دبي-الوحدة:
استضافت جامعة دبي بمقرها في المدينة الأكاديمية معرض التوظيف الثاني للطلبة والخريجين الصينيين في الإمارات، بمشاركة أكثر من 30 شركة صينية ومحلية وحضور أكثر من 300 من الطلبة والخريجين الصينيين.
حضر افتتاح المعرض سعادة الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي وسعادة السيدة أو بوشيان القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في دبي والإمارات الشمالية، والدكتور حسين الأحمد نائب رئيس جامعة دبي للشؤون الأكاديمية وتشن شين رونغ رئيس غرفة التجارة الصينية في الإمارات، وعدد من المسؤولين من الجانبين ومن الشركات والمؤسسات الصينية في الإمارات، وممثلي هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي وسوق دبي الحرة.
وأكد سعادة الدكتور عيسى البستكي أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والإمارات شهدت تطورا مطردا في السنوات الأخيرة، حيث يتقدم التعاون بينهما في مختلف المجالات بقوة، ويزداد حجم التجارة بين الجانبين بشكل ملحوظ، وتتطور العلاقات الشعبية باستمرار.
وأشار إلى أهمية معارض التوظيف وأن المعرض الذي استضافته الجامعة هدفه تسهيل مهمة الشركات في إجراء مقابلات مباشرة مع الطلبة والخريجين، وتزويد الطلبة الصينيين في الإمارات بمنصة حيوية لعرض مواهبهم وقدراتهم وبفرص لتحقيق أحلامهم.
وعبر عن أمله في أن يغتنم الطلاب الصينيون في الإمارات هذه الفرصة لتقديم وعرض مزاياهم وقدراتهم الخاصة والاستفادة من هذا الحدث كل الاستفادة من خلال تعزيز التبادل مع الشركات الحاضرة لدعم أنفسهم بشكل أفضل في تخطيطهم وتطورهم المهني، وتقديم المزيد من المساهمات في تطوير العلاقات الصينية الإماراتية وفي الوقت نفسه، نأمل أن تنجح الشركات المشاركة في تعيين موظفين متمزين، وتعزيز قدرتها التنافسية بشكل كامل، لدعم تطور أعمالها في دبي بشكل أفضل. وكذلك أكد على الشركات الصينية بتوظيف الخريجين المواطنين بناء على قرار الدولة بالتزام الشركات الخاصة على تخصيص نسبة 2% من الوظائف للمواطنين سنوياً.
وقالت سعادة السيدة أو بوشيان، بمناسبة تنظيم المعرض إن عدد الطلبة الصينيين الذين يدرسون في الإمارات يزداد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ويأمل العديد من الطلاب المتفوقين بعد تخرجهم في استخدام المعرفة والمهارات التي تعلموها في الإمارات لرد الجميل للمجتمع المحلي وأن يصبحوا دافعين ومساهمين وبناة لتعميق التعاون الودي بين الصين والإمارات وتعزيز العلاقات الثقافية بين الشعبين وتسريع التنمية الاقتصادية. وفي الوقت نفسه، تشهد دبي، باعتبارها مركزا ماليا واقتصاديا عالميا مهما ومدينة ذات أهمية بالغة لدفع بناء مبادرة الحزام والطريق، تزايدا مستمرا في الطلب على الكفاءات والمواهب في المجالات المهنية المختلفة بما فيها القطاعات المالية والخدمية واللوجستية والتجارة الدولية، الأمر الذي وفر للطلبة فرصا كثيرة وآفاقا مشرقة لتطور حياتهم المهنية.
وأشارت إلى أن معرض التوظيف استهدف ربط الشركات والطلاب لتحقيق التواصل الفعال مع بعضها البعض. وتم دعوة أكثر من 30 شركة ومؤسسة صينية ومحلية معروفة مثل سوق دبي الحرة ومجموعة ميرال للمشاركة في هذا المعرض، وأن الشركات المشاركة في المعرض تغطي قطاعات المالية والطاقة والمحاسبة والبناء والتعليم وتكنولوجيا الكمبيوتر وإدارة الأعمال والخدمات اللوجستية والتصنيع وغيرها، لتوفير عدد كبير من فرص العمل.
وعبرت عن آملها في أن يوفر المعرض منصة جيدة للشركات الصينية والإماراتية والدولية والخريجين الجامعيين، وأن يغتنم الجميع الفرصة لإطلاق العنان لنقاط قوتهم، ويتواصلوا بشكل كامل، ويعززوا التبادل والتعارف والتفاهم، ويحققوا الكسب المشترك.
وأضافت أن هذا العام يصادف الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات. بقيادة ورعاية قادة البلدين، وقد حقق التعاون الصيني الإماراتي في مختلف المجالات نتائج مثمرة. ويوجد الآن أكثر من 8000 شركة صينية تستثمر وتعمل في دبي، و370 ألف صيني وجالية صينية يعملون ويعيشون في الإمارات، وهم قد ضخوا القوة والحيوية في الاقتصاد المحلي ووفروا فرص العمل المتزايدة للشباب المحليين. وآمل أن تواصل الشركات والمؤسسات الصينية في الإمارات الوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية، وإنشاء صورة جيدة للشركات الصينية والحفاظ عليها، والعمل سويا على تعزيز التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية الإماراتية.