باريس (د ب أ)-
صرح وزير المالية الفرنسي برونو لومير أن مجموعة الدول الصناعية السبع بحاجة إلى إجراء تقييم عادل ومتعمق بشأن الصادرات الصناعية الصينية المفرطة والأدوات التي يمكن أن تستخدمها هذه الدول لمواجهة هذا الأمر.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن لومير قوله خلال اجتماع لمسؤولين ماليين من دول مجموعة السبع في مدينة ستريسا الإيطالية إن “الصين شريكنا الاقتصادي، ولكن الصين لديها قدرات صناعية زائدة، ولابد أن تظهر مجموعة السبع كجبهة موحدة لحماية مصالحها الصناعية”.
وأضاف أن هناك حاجة لإجراء تقييم واضح للقدرات الصينية الزائدة وتحديد “أفضل الأدوات” لمجابهة هذا الأمر، مشيرا إلى أن صندوق النقد الدولي يمكن أن ينخرط في هذا التحليل.
واستطرد: “لابد بالقطع من تجنب نشوب أي نوع من الحرب التجارية، فهي لا تصب في صالح الولايات المتحدة أو الصين أو أوروبا، أو أي دولة في العالم”.
وفي وقت سابق الشهر الجاري، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة رفعت الرسوم على السيارات الكهربائية من الصين من 25% إلى 100%، وذلك في إطار إجراءات صارمة لمواجهة الواردات الصينية.
كما تفرض الحكومة الأمريكية رسوما جديدة أو مرتفعة بصورة كبيرة على الخلايا الشمسية وأشباه المواصلات ورافعات الموانئ ومنتجات طبية معينة مثل الأقنعة الواقية الواردة من الصين.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن هذا الاعلان “يعكس التزام الرئيس بايدن بالدعم الدائم للعاملين الأمريكيين. وعند وجود ممارسات مضادة للمنافسة وغير عادلة من الخارج، سوف يستخدم الرئيس أي وجميع الأدوات الضرورية لحماية العاملين الأمريكيين والصناعة الأمريكية”.
ومن جانبها، ردت الصين بإتهام الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية جديدة على بكين كجزء من حملة إعادة انتخابه وهددت بالانتقام.
وقال بيان صادر عن وزارة التجارة في بكين “يتعين على الولايات المتحدة أن تقوم بتصحيح ممارساتها الخاطئة فورا وإلغاء الرسوم الإضافية المفروضة ضد الصين”.
وأضاف البيان أن الصين ستتخذ “إجراءات حازمة للدفاع عن حقوقها ومصالحها” بعد أن قررت الولايات المتحدة اتخاذ هذه الخطوة بسبب “اعتبارات سياسية داخلية”.
