الجزائر-الوحدة:
شاركت سعادة حشيمة ياسر العفاري عضو مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني العربي، في اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية والمرأة والطفل والشباب، الذي عقد ضمن أعمال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد المنعقد في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
كما شاركت في الاجتماع سعادة عائشة إبراهيـم المـري عضو مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية.
وأكدت سعادة حشيمة العفاري في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية، أن دولة الإمارات تولي اهتماماً بالغاً بقضية دعم وتمكين المرأة، والدفاع عن حقوقها، وحمايتها من جميع أشكال العنف، وذلك انطلاقاً من رؤيتها وركائزها التي رسخ بنيانها الوالد المؤسس -المغفور له بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بأهمية تحقيق وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، فالدولة تؤمن بأن العنف ضد المرأة معضلة تشكل انتهاكاً لكافة الحقوق والحريات الأساسية للمرأة وتعيق من تمتعها بمكانتها ودورها الفعال في المجتمع.
وأضافت انطلاقاً من ذلك اعتمدت الدولة، وبدعم من القيادة الرشيدة، ورائدة العمل النسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، مجموعة من القوانين والتشريعات والخطط والاستراتيجيات والآليات التي تسهم في رفع الوعي حول حقوق المرأة وتعزز سبل حمايتهن من كافة أشكال العنف والإساءة والتمييز.
وشددت كلمة الشعبة البرلمانية أنه على البرلمانات العربية دور في عملية تمكين المرأة والشباب، وتحقيق التوازن بين الجنسين، والقضاء على كافة أشكال التمييز والعنف ضد المرأة والطفل، حيث يعد من أخطر الظواهر التي تواجهها المجتمعات العربية، وتُعيق تقدّمها وتُهدد استقرارها. وتأتي هذه الظواهر نتيجةً لتراكمات ثقافية واجتماعية وتشريعية خاطئة، فضلاً عن ضعف الأنظمة والقوانين التي تُحمي حقوق المرأة والطفل.
وقالت سعادة العفاري، إن المرأة تضطلع بدور فعال بجانب أخيها الرجل في التنمية الشاملة والتغيير وصنع القرار سواء في أوقات السلم أو الأزمات، لكن معاناة المرأة الفلسطينية والطفل الفلسطيني قضية إنسانية معقدة ومتعددة الجوانب، إذ تتأثر بالعديد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فالهجمات المتكررة من إسرائيل على قطاع غزة، عرض النساء والأطفال لصدمات نفسية وجسدية، وخلق أزمات على عدة أصعدة، منها تحمل عبء آثار الفقر ونقص الموارد الأساسية من الغذاء والمياه النظيفة، ونقص الأدوية والمعدات الطبية، والكهرباء والرعاية الصحية اللازمة للنساء الحوامل والأطفال المرضى، وتفاقم الوضع إلى سوء التغذية بين الأطفال وارتفاع معدلات الأمراض النفسية، ونتقدم بتضامننا مع أشقائنا في فلسطين وبالأخص النساء والأطفال.
وأضافت أنه من الأهمية ألا يقتصر النظر إلى النساء والفتيات على أنهن ضحايا للنزاع وعدم الاستقرار؛ من منطلق الأثر الكبير الذي تحدثه مشاركة المرأة في الاستجابة للأزمات، ومساهمتها في إحلال الأمن والسلام، والتصدي الوقائي لظاهرة العنف والإرهاب والتطرف، وفي هذا المجال نقترح عقد ورشة افتراضية حول موضوع “أوضاع المرأة العربية في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية: التحديات والتداعيات واستشراف المستقبل”.