمة العمل ودور عمال الإمارات، وللمساعدة في تمكينهم جميعاً من الازدهار، مؤكدا أهمية أن تستمر هذه العلاقة في النمو وأن تكون ذات فائدة متبادلة.
وقال معاليه “ بهذه الروح، أدعوكم جميعاً ليس فقط للمشاركة في هذه الأنشطة، ولكن أيضاً لاقتراح مشاريع ومبادرات مفيدة يمكن أن تساعد في تعزيز تعاوننا وتثري حياتكم بشكل أكبر، وأؤكد لكم أننا في وزارة التسامح والتعايش، نسعد بالتعاون مع مجتمعات كيزاد وشركاء آخرين، وسننظر في جميع الاقتراحات ونسعى لتنفيذ أفكاركم التي تؤكد وتحترم القيم العميقة والطموحات التي تجمعنا”.
من جانبه أكد معالي الدكتور عبدالرحمن العور، أن عمال الإمارات هم الشريك المهم في تطورها ونهضتها على مر السنين، مؤكدا أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات حريصة كل الحرص على حقوق العمال وتوفير بيئة عمل جاذبة ومنتجة وصحية لهم.
وأشار معاليه إلى أن الدولة حريصة أيضا على تأهيل العمال وتثقيفهم وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم طبقا للقانون، مؤكدا أن الاحتفال باليوم العالمي للعمال فرصة لتهنئتهم والتواصل معهم، والتعبير عن قدراتهم.
وأشاد بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ووزارة التسامح والتعايش، في تعزيز قيم التسامح والتعايش لهذه الفئة المهمة بالمجتمع، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالية الكبيرة تؤكد اعتزاز الإمارات بعمالها من مختلف الجنسيات الذين يعيشون في مجتمع يتسم بالتناغم والمودة.
من جانبه قال سعادة عبد العزيز أحمد باوزير إن الاحتفال بيوم العمال العالمي فرصة لتهنئة عمال الإمارات والتأكيد لهم أننا معهم وندعمهم ونقدم كافة صور الرعاية لهم، والمساهمة في تعزيز جودة حياتهم من خلال توفير مزيد من الإمكانات للرعاية الصحية والرفاهية وتنمية قدراتهم، مشيرا إلى أن كيزد ستظل دائما داعما لكافة الجهود التي تصب في صالح عمال الإمارات.
وأشاد بالتعاون المثمر مع وزارة التسامح والتعايش، مثمنا جهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، المقدرة لصالح عمال الإمارات.
من جهة أخرى قال الدكتور أحمد بن علي النائب الأول للرئيس للاتصال المؤسسي في “إي آند الإمارات”.. ” نعمل جميعا في “إي آند” على تمكين الأفراد من مختلف فئات المجتمع، كما نقدر مساهمة العمال في تطور ونمو مجتمعنا، ونسعى لتمكين العمال للاستفادة من وسائل الاتصال، باستخدام أدوات رقمية مثل تطبيق “Five” والهواتف الذكية المجانية”.
وأضاف ” نجتمع اليوم معاً للاحتفال بيوم العمال العالمي ضمن فعالية “إمارات زايد تجمعنا”، وتقدير العزيمة والإرادة التي يتميز بها جميع العمال، ونؤكد من جديد التزامنا بالشمولية في شركتنا والجهود المستمرة التي نبذلها لضمان أن يستفيد كل فرد في مجتمعنا من التقنيات المتطورة التي نقدمها”.
وفي ختام الاحتفال أعرب عدد كبير من عمال الإمارات المشاركين بالحدث عن تقديرهم لاهتمام القيادة الرشيدة للدولة الإمارات وكبار المسؤولين بها بالعمال ورعايتهم، وتقدير دورهم في نهضة الوطن، مؤكدين أنهم يبذلون كل الجهد لكي يسهموا في نهضة هذا الوطن الغالي، الذي يوفر لهم الأمن والأمان والتسامح والسلام، وبيئة عمل تساعد على التطور والنجاح.
وثمنوا حرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على التواصل مع عمال الإمارات والاحتفاء بهم وتقديم الدعم اللازم لهم، ليس فقط في يومهم العالمي، وإنما في أي وقت على مدر العام.
من جهة أخرى ثمنت وزارة التسامح والتعايش الجهود الكبيرة التي بذلها الرعاة والشركاء والداعمون لاحتفالات الإمارات بيوم العمال، ودورهم في إدخال السعادة على أكثر من 5000 عامل من المشاركين بالاحتفالات، وعلى رأس هذه الجهات وزارة الموارد البشرية والتوطين، وشرطة أبوظبي واتصالات ، ونادي أبو ظبي للكريكت، ومجلس أبو ظبي الرياضي ، ودرب للتسامح وشركة “رايد فور ليف” وقرية الراحة وميار لإدارة المرافق والمجموعة الهندية للعمال والمحترفين، ومدارس جيمس كامبريدج الدولية، وشركة برجيل القابضة، وجاشنمال، والمدرسة الهندية وقصر الهند، ومعبد السيخ بدبي.